كشف صاحب السمو الأمير عبدالله بن سعود بن محمد آل سعود رئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة ورئيس اللجنة المنظمة لفعاليات مهرجان جدة غير 32 أن احتفالات العيد والتي ستكون مسك الختام في أطول مهرجان سياحي سعودي عاشته عروس البحر الأحمر على مدى 70 يوماً قدمت خلالها أكثر من 200 فعالية رئيسية وثانوية سجلت حضوراً مشرفاً من مرتادي المهرجان الذين وقفوا بأنفسهم على التنوع والتجديد الذي أعطى لهذا الحدث بعداً لصناعة السياحة بالمملكة وذلك من خلال الرعاية المتواصلة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة والمتابعة المتواصلة من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة ورئيس مجلس التنمية السياحية بالمحافظة ليكون المهرجان وفق التطلعات والآمال في أن ينجح للتعبير عن السياحة الداخلية وما تتسم به من مميزات جعلتها ذات مورد تنموي استثماري وطني . وأورد سموه أن كافة الجهات المشاركة في فعاليات جدة غير ستتسابق في تزيين ثوب العروس في احتفالات العيد ضمن منظومة هذا المهرجان بأنصع الألوان من فنون شعبية وعروض الألعاب النارية والفقرات الفكاهية وإقامة المسابقات والهدايا والجوائز ومشاركات الفرق المختلفة الفنية السعودية وفرق من بعض الدول العربية والإسلامية للتراث الشعبي وتهيئة المرافق والحدائق والمتنزهات والمواقع السياحية بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة محافظة جدة لكي يستمتع كافة أفراد الأسرة من رجال ونساء وأطفال بمثل هذه الطقوس التي تتميز بها جدة عن غيرها من مدن المملكة والتعريف بعادات وتقاليد أهلها في العيد . ولفت سموه إلى أن احتفالات العيد سيراعى فيها محاكاة التراث والماضي العريق الذي يستهوي النفوس بكل تفاصيله عبر أزمنه مختلفة عاشتها جدة إلى جانب تنظيم البرامج البحرية لعشاق السياحة البحرية والتمتع بالبحر والتي ستختلف عن ما كان عليه المهرجان في الأعوام السابقة بعد إسناد مهمة تنظيمه للغرفة التجارية الصناعية بجدة . وتوقع سموه أن تشهد الأيام الأخيرة من مهرجان جدة غير حركة سياحية نشطة في مناطق ومواقع مختلف من جدة سواء في الأسواق أو المتنزهات أو المدن الترفيهية وهذا يؤكد تصدُّر القطاع السياحي في منطقة مكةالمكرمة على بقية مناطق المملكة والتي تشهد إقبالاً متزايداً عاماً بعد عام مسجّلة بذلك أعلى نسبة من الزوار خلال الصيف. وأكد سموه مشاركة الجهات الحكومية والخاصة في هذه التظاهرة السياحية وتكاتف جهودها بالصورة التي تدلل على العمل الجماعي من أجل الارتقاء بمستويات الأداء التنظيمي والتشغيلي للمهرجان كنقلة نوعية متميزة في الحراك السياحي والترفيهي في المملكة مع مراعاة عن الجودة في الأداء والتنويع في تقديم وتنظيم الفعاليات والبرامج المصاحبة للمهرجان المتوافقة والمكملة لأهداف وبرامج الخطط الإستراتيجية لمنطقة مكةالمكرمة ومحافظة جدة على وجه الخصوص . من جانبه أبرز أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بجدة عدنان بن حسين مندورة دور غرفة جدة في دعم المهرجانات والفعاليات السياحية التي تعزز من تواجد المنتج السياحي السعودي بشكل عام ومهرجان جدة غير 32 بشكل خاص وتحفيز أصحاب وصاحبات الأعمال على المشاركة وتوحيد المساعي كواجب وطني لتطوير السياحة الداخلية بالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار وغرفة جدة وأمانة محافظة جدة وغيرها حيث يعتبر المجهود في هذا الصدد تكاملي ويشترك فيه الجميع . وقال: ما رعاية سمو أمير منطقة مكةالمكرمة لهذه الفعاليات إلا إيمان منه بأن السياحة والإهتمام بها هي أساس نهوض الشعوب وتطورها فمهرجان جدة غير حقق بفضل هذه الرعاية الشهرة والرسوخ على مستوى الأحداث السياحية في المنطقة منذ انطلاقته بعروس البحر الأحمر قبل اثني عشر عاما وتربعه على عرش الفعاليات السياحية بالمملكة بهوية سعودية عالمية تنطلق من جدة غير ليصبح واجهة سياحية عالمية . وأكد الأمين العام لغرفة جدة عدنان بن حسين مندورة أن القطاع الاقتصادي بما فيه السياحي يعتبر أكبر المستفيدين من مثل تلك المهرجانات مشدداً على ضرورة الاهتمام بإبراز المشاريع السياحية خصوصا التي تحمل الطابع الترفيهي والثقافي وتهتم بالمقومات السياحية بالمملكة وجدة على وجه الخصوص حيث يعتبر مهرجان جدة غير تنشيطا للحركة الاقتصادية في جدة وإبرازا لمقوماتها الواعدة وبحكم أن الغرفة التجارية الصناعية بجدة هي التي ستدير هذا الحدث بمشاركة مختلف الجهات والقطاعات سيعطى دفعة قوية للحركة الاقتصادية كونها بيت التجار والممثل الرئيسي للقطاع الخاص في جدة الأمر الذي يجعلها الأكثر دراية باحتياجات القطاع الخاص من غيرها . وتوقع أن يحقق مهرجان جدة غير 32 تميزاً ملحوظاً من خلال التعاون الكبير بين الجهات المعنية والمنفذة للفعاليات الأمر الذي يؤكد نجاح المهرجان في نسخته لهذا العام إن شاء الله فهو بمثابة إنجاز حقيقي كونه سيشمل كل مناطق جدة فهو مختلف عن بقية المهرجانات من ناحية الاهتمام والفعاليات والأنشطة التي تعتبر هي الأقوى والأكثر من السنوات الماضية لطول فعاليات المهرجان التي تمتد ل 70 يوما والمليئة بالاحتفال والفعاليات اليومية المتنوعة مشيراً إلى أن السياحة الداخلية لمدينة جدة تشهد ازديادا في كل عام لاستمرار أعمال اللجان القائمة على تنظيم المهرجانات بجدة بشكل عام ومهرجان جدة غير بشكل خاص في ظل ارتفاع إيرادات السياحة الكلية في المملكة إلى 118 بليون ريال في عام 2015 ونحو 232 بليون ريال في عام 2020م. والمح إلى أن التقارير تدلل على أن قيمة الناتج المحلي الإجمالي لقطاع السياحة في السعودية تجاوزت 50,2 مليار ريال خلال عام 2009 وبمعدل نمو بلغ 6,8% مقارنة بعام 2008 في حين أسهم القطاع بنحو 3.6% من الناتج المحلي الإجمالي السعودي ونحو 6,9% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي خلال 2009م وهنا تتزايد الآمال والتطلعات بأن يضرب مهرجان (جدة 32) رقماً قياسياً غير مسبوقاً في عدد الزوار والمصطافين بعد أن وصلت درجة الإشغال الفندقي إلى ذروتها في الأيام الماضية وازدهرت الحركة التجارية بصورة رائعة.. في حين بات لا مكان لقدم في المتنزهات وأماكن الترفيه في عروس البحر الأحمر وذلك وسط التوقعات التي تشير إلى أن زوار العروس خلال فترة مهرجان جدة غير (70) يوماً سيتجاوزون (4,5) مليون شخص بزيادة تتجاوز 200% ودخول موسمي رمضان والعيد بين فعالياته يزيد من أهميته.. ويدفعه ليكون المهرجان الأول في منطقة الخليج .