الدعوة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في الكلمة التي القاها نيابة عنه سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز أمام رؤساء بعثات الحج إلى الوعي بمخاطر المستقبل بسبب التحديات المتسارعة التي تواجه الأمة .. هذه الدعوة الكريمة من القائد المفدى تؤكد حرصه الدائم على وحدة الأمة وعلى كل ما يحفظ أمنها واستقرارها وبالتالي استقرار وسلامة الشعوب حتى تنعم بأجواء آمنة وعيش كريم. ففي الحقيقة إن التحديات التي تحيط بالأمة الإسلامية وفي هذه الفترة بالذات تعتبر تحديات عظيمة ، ولهذا فإن دعوة المليك المفدى تنطلق عن رؤية ثاقبة تستشرف مستقبل الأمة وآمالها .. وانقاذ الأمة يتمثل في ثلاثة أمور هي أولاً الوحدة وإنهاء الفرقة والتمزق وثانياً الاتكال على الله وانتهاج سبيله وثالثاً الوعي والإدراك لمخاطر المستقبل والإعداد لمواجهتها .. فمتى ما توفرت هذه الأمور الثلاثة فإن مستقبل الأمة بخير .. وهذا ما يتمناه خادم الحرمين الشريفين ويحرص عليه وعلى الأمة الإسلامية أن تكون في يقظة دائمة وتنبه للمخاطر خاصة في هذه المرحلة الحرجة من التاريخ التي يتربص فيها أعداء الأمة بالأمة وأبنائها ومستقبلها. وخير ما يحافظ على الأمة واستقرارها هو التمسك بالمنهاج الإسلامي ففيه اصلاح حال الأمة وانقاذها.