أكد معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني أن هناك أكثر من مجال للتعاون الثقافي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية آذربيجان . وأوضح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس في مقر وزارة الثقافة والسياحة الأذرية بمناسبة إقامة الأيام الثقافية السعودية في آذربيجان أن هذه المجالات تشمل الترجمة وتبادل الأفلام سواء التسجيلي أو التراثي والمعارض الفردية للفنانين السعوديين والأذريين والمشاركة في المهرجانات الثقافية في البلدين حيث يكون هناك وجود سعودي في كل مهرجان فني في أذربيجان والعكس . وبين معاليه أن وزارتي الثقافة والإعلام والثقافة والسياحة معنيتان بالإعلام أنهما سيعملان سوياً لتكون هناك زيارات متبادلة للوفود الإعلامية في البلدين وعن موعد بدء التعاون في مجالي الترجمة والأفلام أشار معالي وزير الثقافة والإعلام إلى أن هذه الأمور مستمرة وسيتم الاتفاق في هذه الزيارة على آليات تطبيقها مؤكداً أنه متى ماتم الاتفاق على هذه الآليات سيكون التنفيذ يسيراً .واستعرض معاليه الفعاليات التي ستشتمل عليها الأيام الثقافية السعودية في أذربيجان والتي افتتحت مساء أمس مؤكداً سعي الجميع أن تكون هذه الفعاليات إطلالة على المشهد الثقافي والفني في المملكة . وأبان أن الفعاليات ستشمل الفولكلور الموسيقي والمعارض الفنية والتشكيلية والعروض المسرحية وعروض الأفلام السعودية بالإضافة إلى عرض نماذج من الطعام الشعبي السعودي . وقال : نريد من الشعب الأذري أن يأخذ فكرة عن ثراء وتعدد ثقافة المملكة العربية السعودية في مختلف تعبيراتها حتى يصبح ما نقرأه في الصحافة الأذرية أقرب إلى الواقع في المملكة معبراً عن أمله أن تكون العروض فرصة للتعرف على المجتمع السعودي . وكان وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني قد اجتمع أمس مع وزير الثقافة والسياحة الأذربيجانية أبو اللفظ قربانوف بمقر وزارة الثقافة والسياحية الأذرية في باكو . واستهل الوزير قربانوف الاجتماع بكلمة رحب فيها بمعالي وزير الثقافة والإعلام والوفد المرافق له مؤكداً أهمية زيادة حجم التعاون بين المملكة وجمهورية أذربيجان في العديد من المجالات الثقافية وخاصة الإنتاج السينمائي الوثائقي . وعد الوزير قربانوف إقامة الأيام الثقافية السعودية في أذربيجان فرصة سانحة لتعريف الشعب الأذري بالثقافة والفنون السعودية في مختلف المجالات الفنية والفلكلورية والفن التشكيلي والمسرح مشدداً على أهمية تعزيز وترسيخ المفاهيم والثقافات المشتركة بين البلدين المسلمين . وأكد أهمية أن يشمل التعاون المختصين والفنانين والمخرجين والمدربين والمنتجين لتحقيق التكامل بين الثقافة السعودية والأذرية ووجه الدعوة للثقافة السعودية بالمشاركة في فعاليات المهرجان الثقافي الإسلامي في أذربيجان 2009م . وأفاد أن الفعاليات الثقافية ستسهم في تغيير الصور النمطية عن الشعب السعودي وتسلط الضوء على الجانب الثقافي والفني مشيراً إلى أن الثقافة هي الوسيلة الأفضل للتفاهم والتواصل بين الشعوب . من جانبه أكد معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني أن العلاقات السعودية الأذرية علاقات متجذرة تستمد قوتها من الثقافة المشتركة التي تجمع البلدين مشيرا في هذا الصدد إلى تفاعل الجمهور السعودي مع ما شاهده من عروض فنية وفلوكلورية من خلال إقامة الأيام الأذرية في المملكة العام الحالي. ولفت في كلمته إلى تأكيد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وفخامة الرئيس الهام حيدر علييف رئيس جمهورية أذربيجان على أن تكون هناك علاقات وثيقة في كل المجالات بين البلدين مبيناً أن التبادل الثقافي هو التربة التي تنمو فيها كافة العلاقات . وهنأ وزير الثقافة والإعلام الوزير الأذري على الحركة التي تشهدها أذربيجان حاليا مؤكدا أهمية ذلك في الحفاظ على الهوية الوطنية . واستعرض ماتم مناقشته خلال استقبال فخامة الرئيس الأذري له أمس مبيناً أنه تم تبادل الرأي فيما يخص الترجمة وعرض الأفلام الأذرية في المملكة وإنتاج أفلام مشتركة بين البلدين والمشاركة في المعارض الفنية . وعد معاليه إقامة الأيام الثقافية السعودية في أذربيجان التي ستفتتح اليوم في باكو فرصة ليطلع من خلالها الشعب الأذري على المشهد الثقافي والفني السعودي وقال (نسعى لأن تكون هذه الأيام مقدمة لتبادل ثقافي متميز بيننا) . حضر الاجتماع وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية الدكتور أبو بكر باقادر .