قتل شاب تونسي برصاص الشرطة في مدينة الرديف الواقعة قرب قفصةجنوب غربي تونس، وذلك أثناء تفريق قوات الأمن مظاهرات احتجاجية اندلعت بالمدينة ضد البطالة وغلاء المعيشة وتعثر التنمية بالمنطقة المعروفة باسم “الحوض المنجمي” لغناها بالفوسفات. وأكد القيادي النقابي بالمدينة عدنان الحاجي أن حفناوي المغزاوي -وهو في العشرينيات من العمر- أصيب بطلق ناري فمات على الفور، وذلك بعدما أطلقت الشرطة النار على متظاهرين.وقال الحاجي المتحدث باسم ما يعرف “بحركة احتجاج الحوض المنجمي” إن الشرطة استخدمت الرصاص “دون تحذير”، وإن السلطات المحلية فرضت “حظر تجول أبلغت الأهالي به الجمعة عبر مكبرات صوت”.وأضاف أن قوات الأمن قمعت “مسيرة سلمية” للسكان الذين كانوا يحاولون الوصول إلى مقر معتمدية (دائرة) الرديف “لتطويق الوضع” الذي وصفه بأنه خطر. وتابع أن عدد الجرحى بلغ حتى الآن 22 شخصا حالاتهم متفاوتة الخطورة، وأن الشرطة ما زالت تلاحق بعض المتظاهرين الذين فروا إلى الجبال.في المقابل أكد مصدر حكومي وفاة الشاب وإصابة 8 أشخاص فقط بجروح، وهم خمسة من المتظاهرين وثلاثة من قوات الأمن التي تصدت “في الأيام الأخيرة لأحداث شغب” حسب قوله.