عاد الزعيم الفنان طارق عبدالحكيم من زيارته الأخيرة للولايات المتحدة.. بعد أن قضى هناك فترة من الزمن استطاع فيها أن ينقل فكرة صحيحة عن جيشنا الباسل وفننا العربي الأصيل.. وذهبت إلى الزعيم الفنان في بيته بالطائف لأنقل إلى قراء (الندوة) هذا الحديث.. كان طارق يتحدث عن العسكرية فينسيني أنه فنان.. حتى إذا ما حول الحديث الى الفن أنساني شخصيته العسكرية.. لقد كان حديثاً طويلاً اقتطعت منه هذا الجزء القصير. قلت له: هل من المملكن اعطاء قراء (الندوة) فكرة عامة عن زيارتكم للولايات المتحدة والغرض الذي من أجله قمتم بهذه الزيارة؟ قال: هناك برنامج مرسوم من قبل سمو وزير الدفاع والطيران للأخذ بيد قواتنا المسلحة إلى المستوى الأفضل.. ومن ضمن هذه البرامج تناوب ضباط الجيش في زيارة بعض البلدان المتقدمة لاطلاعهم على نهضة الجيوش العالمية وهذا هو الغرض الذي من أجله قمت أنا ورفاقي في السلاح بهذه الزيارة. قلت: علمت أنكم قد تحصلتم على بعض الدروع والنياشين التقديرية فهل لي أن اعرف عدد هذه الدروع وتلك النياشين والمناسبة التي تحصلتم عليها؟. قال: تحصلت على أربعة دروع أثناء زيارتي هذه بصفتي رئيس البعثة العسكرية من كل معسكر قمنا بزيارته حيث يقدم لنا آمر المعسكر وهو عادة برتبة جنرال الدرع الذي يعتز به كل ضابط.. فكان الدرع الأول من سلاح الاشارة والثاني من سلاح التموين والثالث من سلاح النقل أما الرابع فمن إدارة الموسيقى. أما النياشين فقد تحصلت عليها أنا وزملائي ضباط البعثة السعودية من كل آمر سلاح زرنا معسكره وكنا ولله الحمد موضع الترحيب والتقدير من الجيش الأمريكي. قلت: كم كان عدد أفراد البعثة المرافقة لكم في هذه الزيارة؟ قال: كنا خمسة ضباط من مختلف فرق جيشنا الباسل. قلت: ذكرتم في معرض حديثكم أن الغرض من هذه الزيارة هو اطلاع الضباط على نهضة الجيوش العالمية.. فهل أفهم من هذا أنكم قمتم بزيارة بلدان أخرى غير الولاياتالمتحدة الأمريكية؟ قال: في الواقع أن زيارتنا لم تكن مقتصرة على الولاياتالمتحدة.. فقد تسنى لنا زيارة بعض البلدان الأخرى في الطريق فزرنا اسبانيا وايطاليا وباريس وسويسرا واليونان.. وقضينا الاثنين والخميس يوما الباقية من هذه الزيارة في الاطلاع على الأحوال الفنية الموسيقية التي هي من صميم عملي. ولا ابالغ إذا قلت انهم اعجبوا بما سمعوه وقدموا إلي درعاً خاصاً للموسيقى كتقدير لمجهودي.. مما دفعني إلى أن اقدم لهم مجموعة كبيرة من الأغاني والموسيقى بصوت مطربينا كهدية إلى إذاعة صوت امريكا للتعرف على مدى ما وصل اليه فننا السعودي من تقدم. قلت: أنا اطمع في ان اعرف اسماء المطربين والقطع الموسيقية والأغاني التي لحنتها.. كل على حدة. قال: طبعا.. تستطيع أن تتحصل على هذه المعلومات بما تسمعه من اذاعتنا وأحب أن أقول لك ان بعض هذه الألحان قد اذيعت فعلاً من محطة اذاعة صوت امريكا.. أما المطربون فهم الزملاء طلال مداح.. عبدالله محمد.. غازي علي.. سميرة توفيق.. صباح.. محمد قنديل.. كارم محمود.. هيام يونس.. ونزهة يونس.. وأما القطع الموسيقية التي قدمتها لهم فهي : ليالي المدينة.. ليالي مكة.. تهاني.. الربيع.. وقد كانت كلها ولله الحمد موضع الاعجاب والتقدير. قلت: مادمنا في الحديث عن الفن.. فما رأيك فيما تقدمه الإذاعة من برامج؟ قال: في نهضتها الأخيرة نرى تقدماً ملموساً فيما تقدمه من برامج ونطمع دائماً إلى المزيد.. والمستقبل كفيل بأن يرينا اضعافاً مضاعفة من نشاط الملحنين والموسيقيين والعازفين السعوديين وهذا لايتم إلا بتضامنهم وتكاتفهم من أجل رفع شأن الموسيقى في البلدان العربية كما هو الظاهر الآن.. وكلي أمل في معالي وزير الإعلام والمسؤولين أن يعطوا هؤلاء عناية ليقدموا شيئاً من الواجب المطلوب منهم نحو هذا الوطن المحبوب. الطائف: عبدالله محسن الأهدل