سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ملكة السويد:المرأة السعودية نموذج رائع للمشاركة في النمو ودخولها مجلس الشورى والمجالس البلدية دليل نضج التجربة السعودية الملكة سيلفيا وسط 1000 من طالبات كلية دار الحكمة
عبرت جلالة الملكة سيلفيا ملكة السويد عن سرورها بزيارتها للمملكة العربية السعودية وحفاوة الاستقبال الذي حظيت به وعن اعجابها بمسيرة التعليم للمرأة السعودية. وأكدت خلال زيارتها لكلية دار الحكمة للبنات بجدة بحضور 1000 طالبة وعضوة هيئة التدريس على ضرورة الاستمرار بالنشطات الثقافية واللامنهجية التي تدعم مسيرة (رسل السلام). وشددت الملكة سيلفيا التي رافقتها صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز على ان ما شاهدته في كلية دار الحكمة للبنات هو مثار اعجاب يدلل على قدرة وتميز المرأة السعودية وطموحها من أجل الوصول إلى مصاف الدول الاكثر تقدماً في العالم. ولفتت إلى ان قرارات خادم الحرمين الشريفين الاخيرة فيما يتعلق بمشاركة المرأة في مجلس الشورى والانتخابات البلدية هو دليل على نضج وثقافة المرأة السعودية وأهمية مشاركتها في عملية التنمية بشكل أكثر فاعلية. وكانت ملكة السويد قد التقت أكثر من 1000 طالبة من كلية دار الحكمة وتحاورت معهن في كافة المجالات التي تهمهن وكان الحوار يتسم بالصراحة تجاه العديد من القضايا التي تهم المرأة بشكل خاص والقضايا التي تهم المنطقة ايضا واهمية احلال السلام من اجل ازدهار ورفاهية المجتمعات والشعوب وكانت الدكتورة سهير حسن القرشي عميدة كلية دار الحكمة في جدة في مقدمة مستقبلي الملكة سيلفيا ملكة السويد وصاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز حين وصولهما مقر كلية دار الحكمة بحضور اكثر من الف من طالبات وخريجات وموظفات كلية دار الحكمة. وجاءت زيارة الملكة سيلفيا للمملكة العربية السعودية مرافقة لزوجها جلالة ملك السويد الملك كارل كوستاف دعماً للمبادرة التي اطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع جلالة ملك السويد في الشهر الحالي، وهي مبادرة جديدة تجمع وتربط بين عمل الكشافة وعلم الحوار من مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، ونموذج المعرفة العالمي المستلهم من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. وذلك دعماً للمسيرة الكشفية لخادم الخرمين الشريفين التي تعتبر فريدة من نوعها لتناولها برنامج (رسل السلام) المتبنى من قبله والذي سيستمر لمدة عشر سنوات. ورحبت عميدة الكلية الدكتورة سهير القرشي بملكة السويد والاميرة عادلة بنت عبدالله وقالت ان الكلية تعد اليوم منبرا ومركز اشعاع وفكر وحضارة وحوار وان اختيار الملكة لزيارة الكلية كان نتيجة ما حققته الكلية من تقدم وتفوق ليس اقيليمياً فحسب وانما عالمياً. وأشارت إلى ان المرأة السعودية تقف اليوم مع نظيراتها في العالم من أجل خدمة البشرية من خلال العلم والتعلم مشيرة إلى ان هناك الكثير من طالبات الكلية ملتحقات بجامعات وكليات عالمية لتحضير الماجستير والدكتوراه إلى جانب أن بعض طالباتها يعملن في هيئات أممية عالمية. وشددت على ان طالبات الكلية هن سفيرات سلام من خلال أعمالهن ضمن المسؤولية الاجتماعية في تقديم الخدمة للفرد والمجتمع مشيرة إلى ان المملكة والسويد تشاركان العالم في أهمية الاستقرار والسلام ونبذ العنف والوصول بالمجتمعات إلى حياة للبناء والعمل وهو ما يشير إلى أهمية الزيارة التي يقوم بها ملك السويد وحرمه في تعزيز فكرة رسل السلام الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية انطلاقاً من دورها المحوري في العمل من أجل مجتمع تسود فيه المحبة والوئام. بعد ذلك شاهدت ملكة السويد عرضاً مرئياً عن برنامج الأنشطة الطلابية بكلية دار الحكمة ، ثم استعراضاً لمسيرة التعليم العالي للمرأة السعودية مقدماً من خريجة الكلية دينا مدني. كما القت الخريجة لمى الشريف قصيدة باللغة الانجليزية مهداة لجلالة الملكة سيلفيا اتسمت بجمال الحروف وروعة الكلمة. وأعربت طالبات كلية دار الحكمة عن سعادتهن بهذا اللقاء وتشرفهن بالحوار واللقاء مع واحدة من أبرز القيادات النسائية في العالم مشيرات إلى ان الملكة سيلفيا كانت كثيرة الوضوح من خلال طرحها المنطقي تجاه احداث العالم وأهمية الوصول إلى حلول عادلة ونزيهة لكافة القضايا التي تواجه العالم مشيرات إلى ان الحوار اليوم يعد أقصر الطرق للوصول إلى التفاهم المشترك المبني على سلاسة التفكير والرؤية الواضحة لان العالم اليوم لم يعد مغلقا وانما أصبح قرية كونية صغيرة تنتقل احداثه في لمح البصر. وشددّن على انهن سيعملن من أجل ان تكون المملكة دولة متحضرة ومساهمة في النمو والاستقرار من خلال العلم الذي يبنى الأمم ويحقق آمالها واحلامها وطموحاتها.