أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية أنه منذ تأسيس المملكة على يد الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - إلى يومنا هذا والعطاء والبناء متواصل لرفعة البلد ، والسير بخطى ثابتة لتحقيق أرقى الخدمات التي تليق بقدسية هذا البلد. وقال سموه : يتواصل تحقيق الإنجازات سياسياً واقتصادياً وتنموياً في مملكتنا الحبيبة لتجسد مسيرة البناء والرخاء للدولة الفتية وتتواصل في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - حفظه الله - وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية . وتابع سموه الأمير تركي بن ناصر : تطل علينا المناسبة ونحن نقف جميعاً شاهدين على حجم مسيرة الإنجاز والتطور غير المسبوق الذي شهده الوطن من تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي لتصبح المملكة أكثر تأثيراً وحضوراً في جميع المحافل الدولية ، وشكلت عنصراً مهماً في اتخاذ القرارات الدولية المعنية بمصير العالم ، بحيث أصبحت منارة للعرب والمسلمين وممثلاً لشعوبها في دوائر الحوار العالمي والمنظمات العالمية باتخاذ القرارات المصيرية للعالم. وأبان أن المملكة حافظت على الثوابت الإسلامية واستمرت على نهج الملك المؤسس فصاغت نهضتها الحضارية ووازنت بين تطورها التنموي والتمسك بقيمها الدينية والأخلاقية ، مبينا أن المستوى المحلي حقق نقلة نوعية في مجال الأرصاد وحماية البيئة ، وصون مواردها. وأردف سمو الرئيس العالم للأرصاد بالقول : ولا غرابة في ذلك فقد اعتمد موضوع البيئة وحمايتها ضمن النظام الأساسي للحكم وفقا للمادة (32) من النظام الأساسي التي تنص على التزام الدولة المحافظة على البيئة وحمايتها - الأمر الذي يعد تتويجا بالغ الاهتمام لما توليه الحكومة لخدمة العمل البيئي وصون مواردنا الطبيعية ، موضحا أن الدعم غير محدود للجهة المسئولة إدراكا بأهمية البيئة والحفاظ عليها. وأفاد سمو الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة أنه في ظل التطور والاهتمام الداخلي والدولي بالعناصر البيئية وتأثيراتها على الخطط التنموية الطموحة والتفاعلات بين التنمية وصون البيئة وبين التلوث والتدهور من جراء النمو والتوسع الاقتصادي السريع، قامت المملكة بإنشاء المديرية العامة للأرصاد الجوية عام 1370ه - 1950م ليعاد بعد ذلك هيكلتها عام 1981م - 1401ه لتصبح مصلحة الأرصاد وحماية البيئة وأنيط بها دور الجهة المسئولة عن البيئة في المملكة على المستوى الوطني إلى جانب دورها في مجال الأرصاد الجوية . وأضاف سموه : مع التسارع الملحوظ للعمل البيئي والأرصادي محليا وعالميا ورغبة من المملكة في إعطاء البعد الأكبر تم في عام1422ه، 2001م تحويل المسمى من مصلحة الأرصاد وحماية البيئة إلى الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ليشهد العمل البيئي والأرصادي نقلة نوعية متميزة وحضوراً متواصلاً وخططاً مستقبلية جادة. وأبرز سمو الأمير تركي بن ناصر القرارات التي صدرت للحفاظ على البيئة وصون موردها ومنها إنشاء مجلس البيئة الذي يضم في عضويته معظم الجهات الحكومية ذات العلاقة ، وإعادة تأهيل وتنظيف شواطئ المملكة ، وتأهيل المناطق المتضررة بيئياً من جراء حرب الخليج 1991م التي شكلت هماً كبيراً لشواطئ المنطقة الشرقية وضرراً غير مسبوقاً للبيئة البحرية والشواطئ، فضلا على إنشاء مركز الملك عبد الله العالمي لأبحاث الطاقة والبيئة والمناخ لتصبح المملكة مركزاً عالمياً رئيساً في مجال أبحاث ودراسات الطاقة والبيئة، كما تركز جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في أبحاثها على حماية البيئة، وإنشاء وحدة وطنية للأوزون ، إلى جانب ترؤس المملكة المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء البيئة بالدول الإسلامية ، ومجلس الأمناء لمركز البيئة والتنمية للإقليم العربي الأوروبي ، وعضوية الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي عن قارة آسيا (المجموعة الثالثة)، ورئاسة المجلس الحاكم للمركز الإقليمي للحد من خطر الكوارث للتدريب والبحوث، وحصول المملكة على مقعد دائم بمنظمة الأرصاد العالمية. وأوضح سمو الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة أنه تقديراً لجهود المملكة في مجال اتفاقية بروتوكول مونتريال فقد تم اختيارها ممثلاً عن دول آسيا ضمن اللجنة التنفيذية للبروتوكول، وحصول المملكة على عضوية المكتب التنفيذي للمنظمة العالمة للأرصاد. وختم سموه تصريحه بالقول : هذا يوم مبارك يجعلنا نقف متأملين إلى كل الإنجازات التي تحققت في وقت قياسي على كافة الأصعدة والمجالات الوطنية التي تعزز فينا روح العزة والشموخ والفخر بهذه الدولة الفتية التي يقف الجميع فيها صفا واحدا من أجل وطننا الغالي.