اعلن السفير العراقي في عمان سعد جاسم الحياني ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سيصل الى عمان اليوم في زيارة رسمية تستمر يومين لبحث سبل تفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال الحياني لوكالة فرانس برس الاربعاء ان “المالكي سيصل عمان اليوم (الخميس) على رأس وفد وزاري كبير في زيارة رسمية للمملكة تستغرق يومين بناء على دعوة رئيس الوزراء الاردني نادر الذهبي”. واكد ان “المباحثات مع المسؤولين الاردنيين ستتطرق الى العديد من الملفات ابرزها:النفط والنقل والتجارة بالاضافة الى تطوير العلاقات السياسية وسبل دعم العملية السياسية في العراق”. واوضح الحياني ان “المالكي سيلتقي خلال زيارته بالعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء نادر الذهبي وكبار المسؤولين الاردنيين لبحث السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية”. واضاف ان “الزيارة التي كانت مقررة اصلا يوم السبت المقبل وتم تقديم موعدها”. وستكون زيارة المالكي للمملكة الثالثة منذ توليه منصبه قبل أكثر من عامين، وتعود آخر زيارة له لعمان الى الثلاثين من نوفمبر 2006. من جانبها، رأت صحيفة “الغد” الاردنية المستقلة في مقال تحت عنوان “المالكي من طهران الى عمان” ان “زيارة المالكي الى عمان تأتي في ظل تغير بدأ في الموقف العربي نحو العراق، فهناك ثلاثة سفراء عرب في طريقهم للتسمية او تمت تسميتهم، ولم يعلن عن ذلك رسميا من بينهم سفير اردني في العراق”. وتأتي زيارة المالكي للاردن بعد اقل من اسبوعين من اعلان المملكة قرب تسمية سفير جديد لها في العراق. وقال وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام في 30 مايو ان الحكومة الاردنية ستسمي سفيرا للمملكة في العراق “خلال الفترة القادمة”. ولم يشر جودة الى موعد محدد لتولي السفير الجديد مهامه. وتعرضت السفارة الاردنية في بغداد في اغسطس من عام 2003 الى تفجير تبناه تنظيم القاعدة، ادى الى مقتل 14 شخصا بينهم اردني. وربطت عدة دول عربية اعادة ارسال سفرائها الى بغداد بتحسن الوضع الامني. واضافت الصحيفة ان “زيارة المالكي الى عمان ربما تبدو مهمة كذلك في اطار اعادة الحرارة في خطوط الاتصال بين بغداد والرياض التي لا تخفي عدم ارتياحها عن الوضع السياسي في العراق”. ورأت الصحيفة ان زيارة المالكي ستكون فرصة لبحث “مسألة اللاجئين العراقيين الموجودين في عمان ومسؤولية الحكومة العراقية عنهم (...) ومناقشة العلاقات الاقتصادية بما في ذلك الحصول على النفط العراقي لاسيما مع تزايد الانتاج النفطي العراقي في الفترة القليلة الماضية”. وفر 7،4 ملايين عراقي من منازلهم منذ بداية الحرب في مارس 2003، منهم مليونان يقيمون في دول مجاورة، وخصوصا سوريا والاردن. وكان العراق يزود الاردن بكميات من النفط باسعار تفضيلية واخرى مجانية في عهد الرئيس الراحل صدام حسين. وكان الاردن الذي يستورد معظم احتياجاته من النفط الخام، زاد اسعار المشتقات النفطية اربعة اضعاف منذ الغزو الاميركي للعراق في 2003. ورفعت الحكومة الاردنية الدعم عن المشتقات النفطية من موازنة العام الحالي ما ادى الى ارتفاع اسعارها.