لاشك أن آفة الفساد والظلم وسلب حقوق الغير من دهماء الناس في العمل والخدمات والمواد الاستهلاكية من أشد الأخطار التي تنال من كل الناس بشكل مضر وهذا ما فطن إليه قائد هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يحمل هموم الناس ويسعى إلى سعادة شعبه ويدرك أن الفساد المالي والاداري مصدر البلاء والخطر المحدق بالشعوب وتذمر الناس، لذلك أمر حفظه الله لأول مرة في بلادنا بإنشاء هيئة مكافحة الفساد وجعلها هيئة مستقلة لها صلاحيات وهذا يندرج في حقيقة الأمر نظراً لتفشي وانتشار الفساد بأنواعه في كل مفاصل الحياة الخدمية والادارية ضمن مساحة محدودة وبنسب متعددة وهذا يستدعي وبشكل حاسم وضع الحلول المناسبة لحماية المواطن والوطن الغالي من الضرر والإضرار والفساد والمفسدين والضرب بيد من حديد على كل من يخدش كرامة الوطن بمواطنيه ويشوه جمال هذا الوطن لذلك كل مواطن على هذه الأرض الطيبة مدعو إلى المشاركة بشكل فاعل إلى محاربة الفساد بأنواعه والتشهير بالمفسدين وهذا ما يجب أن تقوم به هيئة محاربة الفساد بعد وضع آليات تشريعية يتم الالتزام بها ومن ذلك طرق محاسبة المفسدين والتشهير بهم وهذا يؤدي إلى نجاح دور هيئة محاربة الفساد وفق آليات التنفيذ ودقة النظام الذي تسير بموجبه الهيئة لأن النظام هو الدرع الواقي الذي يحمي من العثرات فلا نجاح لأي عمل دون الممارسة فيه بدقة النظام ضمن كوادر بشرية تملك الخبرة والدراية والقدرة على التنفيذ بقوة النظام كما قال قائد الوطن عبدالله بن عبدالعزيز (يطبق العقاب على كل الناس كائن من كان ...) وهذه الرغبة من ملك البلاد تعطي الصلاحية كاملة إلى المسؤولين في هيئة محاربة الفساد وتدفع بهم إلى مزيد من العمل الجاد حتى يلمس المواطن ما أنجزته الهيئة ونحن ندرك أن الفساد المالي والاداري أصبح مؤشراً وسبباً مباشراً عجل بقيام تغيرات سريعة في هياكل الحكم والحكومات العربية ولازال الحبل على الجرار نظراً لأن أشهر الأخطار على الأوطان مصدرها الفساد والظلم لذلك علينا جميعاً محاربة الرشوة والواسطة والفساد جميعه دون هوادة حتى نحمي الوطن كافة ونحن نعيش عصر الشفافية والمصداقية وتدفق المعلومة بمصادر متعددة دون تحكم في هذه المعلومة حمى الله الوطن والمواطن من كل أنواع الفساد والمفسدين حتى نعيش تحت ظل القيادة الحكيمة في أمن وأمان مع صيانة وحفظ جميع الحقوق المستحقة لكل مواطن على أرض الوطن كافة ودمت ياوطني عزيزاً.