(سلطان الخير) سيظل في قلوبنا .. هكذا عبر عدد من سيدات الأعمال عن حزنهن الشديد بفقيد الوطن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، الذي وافته المنية ..واصفين سموه: أحب الجميع . ذو ابتسامته لا تفارق محياه.. تقول الأستاذة ألفت قباني نائب رئيس اللجنة الصناعية بغرفة جدة ونائب رئيس اللجنة العليا لاتحاد المستثمرات العرب إن سلطان الخير زرع الابتسامة والعمل الخيري على مختلف مناطق ومدن الوطن وجسد عمق الإنسانية ودعم المرأة السعودية وشددت قباني أن المتتبع لمآثر الفقيد يدرك مسيرته الحافلة بالعطاء والخير ورؤية سموه كقائد محنك فذ .. وطبيعته سموه دائماً في دعم الأسر المحتاجة ورسم محبة الجميع وكما يحلو للجميع أن يطلق عليه (سلطان القلوب)، وسلطان الخير .. كل هذه المسميات يجسدها سموه على أرض الواقع . واختتمت قباني بقولها إن سمو الامير سلطان سيظل في ذكراتنا ..وقلوبنا. وتقول الدكتورة نوف الغامدي مستشارة التخطيط الاستراتيجي وسيدة الأعمال لقد رحل سلطان الخير والقلوب تاركاً خلفه تركة ثقيلة وكبيرة وواسعة من العمل الخيري والإنساني والاجتماعي والبيئي داخل المملكة وخارجها ستبقى خالدة .. شخصية فذة كريمة ومعطاءة شاركت في دعم مسيرة البناء .. فلا يوجد شك في أن الأمير سلطان إداري محنك وهو سياسي محنك وهو رجل اجتماعي.. وجزاه الله خير الجزاء على ما قدم من أعمال إنسانية وخيرية وأسكنه فسيح جناته.. كانت من أهم كلماته عن عودته من رحلته العلاجية (إن بلادنا تسير والحمد لله وفق ما رسمه وخطط له خادم الحرمين الشريفين في أن يكون الإنسان السعودي محوراً أساسياً في مشروع التنمية والتطوير وهو طاقة هذه البلاد وثروتها التي لا تنضب).. ورغم مشاغله الكثيرة لمهام عمله الرسمية كولي للعهد ووزير للدفاع كان محباً للخير وساعياً إليه وشغوفاً ببناء الكثير والعديد من المؤسسات والبرامج التنموية والمساهمة في كل أنواع الخير والمساعدة سواء بالجهد أو بالدعم المعنوي والمادي.. وأسس رحمه الله العديد من المؤسسات الخيرية التي تم تحويلها إلى عمل مؤسسي تشرف عليه جهات خيرية متخصصة تنظيما لأعمالها وضمانا لاستمرارها ومن أبرز تلك الجهات مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية ولجنة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخاصة للاغاثة.. ودعمت أيادي الفقيد الكبير الكثير من البرامج العلمية والجوائز والمشروعات العلمية في مختلف الجامعات والمؤسسات الاكاديمية والبحثية داخل وخارج المملكة ايماناً منه بأهمية العلم والعلماء والباحثين في نهضة وتقدم الامم.. وكان من أبرز تلك البرامج كرسي الأمير سلطان للتوعية الصحية وتدريب المعلمين في منظمة الأممالمتحدة للتربية والتعليم والثقافة (يونسكو) في هندسة البيئة بقسم الهندسة المدنية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وهو أول الكراسي والبرامج والجوائز العلمية في الجامعة.. وكذلك كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتقنية الاتصالات والمعلومات في جامعة الملك سعود وكرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للبيئة والحياة الفطرية في جامعة الملك سعود وكرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة في جامعة الملك سعود.. كما حظيت البرامج العلمية بدعم الأمير سلطان بن عبدالعزيز ومنها برنامج الدراسات العربية والاسلامية في جامعة بركلي في ولاية كاليفورنيا في الولاياتالمتحدة.. ويهدف البرنامج الى تعليم اللغة العربية والشريعة الاسلامية ودعم الباحثين الزائرين والخريجين وطلاب الدراسات العليا.. كما يهدف البرنامج إلى التعريف بمبادئ الإسلام السمحة لتقريب وجهات النظر بين الشرق والغرب.. وامتدادا لايمانه بأهمية البحث العلمي ودوره في خدمة الانسانية بشكل لا حدود له. وتشير عبير الهديان سيدة الأعمال أن دعم ولي العهد السعودي الراحل الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعديد من المشروعات العلمية والبحثية في الداخل والخارج ومنها دعم جامعة الأمير سلطان الأهلية في الرياض ودعم كلية دار الحكمة للبنات في مدينة جدة السعودية.. وكذلك دعم مشروعات أبحاث الاعاقة ومراكز المعاقين ودعم مراكز أبحاث وعلاج أمراض القلب ودعم أبحاث الشيخوخة والخرف بجامعة الملك سعود بالرياض اضافة إلى تأسيس مركز الأمير سلطان الحضاري في مدينة حائل السعودية.. كما قام بتمويل ودعم الجمعية السعودية للاقتصاد والجمعية السعودية للاعلام والاتصال في جامعة الملك سعود ودعم الكراسي العلمية في جامعة الملك سعود بمبلغ 50 مليون ريال سعودي ودعم عدد من الجمعيات والفعاليات العلمية في الجامعات السعودية.. ولا يسعني سوى أن أقول أن الوطن فقد رجل من أعز رجالاتها وأحد أهم أذرعها.. سلطان الخير جابر عثرات الكرام.. إنا لله وإنا إليه راجعون. واختتمت بقولها إن أفراد الشعب السعودي لن ينسوا سلطان الخير ومحب القلوب فالأمير سلطان رحمة الله عليه أحب الناس فاحبه الشعب وحقق العديد من الانجازات الشاهدة على جبين الوطن وحقق لبلاده نجاحات وإنجازات كبيرة على مختلف الاصعدة .