أصدقكم القول انني كنت أود الكتابة عن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران بعد فترة وجيزة من تسلمه مهام هذه الإمارة في منطقة من أهم مناطق بلادنا الغالية ، وذلك يعود للمشاريع الجبارة والحيوية والهامة التي تستحيل هذه المنطقة في القريب العاجل إلى منطقة تنافس بجدارة على النهضة الشاملة التي تعيشها كافة مدننا بعد أن اصابها الوهن ردحاً من الزمن فبعزيمة الشباب وطموحه وبالفكر المستقيم والحيوية الطاغية استطاع هذا الأمير الشاب في عمره والكبير بعقله وحبه لوطنه ومواطنيه ان يسعى جاهداً لتحويل نجران إلى منطقة حضارية وحضرية بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، سواءً في شبكة الطرق أو المستشفيات والمدارس والدوائر الحكومية التي تسهل على المواطنين احتياجاتهم المشروعة في ظل القيادة الرشيدة الحريصة على رفاهية ورغد عيش المواطنين في كافة مناطق المملكة العربية السعودية حرسها الله . واصدقكم القول ايضاً كنت متابعاً جيداً لما تنقله الينا الصحف المحلية وغيرها من وسائل الإعلام عن لقاء سموه الكريم بكبار المسؤولين في المنطقة ووزراء الدولة خصوصاً الوزراء الذين يحققون من خلال وزاراتهم احتياجات المواطنين في الصحة والتعليم والمواصلات وكافة المرافق الخدمية ، في خطى تسابق الزمن لتحويل نجران إلى درة الجنوب بمشيئة الله تعالى. ولابد أن نعترف ان العمل في هذه المنطقة يحتاج إلى الكثير من الجهد والوقت والمال ، والمتابعة الدائمة والمحاسبة للمقصرين وهذا ما يتبعه هذا الأمير الشاب ، مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز. وما دعاني كما اسلفت للكتابة عن هذا المشعل هو ما تناقلته وسائل الإعلام مؤخراً عن تصريحه حفظه الله ، بأن قرار خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله ، فاجأه مستبقاً رفعه لمطالب نخبة من مثقفات وكاتبات نجران المشاركات في احتفال منطقة نجران بمناسبة اليوم الوطني حيث التقى عدداً من المثقفات والكاتبات السعوديات الزائرات لمنطقة نجران واستمع يحفظه الله إلى الكثير من همومهن المتمثلة في رغبتهن الملحة في مشاركة المرأة السعودية في مجلس الشورى والمجالس البلدية يشاركن جنباً إلى جنب مع الرجل في عملية رسم مسيرة البناء في شتى المجالات وكانت رغبته سلمه الله رفع هذه المطالب إلى المقام السامي لدراستها من واقع مسؤوليته الا انه وكما قال تفاجأ بعد أقل من أربع عشرة ساعة من لقائه بالمثقفات والكاتبات والشروع في رفع مطالبهن عبر القنوات الرسمية وهذا فيه من الدلالات الاكيدة على بعد نظر هذا الأمير الشاب مشعل بن عبدالله ، وتحمله الأمانة بكل كفاءة واقتدار وبعد حضاري يواكب المرحلة التاريخية التي تعيشها بلادنا المنار ، وكان يحفظه الله حلقه وصل مباشرة بين المواطنين وقمة الهرم في الدولة الذي يثبت ايده الله بنصره انه المبادر لكل ما من شأنه رقي رفعة إنسان هذه الأرض الطيبة من الانفتاح الحضاري المبني على أسس الشريعة الإسلامية الخالدة والضوابط والتقاليد والاعراف السعودية النادرة فتحية تقدير واكبار لصاحب السمو الملكي الأمير ذي النظر الثاقب مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران والتي أكاد أجزم بأن هذه المنطقة ستشهد في عهد امارته تحولاً جباراً خصوصاً وانها تحمل تحت ترابها وعلى سفوح جبالها تاريخاً يحكي قصة الحضارة في هذا الوطن الشامخ. وإن كنت اتمنى على سموه الكريم اتاحة الفرصة لبعض المثقفين والكتاب ورجال المجتمع والوجهاء من كافة مناطق المملكة لزيارة هذه المنطقة والتعرف عن قرب على منجزاتها العملاقة ، كما فعل أميرنا في منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل ادام الله توفيقه بتخصيص يوم حافل لهذه الشخصيات الوطنية لزيارة مدينة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) للاطلاع على شواهد الحضارة السعودية التي حمل لواءها المليك المفدى عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله. وخاتمة القول ان ما يحظى به المواطن والمواطنة من عناية واهتمام في كافة مناحي الحياة حرياً به ان يقابل بالشكر والحمد لله فبالشكر تدوم النعم وهذا الشكر يتطلب منا جميعاً العمل المخلص والبناء وشكراً ايضاً للمشعل الذي اضاء الدروب في زمن العتمة وعلى الله قصد السبيل. خاتمة: بالصبر تبلغ ما تريد وبالتقوى يلين لك الحديد