اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الإصلاحات في كوبا لا تسير بصورة نشطة، وتحدث عن الحاجة إلى تغييرات جوهرية في الجزيرة على غرار ما يحدث في مناطق أخرى من العالم. وقال في لقاء في البيت الأبيض مع وكالات أنباء إن سلطات كوبا تتحدث عن رغبتها في مرحلة انتقالية وفي تحرير الاقتصاد، لكن الإصلاحات لم تكن نشطة في مجال الاقتصاد ولا في مجال السياسة حيث يتعلق الأمر بإطلاق سراح السجناء السياسيين ومنح الناس حق التعبير. ووصف الوضعَ في كوبا بالمخيب خاصة في ضوء السياق الدولي الحالي، (فنحن نرى تغييرات هائلة حدثت في الشرق الأوسط في ستة أشهر فقط، ونرى أنه لم تعد هناك أية دول شمولية شيوعية، لكن ها هي هذه الجزيرة الصغيرة تذكّرنا بعهد الستينيات). وقال أوباما إن الوقت حان ليغير النظام الكوبي نفسه، وأكد أن ذلك واقع لا محالة. كما دافع عن سياسة بلاده في الانفتاح على الجزيرة (وقد شمل ذلك السماح بالقيام بتحويلات مالية إلى كوبا والترخيص للأميركيين الكوبيي الأصل بالسفر إلى هذا البلد) ووصفها بالملائمة، لأنها (تمنح قوةً للكوبيين داخل كوبا الذين سيكون بإمكانهم الحصول على مصادر دخل أخرى ولقاء عائلاتهم والانفتاح على أفكار جديدة). كما طلب أوباما من هافانا إطلاق سراح الأميركي آلان غروس (62 عاما)، الذي حكم عليه بالسجن 15 عاما بعد إدانته بالتجسس، وقال إنه لا أدلة تثبت ذلك، وأيّد مساعي حاكم ولاية نيو مكسيكو السابق بل ريتشاردسون الذي يزور الجزيرة في محاولة لإقناع هافانا بإخلاء سبيل المُدان، لكنه أكد أنه مسعى فردي لا رسمي. وقال ريتشاردسون إنه سيبقى في الجزيرة إلى أن يسمح له بلقاء غروس الذي عمل لشركة متعاقدة مع الخارجية الأميركية حتى تاريخ اعتقاله في 2009. وأدين غروس في مارس الماضي بتهمة توزيع عتاد اتصالات فضائية بما يخرق قوانين الجزيرة، وقالت المحكمة إنه كان يسهل إقامة شبكات سرية تسهر على تنظيم مجموعات معارضة وتسهيل وصولها إلى الإنترنت. وتطالب كوبا من جهتها واشنطن بإطلاق سراح خمسة من عملائها السريين أوقفوا في الولاياتالمتحدة في 1998، وصدرت بحقهم أحكام سجن طويلة بعد إدانتهم باختراق جماعات معارضة للنظام الكوبي تنشط في فلوريدا.