أُحرقَ أمس شاب موزمبيقي حيا على أيدي مئات من مواطني جنوب أفريقيا في مدينة صفيح في العاصمة بريتوريا, بعد نحو شهر من نهاية أعمال عنف استهدفت الأجانب وسقط فيها نحو 62 قتيلا. وقال متحدث باسم الشرطة المحلية إن الموزمبيقي رشق بالحجارة ثم أحرق حيا في مدينة صفيح تسمى إتيريدجفيل, لكنه رفض ربط الحادث بأعمال عنف شهدتها البلاد الشهر الماضي, وقال إن المعتدين مجرمون سرقوا الضحية قبل قتله. وحسب المتحدث فقد شارك في الهجوم زهاء ثلاثمائة شخص, لم توقف الشرطة منهم إلا ثلاثة.وعلى مدى 15 يوما, شهدت البلاد الشهر الماضي هجمات استهدفت الأجانب, لكن ثلث الضحايا كانوا من سكان جنوب أفريقيا. وجرح مئات ونزح زهاء ثلاثمائة ألف في الأحداث التي حركها وضع اقتصادي مترد في بلد 40% من سكانه فقراء, ينافسهم في بحثهم عن العمل أربعة ملايين أجنبي دخلوا البلد الأقوى اقتصاديا في أفريقيا لتحسين حياتهم. وبرر مرتكبو العنف ما أقدموا عليه بقولهم إن الأجانب يسرقون وظائفهم أو يقومون بنشاطات إجرامية.