احتضنت مركز إيواء الأطفال المتسولين التابع لجمعية البر بجدة 8552 طفلاً وطفلة من المتسولين منذ إنشاءه في الثاني والعشرين من شهر شعبان 1424ه وحتى نهاية العام الماضي, ورحّل 6912 طفلاً وطفلة إلى بلدانهم, في حين تم تسليم 1613 إلى ذويهم في الوقت الذي لا يزال يقدم فيه المركز خدمات الرعاية والإيواء ل27 طفلاً وطفلة. وعدّ رئيس مجلس إدارة جمعية البر بجدة مازن بن محمد بترجي المركز الأول في إيواء الأطفال المتسولين على مستوى السعودية والأبرز والأهم للقضاء على ظاهرة تسول الأطفال، مبيناً بأنه أنشئ بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير مكةالمكرمة - رحمه الله - في شعبان عام 1424ه وذلك للحد من ظاهرة التسول. وبيّن بترجي أن المركز لا يقتصر دوره على إيواء هؤلاء الأطفال فقط وإنما يتعدى ذلك عبر تأهيلهم من جديد وتعليمهم القرآن الكريم وتوعيتهم وتوجيههم بكثير من المبادئ وتعريفهم بأن ما يقومون به خطأ كبير لا بد من تجنبه. من جهته أوضح مدير مركز إيواء الأطفال المتسولين رامي الغامدي أن المركز يحتضن حالياً عدد من الأطفال المتسولين بعد ترحيل عدد منهم وتسليم آخرين لذويهم بعد دفع الغرامة المترتبة وأخذ تعهد على ذويهم بعدم العودة للتسول مرة أخرى بالتنسيق مع إدارة الجوازات. وقال الغامدي: “إن المركز يعمل بالتعاون مع الجهات الأمنية على إيداع الأطفال المتسولين إما لوجود آبائهم في إدارة الترحيل حتى يتم إنهاء إجراءات ترحيلهم مع ذويهم أو لحين إصدار إقامة نظامية بعد أن يتم سداد الغرامات المالية، حيث يتعهد الكفيل بعدم تكرار مهنة التسول لهؤلاء الأطفال” , مؤكداً أن المركز يبدأ منذ لحظة وصول الأطفال بتسجيل بياناتهم الشخصية وأرشفة معلوماتهم واستلام ما بحوزتهم من مبالغ مالية وعينية ووضعها في الأمانات, إضافة لإجراء فحص طبي شامل .