أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أن تاريخ مدينة مكةالمكرمة يمثل (تاريخ الإسلام والمسلمين منذ أن نزلت الرسالة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وحتى هذه اللحظة). واستعرض سمو الأمير خالد الفيصل أمس في مقر الإمارة بمكةالمكرمة لدى رئاسته الاجتماع الأول للهيئة التنفيذية لمركز تاريخ مكةالمكرمة، الرؤية الاستراتيجية للمنطقة، مشيراً إلى أنها تبدأ وتنتهي من الكعبة المشرفة، التي هي قبلة المسلمين، ومؤكداً أن هذه الأرض شرفها الله الإنسان فيها بخدمة الحجاج والمعتمرين، وقال (إن هذه الخدمة شرف عظيم للملكة حكومة وشعباً، ويكفينا فخراً واعتزازاً أن اللقب الذي اختاره عبدالله بن عبدالعزيز ملك هذه البلاد هو خادم الحرمين الشريفين، فكلنا أتباع هذه القيادة في حمل هذا الشرف العظيم لخدمة الحجاج والمعتمرين). وناقش الاجتماع الأول للهيئة التنفيذية لمركز تاريخ مكةالمكرمة برئاسة سمو الأمير خالد الفيصل بوصفه نائب رئيس مجلس إدارة المركز، الخطط المستقبلية لأعماله والأنشطة والمشاريع العلمية، وفق استراتيجيته المرسومة له لتحقيق أهدافه في خدمة تاريخ العاصمة المقدسة بمشاركة الباحثات والباحثين من داخل المملكة وخارجها. وتداول سمو أمير منطقة مكة مع أعضاء الهيئة التنفيذية المراحل الأولى لتأسيس المركز بما يحقق خدمة تاريخ مدينة مكةالمكرمة من كل الجوانب، عبر اللقاءات المتخصصة وحركة النشر العلمي وتوثيق كل الكتب والمراجع عن مكةالمكرمة منذ نشأتها في التاريخ وما سيكتب عن دورها البشري والحضاري في المستقبل، فضلاً عن تشجيع مسارات البحث في مكوناته المادية والمعنوية. وأوضح الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز ومدير عام المركز الدكتور فهد السماري أن اجتماع الهيئة التنفيذية استعرض الموضوعات الفنية والعلمية للمركز التي من شأنها دعم ما يقدمه من خدمات علمية وتاريخية ومن بينها المقر الدائم للمركز في مدينة مكةالمكرمة والخدمات المساندة له، لتحقيق تطلعات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة المركز، ليكون منارة علمية تلتئم فيها جميع الجهود البحثية وتليق بتاريخ أم القرى، كما يتسق أيضاً مع تاريخها الطويل في الحضارة الإنسانية والقمية الإضافية الحضارية لمهبط الوحي. وذكر السماري أن مجلس إدارة مركز مكة التاريخي برئاسة سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز أقر أخيراً تحديد أهدافه، تعيين استراتيجيته العلمية، وناء هيكله الإداري، واعتماد اللجنة النسائية الاستشارية لإنطلاق أعماله وإنجازاته. وتضم الهيئة التنفيذية لمركز تاريخ مكة كل من: الدكتور فهد السماري، وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري، الدكتور زهير الكاظمي نائب مدير المركز، الدكتور عبدالعزيز السروجي عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، الدكتور معراج مرزا، الدكتور عادل غباشي، الدكتور فواز الدهاس، الدكتور طلال البركاتي، الدكتور عبدالله الشنبري الشريف، الدكتور عائض الروقي، والدكتورة لمياء شافعي. وأنجز مركز مكة التاريخي أنشطة علمية عدة، من بينها: اتفاقية مع جامعة أم القرى لعقد اللقاء العلمي للمكتبات الخاصة في المملكة بمكةالمكرمة، اتفاقية تعاون علمي مع مشروع تعظيم البيت الحرام، الإطلاع على أكثر من رسالة دكتوراة وماجستير ذات علاقة باهتمام المركز، مناقشة مقترحاً علمياً، تكليف عدد من الباحثين بإعداد رسائل علمية عن مكة والمشاعر المقدسة، تنظيم ندوة المطوفة المكية، تنظيم معرض للصور الفوتوغرافية. كما أقر المركز أخيراً تنظيم ثلاث ندوات علمية خلال العامين المقبلين،وهي: ندوة التعليم في عهد الملك عبدالعزيز، ندوة سقاية الحجاج عبر العصور التاريخية، ندوة المصادر التاريخية لمكة في شتى العصور. وفي السياق ذاته، أصدر المركز عدداً من المطبوعات العلمية، من بينها: صفحات من تاريخ مكة، أعلام وحدود الحرم المكي الشريف، الحج إلى مكةالمكرمة من شبه القارة الهندية، الحياة العلمية في مكةالمكرمة، والأطلس المصور لمكة والمشاعر المقدسة. ولدعم المصادر التاريخية لمركز تاريخ مكة وتوثيق معلوماته من الوثائق والمعلومات والصور، أبرمت دارة الملك عبدالعزيز إتفاقية مع معهد أبحاث خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، تنص على تزويد المعهد بنسخة من لجميع المعلومات والمصادر التاريخية والمواد العلمية الخاصة بتاريخ مكة إلى الدار ليجري عمليات توثيق وتنصيف وحفظ إلكتروني بما يخدم أعمال المعهد.