عرض مبهر، ومفخرة لكل مسلم ، وماء هو خير ماء على وجه الأرض إنه ماء زمزم، جزى الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على مصنع سقيا زمزم الذي قدم هذا الماء المبارك بأسلوب تقني متطور وبكل يسر وسهولة لكل حاج ومعتمر، بهذه المفردات لهجت ألسنة ضيوف الرحمن من حجاج مؤسسة مطوفي دول جنوب آسيا والبالغ عددهم نحو 63 حاجاً وحاجة من مكتبي الخدمة الميداني(8) التابع للمطوف باسم صالح كوشك ومكتب الخدمة الميدانية (16) التابع للمطوف مكي أحمد جبلي والذين قاموا صباح أمس بزيارة ل (مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم) في مقر مصنع التعبئة في منطقة كدي بمكة المكرمة يرافقهم المنسق الإعلامي لمؤسسة جنوب آسيا خالد سابق، والمطوف صالح كوشك واللجنة النسائية التطوعية بالمؤسسة. حيث بدأت الزيارة بتقديم عرض مرئي لضيوف الرحمن بالقاعة المخصصة لزوار المصنع عن ماء زمزم المبارك وبئر زمزم قديما، وذلك لما لبئر زمزم من مكانة روحية في وجدان المسلمين عامة، والحجاج والمعتمرين على وجه الخصوص، وتناول العرض المرحلة الانتقالية والتطويرية التي شهدها البئر منذ أن كانت مجرد بئر محاطة بسور من الحجارة بسيط البناء وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين، والعناية الفائقة به وبروز (مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم) . عقب ذلك تجول ضيوف الرحمن بجنبات المصنع واطلعوا على آلية تصنيع وتعبئة ماء زمزم سعة 10 لترات لكل عبوة، والمعبأة وفق أعلى معايير السلامة بطرق آلية حديثة في جميع مراحل التنقية والتعبئة والتوزيع، بما يحفظ خواص ماء زمزم كاملة ويجنبها التلوث الذي يمكن أن ينتج من خلال التعبئة اليدوية مستمعين إلى شرح المنسق الإداري بالمصنع عوض الهذلي، حيث قامت بالترجمة الفورية إلى ضيفات الرحمن عضوات اللجنة النسائية التطوعية، ابتسام اسكندر وصباح ملا وفاطمة ملا. وفي سياق متصل كشف مدير المشروع المهندس ماجد الحسني، عن استحداث آلية جديدة بالمشروع لتغليف عبوات ماء زمزم المبارك، بحيث يتم وضع كل عبوة بكيس من البلاستيك مصنوع وفق المواصفات المعتمدة دوليا في الطيران المدني والجهات الحكومية المسؤولة ذات الاختصاص بحيث تكون آمنة ثم توضع العبوة بكرتون كحماية إضافية ولسهولة النقل والترتيب في الطائرات المغادرة بضيوف الرحمن. وأضاف الحسني أن عدد خطوط الإنتاج بالمشروع تبلغ أربعة خطوط وكل خط ينتج 5آلاف عبوة في الساعة والطاقة القصوى لكل خط تبلغ 50 ألف عبوة بطاقة إجمالية تبلغ 200 ألف عبوة في اليوم، ويغذي المشروع خزان خام من بئر زمزم مباشرة ومن ثم يتم تحويله للمعالجة بطريقة آلية جديدة في جميع مراحلها تضمن تجنيب المياه أي جانب تلوث بعد تعقيمها لحظة استخراجها آلياً من البئر المباركة ومرورها بمحطة التنقية في مقر المشروع وتبريده أو تخزينه في خزان كدي لنقله بأنابيب آمنة عند الحاجة . وزاد الحسني، أن مياه زمزم تنتقل من مصنع التعبئة آليا إلى المستودع المركزي الذي يتسع ل 1,5مليون عبوة، مبيناً أن تخزين العبوات يتم آليا حيث تستدعى العبوات آليا حسب الأقدمية في التصنيع حتى لا يكون هناك فترة بقاء طويلة في المستودع، ثم تنتقل آليا إلى نقاط التوزيع والبالغة 20 نقطة بيع تعمل على حسب ضغط العمل على مدار 24 ساعة. وأكد الحسني على جاهزية المشروع لموسم حج هذا العام لإنتاج أي كميات من ماء زمزم المبارك، وبأن عبوات زمزم غير المغلفة من قبل المشروع بالطريقة سابقة الذكر يحظر نقلها بالطائرات. فيما وصف المطوف صالح كوشك (مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم) بالمفخرة للمملكة العربية السعودية ولكل مواطن، مشيرا إلى أن مؤسسة جنوب آسيا بقيادة رئيس مجلس الإدارة المطوف عدنان كاتب تحرص من خلال هذه الزيارة على تعريف ضيوف الرحمن بجهود المملكة في شتى المجالات وخاصة فيما يتعلق بخدمات ضيوف الرحمن وتيسير سبل حجهم، وحرصا منا ولما لماء زمزم من مكانة عظيمة بقلوب المسلمين، قمنا بهذه الزيارة للتعريف بالدور الريادي والتاريخي للمملكة في العناية بماء زمزم المبارك، وتوفيره نقيا بكل يسر وسهولة وتعريف الحجاج بنقاط بيع ماء زمزم النقي، حتى لا يستغلوا من قبل الباعة الجائلين بشراء ماء ملوث. يجدر بالذكر أن كل الخدمات التي تقدم ضمن (مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم) هي جزء من المشروع الوقفي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، وأن عائدات المشروع المالية تصرف على المشروع نفسه.