في مساء تجمع فيه كبار الاعلاميين والاعلاميات ورجال الادب والفكر والصحافة ورموزها عاشت مدينة جدة واحدة من اجمل مساءاتها الجميلة المطرزة بالفرح والابداع الجميل في كافة صوره وأشكاله. فقد افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة مجمع مبنى إذاعة جدة الجديد ، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو. وتجول الأمير خالد الفيصل داخل مبنى الإذاعة للاطلاع على الأقسام والتجهيزات المنفذة، مستمعا إلى شرح عن اختصاصات الأقسام ومراحل العمل من مدير المشروع المهندس حاتم أبو ناصف. ويعد مبنى الاذاعة الجديد معلما ومنبرا اعلاميا حضاريا في واحدة من ابرز المدن السعودية حيث تبلغ تكلفته الإجمالية مائة وثلاثين مليون ريال , ويقع على مساحة 14 ألف متر مربع , ويشتمل على مباني الأستديوهات الإذاعية التي تتكون من بدروم بمساحة 920 مترا مربعا ، وأرضي بمساحة 2200 متر مربع ، وثلاثة طوابق متكررة بمساحة 2600 متر مربع ، ويحتوي على 19 أستديو ، و21 غرفة تحكم ، بالإضافة لغرفة التحكم الرئيسية والمنيوس والإرشيف المركزي ، وكذلك المكاتب الإدارية ، ومكتبة التسجيلات ، والخدمات ، والمسجد. ورافقت (الندوة) سمو الامير خالد الفيصل ومعالي وزير الاعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه الذي رحب بوجود الصحيفة. وشرف سمو الامير خالد الفيصل الحفل الذي اقيم بهذه المناسبة والذي حضره ما لايقل عن 500 شخصية اعلامية عربية وتحدث في بداية الحفل وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد لشؤون الإذاعة إبراهيم الصقعوب معبراً عن سعادته بافتتاح الأمير خالد الفيصل مبنى إذاعة جدة الجديد، موضحا أن هذا المبنى يليق بمكانة إذاعة جدة التي انطلقت على مقربة منها رسالة الإسلام التي حملت للبشرية كل نبل فضائل الأخلاق والأعمال. تاسست قبل 64 عاماً واعتبر إبراهيم الصقعوب أن إذاعة جدة التي تأسست في عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود قبل 64 عاما، كانت جزءا من مشروع الملك عبدالعزيز الحضاري لتنمية جوانب الحياة المختلفة في المملكة. وقال وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد لشؤون الإذاعة «هذه إذاعة جدة حل فيها والدكم الملك فيصل رحمه الله في الثلاثين من ذي الحجة في عام 1386ه، وافتتح المبنى المجاور لنا دعما للكلمة الصادقة، وأنتم اليوم في عهد الإنجازات عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي ما إن يتردد اسمه في مكان حتى ترتفع الأكف بالدعاء له ولولي عهده، وللنائب الثاني بالصحة والعون والتوفيق». وبين إبراهيم الصقعوب أن مبنى إذاعة جدة الجديد يضم أحدث التقنيات في مجال البث الإذاعي، مثمنا الجهود المبذولة من وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة ليظهر هذا المشروع إلى الوجود، وسيتبعه عدد من المشروعات المماثلة له في مدن المملكة. تحقيق أمانة الكلمة وأكد أن الإذاعيين يجمعهم إيمان بالله يشعرهم بعظم أمانة الكلمة وسط هذا الضجيج الإعلامي الذي ضاق به الفضاء ويجمعهم ولاء لقيادتهم يقودهم لاستثمار الكلمة الصادقة والواقعية لتكون أحد ركائز البناء ، مشيرا الى أن الإعلام السعودي تعددت قنواته الإذاعية والتلفزيونية وتضاعفت مسؤولياته وانتظم فيه شباب يملأهم الحماس للتعامل إذاعيا مع التقنيات الحديثة ، حيث تم تدريب عدد من العاملين في إذاعة جدة على أيدي زملائهم في إذاعة الرياض التي استكمل فيها نظام بث مشابه. وللشعر مجال بعد ذلك كان للشعر والكلمات الجميلة مجال فقدم الشاعر محمد العمري قصيدة بعنوان «تعف لسانا مثلما عف قلبها حروف جميلة وتناغم بين الكلمة والشعر صفق له الحضور ابداعا وتالقا. جزء من مراكز الإنتاج وتحدث وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية المشرف العام على الشؤون الهندسية الدكتور رياض نجم عن المشروع قائلا هذا المشروع هو إكمال لسلسلة الإنجازات التي تشهدها الوزارة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود،حفظه الله ، وجزء من منظومة مراكز الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني التي تنفذها الوزارة في مناطق المملكة المختلفة. ولفت الانتباه إلى أنه تم قبل عامين تحويل إذاعة الرياض إلى النظام الرقمي , والانتهاء من مشروعات مراكز الإنتاج الإذاعي في تبوك وحائل وجيزان ، مشيرا إلى أنه سيتم خلال العامين القادمين استكمال إنشاء مراكز إنتاج مشابهة ونموذجية في كل من عرعر والجوف والباحة ونجران. وأشار الى ان المشروع الجديد لاذاعة جدة روعي في ربطه وتقنيته ليكون على اتصال مباشر مع إذاعة الرياض ووكالة الأنباء السعودية.ثم شاهد سمو أمير منطقة مكةالمكرمة والحضور فيلما وثائقيا عن تأريخ إذاعة جدة والمشروع الجديد. عمق الاهتمام وتحدث مدير عام إذاعة جدة الدكتور عبدالله بن عثمان الشائع ل (الندوة) وقال ان حضور سمو الامير خالد الفيصل والدكتور عبدالعزيز خوجه وهما فارسان للقصيدة والكلمة والبلاغة من اجل افتتاح هذا المنبر الفكري انما هو دلالة على عمق الاهتمام باهمية الاعلام كرسالة وهدف. وبين أن إيقاع الحياة الصاخب والانشغال بالهم الإعلامي وتسارع الخطى في الركض الإذاعي قد استحوذ على معظم أوقات من احبوا هذه المهنة وان هذه الامسية هي أمسية التواصل في هذه الليلة التي أعدها العاملون في إذاعة جدة تأتي في إطار تجسير علاقة التواصل الأخوي وتثمين أواصر الألفة بين الاعلاميين والمذيعين كما أنها فرصة يجتمع فيها جيل الشباب من الإذاعيين بجيل الرواد بعد أن باعدت بينهم مسافات المكان وتغير الأوقات والزمان واختلاف البرامج الإذاعية والمهام. وأردف يقول ان هذه الليلة ليلة افتتاح المبني الجديد هي ليلة العشق الأخوي والتواصل المهني في ليلة من ليالي الانجاز والحلم الجميل لوجود مبنى نموذجي لاذاعة كان لها صولات وجولات في مسيرة العمل الاعلامي بكل تخصصاته وفنونه. الإحساس بالذات والتأمل والإصغاء وتحدث معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه عن هذا الانجاز وقال ان حكومة خادم الحرمين الشريفين وضعت في قمة اولوياتها دعم القنوات الاعلامية باعتبارها الاكثر تاثيرا في المجتمع والعالم وقال وأنا في حضرة رموزها ووجود سمو الامير خالد الفيصل ليست بالحدث الهين في حياتنا فلطالما بعثت في الأنفس من الهيبة والإحساس بالذات ما لم يستطعه سواها من وسائل الإعلام إذ تبعث المستمع إليها إلى الوحدة والتأمل والإصغاء وتدربه على تذوق المعنى وتنمي فيه الخيال وتبعث فيه القدرة على تذوق الأصوات مهما اختلفت والمذياع أو الراديو ليس حدثاً عادياً في حياتنا إنه لمن عرفه قديماً مثل معرفتي به حزمة من الرموز والطقوس وليعد من أدرك تلك الأيام بذاكرته إلى ذلك الماضي وليحاول أن يستعيد موقع جهاز الراديو في حياتنا إنه كان يحتل موقع التكريم في تلك الحياة وهل من تكريم يفوق احتلاله مكانة بارزة في بيوتنا ، وأن يحظى بتلك الألوان من الرعاية وهل من متعة تعطى على متعة الالتفاف حول ذلك الجهاز البديع الجميل بصندوقه المصنع من أجود أنواع الخشب ومؤشره البارز وأضوائه الزاهية وكم كانت أسماء المحطات الإذاعية المرموقة عليه تثير في النفس ضروباً من التأمل. تركت في نفوسنا العشق واكد معاليه ان الاذاعة حسست كل فرد منا الأثر الذي تركته فينا البرامج الثقافية والعلمية والأدبية التي لا تزال نفوس المستمعين متعلقة بها ولعلكم تدركون أكثر من سواكم عشق المستمعين والمستمعات للبرامج كشوقنا لتلك البرامج الرائعة التي كنا نستمع فيها إلى مدارس في الإعداد والتقديم والإخراج والهندسة الإذاعية فنستعيد إذ نستعيد تلك البرامج.. الإبداع والصبر والمهنية. واكد أن الكثير من الكوادر الاذاعية اصبحوا اليوم معالم مدرسة إذاعية سعودية ذات تقاليد وأصول وأزجى معاليه التحية خالصة لمن بنى ذاكرتنا الإذاعية بتعبهم وجهدهم ولمن شقوا الطريق فمهدوها لمن جاء بعدهم من الأجيال فساروا على دربهم ونهجوا نهجهم. نقلة نوعية وزمنية وتقنية وقال مدير ذاعة نداء الاسلام عدنان صعيدي لاشك أن هذا اليوم الذي يفتتح فيه مبنى الإذاعة الجديد هو نقلة نوعية وزمنية من تقنية إلى تقنية حديثة شكلا وموضوعا في ظل تنامي دور الإذاعة عالميا والتي تحتل أحيانا الرقم الأول ضمن المنظومة الإعلامية وهو حدث بطبيعة الحال سوف ينعكس موضوعيا على برامج وصورة إذاعة جدة بشكل خاص والإذاعة السعودية بشكل عام وهي التي بدأت خطوات فاعلة ملموسة يراها ويسمعها كل متابع لها وهي دعوة في الوقت نفسه وفرصة للإعلام المقروء للتعامل بشكل أكبر وأكثر قربا للجهد غير العادي في التواصل مع الحرفية الإعلامية والنتاج الوطني في كافة المجالات الذي تبذله الإذاعة على مدار 24 ساعة. سعيدة بهذا الإنجاز العربي وقالت الفنانة هيام يونس التي حضرت حفل الافتتاح انها لحظة من لحظات الفرح في الاعلام السعودي وهم ينجزون هذا المشروع الضخم من اجل رسالة اعلامية صادقة انتهجتها المملكة العربية السعودية. ولفتت الى ان الاعلام السعودي كان ولا يزال وفيا في رسالته لامته العربية والاسلامية مشيرة الى انها عاشت اليوم فرحة لا توصف وهي ترى زميلاتها المذيعات السعوديات وهن يحققن الابداعات في زمن لابد فيه للمرأة ان تواصل ركضها الجميل لتقديم كل ما يملأ الحياة جمالا وابداعا. شكرا لسمو الامير الشاعر خالد الفيصل وشكراً للوزير الشاعر عبدالعزيز خوجه على ان اتاحا لي الحضور في هذا التتويج الرائع. وتحدثت عدد من المذيعات السعوديات نازك الامام وفريدة عبدالستار وايمان سالم وحنان عامر ونعيمة الحميدي ونهى الجديبي وامل سراج عن المبنى الاذاعي الجديد. وقلن ان المبنى يعد جوهرة وتحفة معمارية في مدينة السحر والجمال وطالما كنا نتمنى ان يكون لدينا مثل هذا المبنى المجهز باحدث تقنيات البث الاذاعي ليس في المنطقة وانما على مستوى العالم. نحن سعداء بهذا اليوم الذي سيجعلنا نقدم جهودا افضل من اجل ايصال صوت المرأة السعودية الى كل انحاء العالم وهي تؤدي رسالتها من اجل مجتمعات يتحقق فيها الامن والسلام والحب. إنجاز للإعلاميين جميعاً وأكد كل من المشرف العام على فرع الوزارة سعود الشيخي والزملاء سمير عراقي وسامي عنبر وحسين دغريري وطالب الاحمدي وفيصل منشي وسمير باعامر وهم من العاملين في اذاعة جدة عن فرحتهم بهذا الحدث ووجود الامير خال الفيصل والتشرف بلقائه في واحد من اهم مشروعات وزارة الثقافة والاعلام. واكدوا ان هذا المشروع كان بفضل من الله ثم الدعم الكبير واللامحدود من قبل معالي وزير الثقافة والاعلام الذي تابع خطوة خطوة انجازه وظهر الى حيز الوجود بكل ما فيه من تقنيات وتجهيزات متقدمة تخدم العمل الاذاعي في كافة صوره واشكاله.