سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مجلس الأعمال السعودي الهندي يدعو إلى التوسع في إقامة المشروعات المشتركة في البلدين الربيعة يدعو إلى منح رجال الأعمال السعوديين تأشيرة دخول لفترات طويلة
افتتح معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة أمس فعاليات مجلس الأعمال السعودي الهندي المشترك وذلك في مقر اتحاد الصناعات بالعاصمة الهندية نيودلهي. وعبر الدكتور الربيعة في كلمته خلال افتتاح الدورة الحالية لمجلس الأعمال السعودي الهندي المشترك عن سعادته بما شهدته العلاقات التجارية والاقتصادية من تطور ونمو متسارع بلغ في العام الماضي 5 أضعاف ما كان عليه في العام 2000م تجاوز في العام 2010م (87) مليار ريال. ورأى معاليه أن نمو التبادل التجاري مع الهند التي أصبحت تحتل المرتبة السابعة في قائمة أكبر شركاء المملكة التجاريين يعود في الأساس إلى متانة العلاقات السياسية بين البلدين الصديقين التي تحظى بمتابعة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظهما الله - وفخامة الرئيس الهندي ودولة رئيس الوزراء. ورحب معاليه باستقطاب رؤوس أموال من قطاع الأعمال الهندي في مشروعات تخضع لنظام الاستثمار الأجنبي في المملكة أو بالشراكة مع رجال الأعمال السعوديين في مجالات عديدة يعود نفعها لاقتصادي البلدين. وطالب معاليه الغرفة التجارية الهندي واتحاد الصناعات الهندية بالعمل من أجل تسهيل دخول رجال الأعمال السعوديين إلى الهند ومنحهم تأشيرات دخول لفترات طويلة بدلاً من اقتصارها على شهر كما هو الحال الآن. من جانبه أكد رئيس مجلس الأعمال السعودي الهندي المشترك الدكتور عبدالرحمن الربيعة متانة الاقتصاد السعودي الذي أصبح جاذباً للاستثمارات الأجنبية خاصة في ظل مدن اقتصادية وصناعية ضخمة يندر وجودها في دول أخرى وفي الحوافز التي تقدمها المملكة للمستثمرين. وأوضح في العرض المرئي الذي قدمه لرصد مؤشرات الاقتصاد السعودي أن المملكة العربية السعودية حافظت على مستويات النمو في السنوات الأخيرة بفضل زيادة الإنفاق الحكومي على المشروعات واعتماد ميزانيات قياسية بينما كانت تعصف باقتصاديات العالم أزمات مالية وسياسية كبرى. وأفاد أن الحكومة السعودية عملت على إشراك القطاع الخاص السعودي في المشروعات العملاقة والاستفادة من الخبرات التي يمتلكها لتنفيذ هذه المشروعات. ودعا رئيس مجلس الأعمال السعودي الهندي رجال الأعمال في الهند إلى الاستثمار المباشر أو المشترك في المملكة والاستفادة من الطفرة التنموية التي تشهدها المملكة عن طريق إقامة مشروعات إنتاجية ذات جدوى في مختلف المجالات والميادين. من جهته وصف رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله بن سعيد المبطي دور المجلس والغرف التجارية السعودية بالذراع الحكومية لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع البلدان الشقيقة والصديقة وتشجيع رجال الأعمال السعوديين على إقامة مشروعات ذات قيمة مضافة لاقتصاد المملكة. وحث رجال الأعمال في الهند على الاستفادة من المزايا والحوافز الاستثمارية التي تقدمها المملكة العربية السعودية للمستثمرين الأجانب من خلال وجود مناطق ومدن صناعية عديدة ووجود موارد طبيعية وشبكات للنقل البحري والجوي والسكك الحديدية بما يعود نفعه لصالح جميع الأطراف. وعدد مجالات التعاون الصناعية والاستثمارية التي يمكن للقطاع الخاص في البلدين الصديقين الاستثمار فيها في المرحلة المقبلة ومن بينها التعاون المالي والمصرفي والاستثمار في المشروعات الكبيرة في المدن والمناطق الصناعية والتقنية بالمملكة. وتعهد المهندس المبطي ببذل جميع الجهود اللازمة لإنجاح علاقات التعاون التجاري والاستثماري مع قطاع الأعمال بما يسهم في تعزيز العلاقات القائمة ودفعها الى الأمام في ظل العلاقات السياسية القوية بين البلدين. كما تحدث خلال اجتماعات مجلس الأعمال السعودي الهندي سفيري المملكة لدى الهند والسفير الهندي لدى المملكة وعرضا جميع الإمكانات والجهود اللازمة لتسهيل زيارات الوفود التجارية ورجال الأعمال وإقامة المعارض المشتركة في البلدين الصديقين. وتحدث رئيس الصناعات الهندية ار في كانوريا عن ضرورة العمل بجدية لتطوير العلاقات التجارية بين البلدين ونقلها من مرحلة التبادل التجاري إلى مرحلة التعاون في المشروعات المشتركة الكبرى والاستفادة من المزايا الاقتصادية في البلدين الصديقين. وعدد مجالات التعاون المقترحة مع رجال الأعمال السعوديين في مشروعات مشتركة في البلدين من بينها الصناعات المتقدمة والتقنية والسياحة العلاجية والإنشاء والتعمير والطاقة. وقدم الجانب الهندي عروضاً مرئية حول مجالات الاستثمارات في الهند وأفضل الفرص الاستثمارية التي يمكن أن يشارك بها رجال الأعمال السعوديين مع نظرائهم في القطاع الخاص الهندي. وجرى خلال الاجتماعات عقد لقاءات ثنائية بين ممثلي الشركات المشاركة وشرحاً لأهداف برنامج الصادرات السعودية وما يقدمه من خدمات للمصدرين في المملكة. وفي ختام الاجتماعات تم تبادل الهدايا التذكارية بين معالي وزير التجارة والصناعة والوفدين التجاريين في البلدين الصديقين. حضر الاجتماعات سفير خادم الحرمين الشريفين لدى نيودلهي الدكتور سعود بن محمد الساطي ووكيل وزارة التجارة والصناعة للتجارة الخارجية عبدالله الحمودي ورئيس مجلس الأعمال المشترك من الجانب السعودي الدكتور عبدالرحمن الربيعة والسفير الهندي لدي المملكة حميد علي راو وعدد من رجال الأعمال في البلدين الصديقين.