تستعد القوات العراقية لشن حملة عسكرية واسعة بمدينة العمارة جنوب العاصمة للقضاء على من تصفهم الحكومة بالخارجين عن القانون، على غرار ما جرى في مدينة البصرة بالجنوب ومدينة الصدر ببغداد.وقد حشدت الحكومة قوة كبيرة من الجيش والشرطة مدعومة بالدبابات في شوارع العمارة الرئيسية، فيما ألقت المروحيات منشورات تحث السكان على البقاء في منازلهم وعدم التدخل في العمليات المتوقعة.ودعا رئيس الوزراء نوري المالكي من أسماهم الخارجين على القانون في العمارة إلى تسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة والقنابل، إلى القوى الأمنية خلال أربعة أيام. وقال المالكي في بيان بثته قناة العراقية إنه أجاز لقوات الأمن القيام باعتقالات ومصادرة أسلحة في محافظة ميسان ابتداء من 19 يونيو الجاري.وأوضح محافظ ميسان عادل مهودر أن قرار القيام بعملية عسكرية بالعمارة اتخذ لكن ساعة الصفر لم تحدد بعد, فيما أشار مسؤول أمني إلى أن العملية ستستهدف الجماعات المسلحة وبعض أعضاء جيش المهدي. وتعتبر العمارة أحد معاقل جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر المناهض لواشنطن والذي وافق على وقف إطلاق النار بعد أن شنت قوات عراقية تدعمها أميركية عملية كبيرة ضد مليشياته في البصرة في مارس الماضي.