نشط في موسم حج العام المنصرم فريق من اللجان المشكلة لمتابعة الحجاج وأماكن اقامتهم وبعض من أفراد هذه اللجان اما مبتدئين او قصيري النظر في تصرفاتهم فريق منهم انشغل بتحرير المخالفات والتنافس في ذلك بدلا من الدلالة على الخلل لاصلاحه والتنسيق مع الملاك او من يمثلهم لتلافي اوجه القصور والارتقاء بالخدمات المقدمة للحجاج سيما ان بعض مطالبهم من الملاك جديدة وتحتاج الى استيعاب وتأمين للمطلوب توفيره لتنال الرضى من الحاج وهو الأهم فليست المسألة تسجيل نقاط وغرامات وما يلاحظ ان البعض يقوم برصد كل أمر يعتقد انه مخالف للتعليمات او مخالف للتصريح حسب رأيه والتعليمات لا حدود لها كما ان مجمل ما يعتقد انها تعليمات اكل عليها الدهر وشرب فكثير منها منسوخ ومنها ما اقتضته مرحلة سابقة ولا تتناسب والوقت الحاضر وتحتاج الى تعديل يتلاءم والمستجدات سيما ان هذه التعليمات واللوائح ليست قرآناً منزلاً وبعض ما يعتقد انها تعليمات هي من نسج خيال ذلك المراقب ولا سند لها والاخذ بها في الوقت الحاضر قد يكون سلبيا وقد كان الحديث في احد المجالس محوره يدور حول قيام هذه اللجان بتحرير مخالفات للمباني التي حول فيها بعض الملاك اضطراراً الاسطح الى مطابخ او جرى استغلال المواقف والبدرومات كصالات طعام او خصصت اجزاء منها كمطابخ بعد ان قاموا بتحويرها وتجهيزها من خلال توفير ما يعتقدون انه يوفر السلامة والرفاهية للحجاج فجرى مخالفة البعض او منعه مما اضر بالحجاج خلافا لما تقتضيه مصلحتهم من ضرورة توفير الراحة والتسهيل سيما ان كثيراً من المباني القديمة لا تنطوي على احتياجات الحجاج ومتطلباتهم الا اذا سمح لهم باضافات وبالامكان استغلال اي مساحات فارغة داخل مباني اسكان الحجاج وتطويرها لتكون مناسبة لاحتياجاتهم كما ان البدرومات تختلف اشكالها فمنها ما هو تحت الارض ومنها ما يرتفع عن مستواه وتتوفر له التهوية والاولى ان لا توضع القيود على استغلالها فاذا كانت هذه الاماكن وفقا للتعليمات واللوائح تمنع ذلك فيمكن تعديلها للنفع العام والسماح للاهالي بتطويرها وتأهيلها وفقا لاشتراطات تضعها الجهات المختصة لاستغلالها كأماكن للترفيه والطعام واماكن للطبخ خصوصا ان ملاك هذه المباني لا ذنب لهم فهم عندما شرعوا في البناء لم تكن هناك الاضافات التي يسمح بها الان كإعطاء دور للخدمات ومطبخ .. الخ كما انهم لم يجدوا حينها مرشدا لهم لتوفير الاحتياجات المستقبلية للسكان او الحجاج بحيث تتوفر في هذه المباني قاعات للترفيه وتناول الطعام او الطبخ كما هو موجود في الدول المتقدمة حيث تستغل الادوار السفلى كأماكن خدمات وترفيه لاحتياجات السكان اما هنا فهناك العديد من القيود التي ينشأ من الالتزام بها اضرارا وخسائر تلحق بالملاك والمستثمرين وتلقى اعباء على الحجاج الذين يضطرون الى الطبخ خارج مقر سكنهم مما يجعل العملية مكلفة مادياً وزمنياً في ظل صعوبة النقل والزحام ولذلك فان اعادة النظر في الاستفادة من الادوار السفلية للمباني او الاسطح والذي لا يتجاوز اكثر من ثلاثة اسابيع قد يكون مفيدا وذا جدوى وهو ما يتطلع الملاك الى اعادة النظر في القيود المفروضة بما يخدم النفع العام.