تتكرر المواجهة بين المنتخبين السعودي والقطري اليوم الأربعاء، ولكن هذه المرة في الجولة الأولى من الدور الثالث الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات مسابقة كرة القدم في أولمبياد لندن 2012. فبعد مباراتين في بطولة الخليج الأولمبية الشهر الماضي، يلتقي المنتخبان في الرياض بحثاً عن النقاط الثلاث في أولى جولات الدور الحاسم من التصفيات. وفي المجموعة ذاتها، تحل عُمان ضيفة على كوريا الجنوبية. وفي المجموعة الثانية، تلعب أوزبكستان مع العراق وتواجه أستراليا نظيرتها الإمارات، وفي الثالثة تلتقي سوريا مع البحرين وتستضيف اليابان ماليزيا. ولمواجهة منتخبي السعودية وقطر نكهة خاصة خصوصاً بعد أن تغلب الأول على الثاني مرتين في بطولة الخليج الأولمبية التي أقيمت في الدوحة الشهر الماضي، حيث التقيا في المباراة الافتتاحية وحقق فيها المنتخب السعودي فوزاً كبيراً بأربعة أهداف نظيفة، ثم تكررت المواجهة بينهما في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع وكان الفوز أيضاً من نصيب السعودي بهدفين مقابل هدف. وتحرك الاتحاد القطري بسرعة لإعادة الأمور قبل المواجهة مع السعودية، فتعاقد مع مدرب الريان البرازيلي باولو اوتوري للإشراف على المنتخب الاولمبي خلفاً للفرنسي برنارد سيموندي. وأوتوري كان واقعياً جداً بقوله: “مهمتي لن تكون سهلة بسبب ضيق الوقت وقوة المجموعة التي تضم كوريا الجنوبية والسعودية وعمان، ورغم ذلك فإنني سأسعى لتحقيق حلم الوصول للاولمبياد وأنا لم أعد الاتحاد القطري بأي شيء لدى توقيع العقد لمدة موسم قابل للتجديد”. ولعب المنتخب القطري تحت إشراف اوتوري مباراتين، فتعادل مع السد 1-1، وخسر أمام العراق 1-2. وضمت القائمة القطرية 21 لاعباً هم: سعد الشيب وحسن الهيدوس وعبدالكريم حسن وعبدالعزيز الأنصاري والمهدي علي وناصر نبيل ومحمد صلاح النيل وعبدالغفور مراد وفهد خلفان وعبدالعزيز حاتم وعبدالغني منير وسعد الحاج وأحمد أبونورة وسعود الخاطر ومحمد سالم الربيعي وخالد مفتاح وعبدالعزيز الهيري وحمد العبيدي وعبدالكريم سالم العلي. وتأهلت السعودية إلى الدور الثالث بعد أن اجتازت فيتنام بفوزها عليها 2-صفر و4-1 ذهاباً وإياباً على التوالي، في حين تغلبت قطر على الهند 3-1 ذهاباً وتعادلت معها إياباً 1-1. وفي المباراة الثانية، تسعى عُمان إلى العودة من كوريا الجنوبية بنتيجة ايجابية خصوصاً أن منتخبها قدم عروضاً جيدة في بطولة الخليج الاولمبية في الدوحة وتوج بطلاً لها عقب تغلبه على نظيره الإماراتي بطل النسخة السابقة بركلات الترجيح 4-2 بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي. كما كانت عمان أخرجت الصين من الدور الثاني بفوزها عليها ذهاباً وإياباً 1-صفر و3-1، في حين أن كوريا الجنوبية كانت اجتازت الأردن بفوزها عليه 3-1 ذهابا قبل أن تتعادل معه 1-1 إياباً. مباريات سوريا في عُمان وتلتقي سوريا مع البحرين اليوم الأربعاء على استاد عُمان الدولي في الأردن في الجولة الأولى من الدور الثالث الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مسابقة كرة القدم في اولمبياد لندن 2012. وتلعب في المجموعة ذاتها اليابان مع ماليزيا. ويخوض المنتخب السوري مبارياته في عُمان بعد أن قرر الاتحاد الدولي منع استضافة الملاعب السورية للمباريات الودية والرسمية بسبب الأحداث التي تمر فيها سوريا. ويسعى المنتخب السوري إلى تحقيق الفوز الأول في انطلاق الدور الحاسم أملاً في المنافسة بقوة على بطاقة المجموعة إلى النهائيات، لتعويض إخفاق المنتخب الأول في خوض غمار الدور الثالث من التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2014 في البرازيل بعد إبعاده من قبل الاتحاد الدولي للعبة لإشراكه أمام طاجيكستان في الدور الثاني لاعباً سبق أن مثل منتخب السويد. وتأهل منتخب سوريا إلى الدور الثالث من التصفيات الاولمبية بتخطيه نظيره التركماني، فبعد تعادلهما 2-2 ذهاباً في مدينة الزرقاء الاردنية، اكتسحه في عشق اباد اياباً بأربعة اهداف نظيفة. يُذكر ان سوريا تأهلت مرة واحدة الى النهائيات الاولمبية وكان ذلك في اولمبياد موسكو 1980 وخرجت من الدور الاول بعد خسارتها امام ألمانياالشرقية صفر-5 والجزائر صفر-3 وتعادلها مع اسبانيا دون اهداف. أما منتخب البحرين، فتأهل الى الدور الثاني بفوزه على نظيره الفلسطيني 1-صفر و2-1 ذهاباً وإياباً على التوالي. ويرى عماد خانكان مدرب سوريا ان “المواجهة لن تكون سهلة خصوصاً ان سوريا ستلعب جميع مبارياتها بعيداً عن أرضها وجمهورها نتيجة للحظر الذي فرضه الاتحاد الدولي”، ووصف المنتخب البحريني “بالقوي والخبير كونه يضم عدداً من لاعبي المنتخب الاول”، وأبدى ارتياحه لمستوى منتخبه وجهوزيته. ويعتمد خانكان على مجموعة متميزة من أبرز اللاعبين المحليين وإن كان سيفتقد جهود هدافه عمر السوما (القادسية الكويتي) لنيله إنذارين في مباراتي تركمانستان، كما سيفتقد جهود ظهيره الايسر محمد زبيدي بداعي الاصابة. ومن المتوقع أن يلعب بتشكيلة تضم كل من محمود اليوسف وأحمد صالح وياسر شاهين ومحمد دعاس ورسلان كردي ومحمود المواس وعبدالقادر مجرش وزاهر ميداني وعفا رفاعي ونصوح نكدلي وعدي جفال. اختبار سهلٌ لليابان وفي المباراة الثانية، يخوض المنتخب الياباني اختباراً سهلاً نسبياً مع ضيفه الماليزي. وتأهلت اليابان إلى الدور الثاني على حساب الكويت بفوزها عليها 3-1 ذهاباً على أرضها وخسارتها أمامها 1-2 في الكويت، فيما بدأت ماليزيا التصفيات من الدور الأول وتخطت تايوان، ثم أخرجت لبنان في الدور الثاني حيث تعادلا صفر- صفر ذهاباً في بيروت قبل أن تفوز عليه 2-1 إياباً على أرضها. وتقام المنافسات بطريقة الذهاب والإياب على أن يتأهل بطل كل مجموعة مباشرة إلى النهائيات الأولمبية. وتشارك المنتخبات الثلاثة التي تحتل المركز الثاني مع بعضها ضمن مجموعة واحدة بنظام الدور الواحد في مدينة واحدة، وبطل المجموعة يقابل رابع القارة الإفريقية لتحديد المتأهل منهما إلى النهائيات. وكان الدور الأول من التصفيات شهد مشاركة 22 منتخباً تأهل منهم 11 إلى الدور الثاني بعد مباراتين ذهاباً وإياباً، فانضمت إلى 13 منتخباً أعلى تصنيفاً تبارت أيضاً ذهاباً وإياباً ليتأهل 12 منتخبا إلى الدور الثالث.