رفع رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية المطوف عبدالواحد بن برهان سيف الدين أسمى عبارات التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله على النجاح الباهر والأداء المتميز الذي تحقق لموسم حج هذا العام 1432ه والذي كان وراءه منظومة عمل دقيقة وتكامل في الأداء يسرت على ضيوف الرحمن مناسكهم . مؤكدا أن هذا النجاح الكبير جاء بتوفيق من المولى عز وجل ثم بما وفرته وتوفره قيادتنا الرشيدة رعاها الله من إمكانات وخدمات متكاملة تضافر معها جهود كافة الجهات المعنية بشئون الحج التي ساهمت في صناعة هذا النجاح . وأوضح سيف الدين أن الإمكانيات الجبارة والاستعدادات الضخمة التي وفرتها وجندتها الجهات المعنية بشئون الحج والحجاج لنحو 3 ملايين حاج بتوجيهات وإشراف مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - ومتابعة شخصية من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا ، واهتمام بالغ من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية ، ومتابعة حثيثة ومستمرة من معالي وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي ، مما ساهم بتوفيق من الله عز وجل في وصولها إلى أعلى المعدلات الإيجابية والتكاملية لتمكين ضيوف الرحمن من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام بكل يسر وسهولة وأمان . داعيا الله عز وجل أن يتقبل من الحجاج حجهم وأن يجعل حجهم مبرورا وسعيهم مشكورا وذنبهم مغفورا وعودة سالمة إلى أوطانهم وأن يجزي حكومة وشعب هذه البلاد الطاهرة خير الجزاء على ما قدموه ويقدمونه من خدمات وأعمال جليلة لقاصدي بيت الله العتيق . وأكد أن الجهود الكبيرة والخدمات الجليلة التي بذلتها وقدمتها كافة لجان المؤسسة ورؤساء ونواب وأعضاء مجموعات الخدمات الميدانية البالغ عددها هذا العام 33 مجموعة انبثقت من الخطط التشغيلية التي أعدتها المؤسسة حيث انتقلت قيادات المؤسسة بقطاعاتها المختلفة إلى المشاعر المقدسة ليعمل الجميع على أرض الواقع بكل تفاني وإخلاص وسط منظومة متناغمة ومتكاملة لتوفير أقصى سبل الراحة والاستقرار لوفود الحجيج الذين تشرفت المؤسسة بخدمتهم هذا العام البالغ عددهم ما يقارب من 190 ألف حاج من 46 دولة أفريقية غير عربية وتقديم أفضل وأرقى الخدمات لهم أثناء تأديتهم لفريضة الحج بكل يسر وسهولة راجين من المولى تبارك وتعالى أولا الأجر والمثوبة ثم تحقيق توجيهات وتطلعات قيادتنا الرشيدة وإثبات دور المطوف الإنساني والنبيل تجاه الحجاج مشيرا إلى أن التجهيزات المتكاملة التي هيأتها لجنة المشاعر المقدسة برئاسة عضو مجلس الإدارة المهندس فهد بن حسني حريري كانت ولله الحمد شاهد عيان على حرص المؤسسة لتوفير كامل الخدمات والتجهيزات الوفيرة داخل مخيمات الحجاج وتهيئة الأجواء الإيمانية الكاملة لهم ليؤدوا مناسكهم في راحة واطمئنان كما كانت جهود لجان المؤسسة المختلفة ملموسة لدى الجميع حيث بذل الجميع بمعاونة واهتمام رؤساء ونواب وأعضاء مجموعات الخدمات الميدانية جهودا مشكورة وقدموا أعمالا جليلة وواصلوا الليل بالنهار لتقديم كل ما يمكن ضيف الرحمن من أداء هذه الفريضة على الوجه الأكمل وقد ترجم رضا الحجاج من خلال استبشارهم بما من الله عليهم بأداء مناسك الحج في يوم الحج الأكبر وما قدم لهم من تسهيلات وخدمات من كافة القائمين على المؤسسة والجهات الأخرى. وأفاد أن الجهود المتميزة من لجنة إدارة تنظيم الحجاج (النقل الترددي) برئاسة نائب رئيس مجلس الإدارة لشئون النقل الترددي الدكتور عبدالرحمن ماريه والتي حرصت على تنفيذ عملية تنقل الحجاج في المشاعر المقدسة بكل يسر وانسيابية كاملة وزودت اللجنة باليات جديدة وفريق عمل ميدانية على أعلى مستوى من المهارة والتدريب واستطاعت أن تنجز المهام الموكلة إليها بدقة عالية لم تخرج في قياساتها وإنجازها عن العام السابق وتمكنت من تسيير الرحلات الترددية لعدد 140 ألف حاج بكل يسر وسهولة وفي زمن قياسي فيما تم نقل 49 ألف حاج بواسطة النقل غير الترددي مستخدمة في ذلك 1044 حافلة من قبل النقابة العامة للسيارات لنقل حجاج المؤسسة بالنظام النقل الترددي وغير الترددي من مكةالمكرمة إلى منى لقضاء يوم التروية بواقع 3 ردود لكل حافلة فيما تم تخصيص 477 حافلة لنقل الحجاج بالنظام الترددي من منى إلى عرفات بواقع 6 ردود لكل حافلة إلى جانب تخصيص 369 حافلة لنقل الحجاج من عرفات إلى منى بالنظام الترددي بواقع 7 ردود لكل حافلة وتخصيص 490 حافلة لنقل الحجاج بالنظام غير الترددي كما فاقت الخدمات الإضافية التي قدمتها المؤسسة للحجاج الوصف حيث عطفت اللجنة الخاصة بها برئاسة الأستاذ رضا بن علي نصرالدين على تحقيق رغبات الحجاج من الخدمات الإضافية البالغ عددهم أكثر من 50 ألف حاج خضعوا للخدمات الإضافية من حجاج جمهوريات نيجيريا والسنغال وبنين وكينيا وجنوب أفريقيا وموريشيوس ورينيون وتنزانيا ومدغشقر وكذلك الكاميرون وسيراليون وجامبيا وكذا النيجر وغينيا كوناكري وساحل العاج بالإضافة إلى انضمام حجاج لاغوس وتوقو وانغولا وليبيريا هذا العام للخدمات الإضافية على الوجه الأكمل وفق تصنيفات الخدمات الإضافية المتمثلة في خدمات (A الصفا وB المروة وc الوادي) كما عمدت هذا العام على توفير مجموعة من الخيام المقاومة للحرائق (bvc) في عرفات تستوعب لأكثر من 3500 حاج حيث شملت الخدمات الإضافية على أفضل الخدمات من حيث نوعية المفارش والموكيت والتكييف والتغذية بنظام البوفيهات والعصيرات والمشروبات الباردة والساخنة التي تقدم على مدار الساعة علاوة على توفير المساحات الكبيرة ودورات المياه الخاصة والمتنوعة مبينا أنه تم تدعيم لجنة الخدمات الإضافية بعدد من الكوادر البشرية. وأوضح أنه كان للجنة التفويج لمنشأة الجمرات برئاسة الأستاذ رامي بن صالح لبني دور هام في تنفيذ خطط التفويج وفق ما رسم لها وتجنيد الكوادر المؤهلة علميا وعمليا وتزويدهم بالمواعيد الزمنية المحددة لعمليات التفويج والزي الموحد الذي يميزهم أثناء عملية تفويج الحجاج وانتقالهم من مخيماتهم إلى منشأة الجمرات وقد اتسمت حركتهم بالانسيابية الكاملة فيما كثفت لجنة المتابعة المساندة برئاسة الأستاذ سامي بن حسين مير عالم جهودها الميدانية على مدار الساعة للوقوف على مستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن ومتابعة خدمات التغذية والإعاشة وتقويم الأداء العام عبر فريق عمل متكامل وسعت اللجنة لتكثيف المتابعة والمساندة المقننة للخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام من خلال تعبئة نماذج لتقييم أداء مجموعات الخدمات الميدانية. وبرز دور الشئون العامة بمتابعة مستمرة من الأستاذ حامد الثقفي في تجهيز مراكز إرشاد التائهين بالمشاعر المقدسة بأحدث الإمكانات والتجهيزات لتقديم خدمات إرشادية عالية المستوى إلى جانب حضور التقنية الحاسوبية المتطورة في كافة أعمال المؤسسة بالمشاعر المقدسة من خلال الدور الريادي لمركز تقنية المعلومات والحاسب الآلي برئاسة عضو مجلس الإدارة رئيس قسم الدراسات والتطوير والجودة والحاسب الآلي المهندس محمد بن برهان سيف الدين حيث كان لدوره اثر بالغ في نجاح الخطة التشغيلية إيماناً منه بأهمية هذه التقنية في تبادل المعلومات والبيانات وسرعة إنهاء إجراءات الحجاج والقطاعات المختلفة سائلا الله العلي القدير أن يتقبل من الحجاج حجهم وان يجعل حجهم مبرورا وسعيهم مشكورا وذنبهم مغفورا وعودة حميدة إلى أوطانهم وهم محملين بأجمل الذكريات.