أكد وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب للشؤون المالية عبدالله العذل ان فقيد الوطن سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- كان من اكبر المساهمين في الحركة الرياضية السعودية، ووصلها إلى العالمية، وقال: «الفقيد رحل عن الدنيا بعد مسيرة حافلة من الإنجازات والعطاءات لخدمة الدين والملك والوطن، طيلة أكثر من أربعة عقود، كان فيها ركناً أساسياً في التخطيط والتنفيذ والدعم لانطلاقة العملية التنموية التي شملت مناحي الحياة كافة وأوصلت البلاد إلى ما وصلت إليه، كدولة عصرية يحتذى بها». وأضاف: «لن تبقى ذاكرته العطرة قاصرة على السعودية، بل سيتذكرها العالم العربي والإسلامي، ولم يكن الأمير سلطان بن عبدالعزيز مجرد رجل سياسي، فقد كان رياضياً فروسياً، وله إسهامات كبيرة في القطاع الرياضي الحيوي، حيث ساهم في علاج العديد من المصابين، وأمر بطائرة الإخلاء الطبي لأكثر من مريض، وأمر بشراء منازل للمحتاجين من الرياضيين». ويرى العذل أن الفقيد الغالي لم يكن يضع الحواجز في طريقة تعاطيه مع الرياضيين «كان يتعاطى بشكل سلس دون إشعارهم بأية فوارق، والدلائل كثيرة، إلا أنه يدور في تفكير الكثير من أبناء الوطن كلمته رحمه الله للطفل عبدالله الجريد من ذوي الاحتياجات الخاصة عندما استمع لكلمة الجريد التي قالها له رحمه الله (أنا احبك بابا سلطان ليرد عليه وأنا أحبك بعد)، إذ إن مثل هذا الموقف يؤكد قربه من كل أفراد المجتمع، كما أن هناك الكثير من اللمسات الجميلة التي كان يتشرف بها الرياضيون، ومنها عندما قام في إحدى المناسبات وعند رعاية نهائي كأس ولي العهد بين الاتحاد والأهلي بتقديم قلمه الخاص هدية لنجم الأهلي مالك معاذ، وقد وجد ذلك صداه الكبير لدى الرياضيين كافة، كما أنه قريب من الجميع، ويستقبل كل المنتخبات والفرق الرياضية التي تحقق الانتصارات الخارجية باسم الوطن، فاستقبل كل المنتخبات وكان آخرها منتخب ذوي الاحتياجات الخاصة بعد تتويجه بكأس العالم في تأكيد ان دعمه دائم ومستمر لشباب الوطن».