رفع وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب للشئون المالية عبدالله العذل أخلص التعازي إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله و رعاه – وللنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز – حفظه الله – وللأمراء أبناء وبنات فقيد الوطن الغالي , ولأفراد الأسرة المالكة الكريمة و لجميع أفراد الشعب السعودي , في وفاة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع و الطيران و المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله رحمة واسعة - الذي وافته المنية فجر السبت. واردف العذل قائلا إن فقيد العالم والمسلمين والعرب الأمير سلطان بن عبدالعزيز – رحمه الله- رحل عن الدنيا بعد مسيرة حافلة من الإنجازات و العطاءات لخدمة الدين و المليك و الوطن طيلة أكثر من أربعة عقود كان فيها ركنا أساسيا في التخطيط و التنفيذ والدعم لانطلاقة العملية التنموية التي شملت كافة مناحي الحياة وأوصلت البلاد إلى ما وصلت إليه كدولة عصرية يحتذى بها و لله الحمد”. وعبر العذل نيابة عن منسوبي الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحادات والأندية الرياضية وشباب الوطن كافة عن خالص الدعاء لفقيد الوطن الكبير و ابتهال الجميع لله عز وجل أن يجعل درجات الجنان العليا مثواه و أن يرحمه و يغفر له ما تقدم وما تأخر , على ما قدم هذا الرمز الوطني الخالد للبلاد والعباد داخل السعودية و خارجها”. وأشار العذل بأن الفقيد سيظل باقيا بجهوده الكثيرة وخدماته الجليلة ودعمه اللامحدود لكل شأن وطني وعربي وإسلامي ليس فقط في ذاكرة المملكة العربية السعودية السياسية والعسكرية والاجتماعية والفكرية والثقافية والإنسانية والرياضية فحسب بل أيضا في ذاكرة العروبة و الإسلام في كل مكان في أرجاء المعمورة . لم يكن الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- مجرد رجل سياسي، فقد كان رياضياً فروسياً، وله إسهامات كبيرة في القطاع الرياضي الحيوي، حيث ساهم -رحمه الله- في علاج العديد من المصابين، وأمر بطائرة الإخلاء الطبي لأكثر من مريض، وأمر بشراء منازل للمحتاجين من الرياضيين. ويستطرد العذل إن الفقيد الغالي لم يكن -رحمه الله- يضع الحواجز في طريقة تعاطيه مع الرياضيين، فقد كان يتعاطى بشكل سلس دون إشعارهم بأية فوارق والدلائل كثيرة منها كلمته رحمه الله للطفل عبدالله الجريد من ذوي الاحتياجات الخاصة عندما استمع لكلمة الجريد الذي قاله له رحمه الله (انا احبك بابا سلطان ليرد عليه وأنا أحبك بعد) إذ إن مثل هذا الموقف يؤكد قربه من كافة افراد المجتمع، كما إن هناك الكثير من اللمسات الجميلة التي كان يتشرف بها الرياضيون ومنها عندما قام -رحمه الله- في إحدى المناسبات وعند رعاية نهائي كأس ولي العهد بين الاتحاد والأهلي بتقديم قلمه الخاص هدية لنجم الأهلي مالك معاذ، وقد وجد ذلك صداه الكبير لدى الرياضيين كافة، كما أنه -رحمه الله- قريب من الجميع، فبعد أن تعرض المدرب الوطني خليل الزياني لوعكة صحية قام -رحمه الله- بالاتصال به هاتفياً والاطمئنان عليه. وختم العذل حديثه مشددا بان الراحل كان رحمه الله- يستقبل كل المنتخبات والفرق الرياضية التي تحقق الانتصارات الخارجية باسم الوطن، فاستقبل كل المنتخبات وكان آخرها منتخب ذوي الاحتياجات الخاصة بعد تتويجه بكأس العالم في تأكيد أن دعمه دائم ومستمر لشباب الوطن”.