عدّ معالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ، حدثاً مهما له دلالاته العظيمة في النفوس ، مبينا أنه قبل واحد وثمانين عاماً أعلن موحد الجزيرة جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - فاختفت مظاهر الصراع والاقتتال ، واستتب الأمن ، وتوحدت البلاد تحت راية واحدة، راية لا اله إلا الله محمد رسول الله. وقال : إن هذه الأيام تجعلنا نستحضر عظم الحدث ومسيرة الكفاح الشاقة التي خاضها المغفور له الملك عبدالعزيز منذ دخوله الرياض عام 1319 ه وحتى إعلان تأسيس المملكة العربية السعودية عام 1351 ه وهو إنجاز تاريخي عظيم ينبغي للأجيال الحالية والقادمة أن تتمثله وتقف أمامه قارئة مستجلية لمعانيه ومستذكرة لما كانت تعيشه الجزيرة العربية قبل التوحيد وتأسيس المملكة ، وكل ذلك يدفع الجميع إلى الفخر والاعتزاز بالانتساب إلى هذه البلاد الطاهرة والحفاظ على المنجزات الحضارية والتاريخية التي تحققت، والعمل بسواعد قوية لحمل الأمانة والإسهام في البناء والتطوير. وأوضح معاليه أن الاحتفال بذكرى اليوم الوطني تعزز ولاءنا وحبنا لوطننا الغالي ، وتذكّر الجميع بأن قصص الكفاح خلال فترة التوحيد ، وعبرة عظيمة للأجيال القادمة يتعلمون من خلالها الدروس في قوة الإرادة وعظيم التضحية ، إضافة إلى أنها استحضار للتضحيات التي قام بها الملك المؤسس ورجاله المخلصين ما يمثل صورة رائعة من صور الوفاء لهذا العطاء الضخم. وأشار إلى أن المملكة شدت أنظار العالم بتجربتها التاريخية العظيمة في الوحدة والبناء وبدورها العربي والإسلامي وبمكانتها في الاقتصاد العالمي ، وقبل ذلك مكانتها الخاصة في قلوب المسلمين في كل مكان فأرضها مبعث النور ومصدر الهدى ومنطلق الدعوة ومهوى الأفئدة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، منوها بتوظيف المملكة لما أنعم الله عليها من ثروات لخدمة الوطن والمواطنين في تخطيط عصري لبى احتياجات الوطن..فشيّدت المدارس والمعاهد والجامعات، وانتشر التعليم ، وعم التطوّر والبناء كل المجالات. ومضى معالي رئيس الحرس الوطني المساعد يقول : وتتعدد منجزات الخير والعطاء تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - حفظه الله - وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظه الله - المتمثلة في الإصلاح والتحديث الشامل لكل مؤسسات الدولة وقطاعاتها وفي كافة المجالات حيث شهد هذا العام أمره حفظه الله بتوسعة الحرم المكي والذي يأتي امتدادا لاهتمام الحكومة الرشيدة بالحرمين الشريفين ، إلى جانب العديد من مشاريع الخير التي تعم وطننا الغالي. وأفاد أن الحرس الوطني... أحد المنجزات وشاهد على نهضة الوطن ونماءه حيث ، يجسد معنى التلاحم والولاء وخدمة الوطن ، مبينا دور الحرس الوطني المؤثر في كل موقف ومجال يتطلّب وجوده فيه، انطلاقاً من مهمته الحضارية المكمّلة لدوره العسكري لتتعدد أوجه مشاركته في مسيرة التنمية في بلادنا الطاهرة. وأضاف : ففي المجال الطبي حققت المؤسسة الطبية في الحرس الوطني إنجازات ضخمة مواكبة للتطور العالمي في مجال الطب فضلاً عن الخدمات الطبية الراقية التي تقدمها في هذا المجال، وفي مجال التعليم نجد مساهمته في تعليم الكبار ومحو الأمية من الدلائل الراقية في هذا المجال.. وكذلك تنظيمه للمهرجان الوطني للتراث والثقافة كل عام، ومشاركاته المتعدّدة في حملات التوعية الأمنية المرورية ، ومشاركته في مواسم الحج دليل على عمق التصاق الحرس الوطني بمجتمعه ووفائه لمبادئه وقيمه ومثله وحرصه على المساهمة في تنمية الوطن وازدهاره.