في محاضرة نظمتها الجامعة الإسلامية مؤخراً تحت عنوان ( قلبي ... السعادة .... السعادة) أكد الدكتور خالد بن عبدالعزيز الجبير أن مفاتيح السعادة تكمن في تقوى الله والحرص على الصف الأول في صلاة الجماعة واستشهد بقول النبي عليه الصلاة والسلام (لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ ما في النِّداءِ والصَّفِ الأوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إلا أنْ يَسْتَهِمُوا عليه لاسْتَهَمُوا) وأكد أن من ثماره الطمأنينة والخشوع ، والهدوء ونسيان الهموم ، والتوبة من المعاصي . ولكن الحرص عليه يحتاج إلى صبر ومثابرة ومجاهدة للنفس . وذكر أن المفتاح الثاني للسعادة التوبة وتذكر الموت والاستعداد له في كل وقت . والثالث العفو والتسامح مع الناس ، فالعفو عند المقدرة له شأن عظيم ، وأضاف الغيرة من أسباب البغض والكراهية ويمكن معالجتها بأن تردد عندما تشاهد أو تسمع من تغار منه قوله تعالى: (ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ...) ، وأن تدعوا له بظهر الغيب ، مصافحته ومبادرته بالسلام ، وذكره بذكر حسن في المجالس . والهدية فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول : (تهادوا تحابوا ) . وأضاف الدكتور الجبير أن المفتاح الرابع من مفاتيح السعادة حسن الظن بالله فبه يؤمن الإنسان أن كل ما يصيبه من الله تعالى فهو خير وإن كان ظاهره خلاف ذلك . ومن مظاهر حسن الظن بالله شكره وأورد قول النبي عليه الصلاة والسلام : (لا تنظروا لمن هو أعلى منكم ، ولكن انظروا لمن هوا أسفل منكم ذلك أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم ) .