تعتزم مكتبة الملك فهد الوطنية إنشاء الفهرس السعودي الموحد، للإسهام في دعم تطبيقات الحكومة الإلكترونية، بما يسهل الوصول إلى أوعية المعلومات، وينمي برامج الإعارة التعاونية بين جميع المكتبات، بهدف دعم ما لا يقل عن (2329) مكتبة سعودية تقدر مقتنياتها بالملايين من المواد المختلفة التي أعدتها المكتبة. وسيكون هذا الفهرس المرجع الأول في الحصول على معلومات الحركة الثقافية والعلمية في المملكة العربية السعودية ، وسيتضمن المشروع إنشاء قاعدة ببليوجرافية وطنية لما ينشر في المملكة أوعنها، وإيجاد مرجعية لتحديد أماكن تواجد أوعية المعلومات عبر المكتبات ومراكز البحث السعودية، بالإضافة إلى توفير قاعدة تفاعلية توثيقية للمكتبات السعودية كل على حدة. وثمن أمين مكتبة الملك فهد الوطنية المكلف محمد الراشد اهتمام ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع ورئيس مجلس أمناء المكتبة بالفهرس السعودي الموحد وأثره في إنشاء خريطة علمية ثقافية سعودية تندرج تحت مسمى (الخريطة التوثيقية الوطنية، خريطة أوعية المعلومات السعودية) ، مفيدا أنه سيطلق فهارس وطنية موحدة متخصصة فرعية عن الفهرس الأم ، كما سيدعم الإنتاج الفكري الوطني ويبرزه، ويعرف به، ويوفر معلومات غنية عن أوعية المعلومات السعودية (Enrichment). وبين أن الفهرس سيوفر منافذ لترويج أوعية المعلومات السعودية وتسويقها، ويمهد لإطلاق مشاريع الرقمنة للتراث الفكري السعودي، خاصة المحفوظ في المكتبات الخاصة في المملكة، وسيرصد حقوق الملكية الفكرية، ويستفيد من هذا الفهرس ، الباحثون في المملكة وخارجها، والمكتبات السعودية على اختلاف أنواعها، ومراكز البحوث والمعلومات والمكتبات العربية والعالمية. وقال الراشد : (إن رعاية مكتبة الملك فهد الوطنية لهذا المشروع تنبثق من صميم مهامها التي نص عليها نظامها الصادر بالمرسوم الملكي الكريم المتضمن حقها في قيادة وتطوير أعمال وخدمات المكتبات ومراكز المعلومات عن طرق المشاركة بدور أساسي في وضع الخطط الوطنية لأنظمة المكتبات والمعلومات، والمشاركة في وضع المواصفات والمقاييس الببليوجرافية الوطنية، وتشجيع ومتابعة تطبيقها في المكتبات ومراكز المعلومات، وتنفيذ برامج استثمار المعلومات بما في ذلك إنشاء شبكة معلومات تعاونية بين المكتبات ومراكز المعلومات).