منتخب البرازيل لقب بطل كأس العالم للشباب في كرة القدم للمرة الخامسة في تاريخه، بفوزه على نظيره البرتغالي 3-2 بعد التمديد (الوقت الاصلي 2-2)، فجر امس في بوغوتا أمام 36 ألف متفرج. سجل أوسكار أهداف البرازيل الثلاثة في الدقائق (5 و78 و111)، في حين سجل هدفي البرتغال أليكس (9) ونيلسون أوليفييرا (59). وحلت المكسيك ثالثة بفوزها على فرنسا بثلاثة أهداف لدافيلا (12) وانريكيز (49) وريفيرا (71) مقابل هدف للاكازيت (8). وعادل منتخب البرازيل للشباب رقم المنتخب الأول المتوج بطلاً للعالم خمس مرات، إذ كان فاز باللقب أعوام 1983 و1985 و1993 و2003، وعوض إخفاقه في نهائي النسخة السابقة قبل عامين، حين خسر أمام غانا بركلات الترجيح، وذلك وفقاً لتقرير نشرته “فرانس برس”. يذكر أن المنتخبين البرازيلي والبرتغالي التقيا في نهائي نسخة 1991 عندما فاز الأخير بقيادة النجم السابق لويس فيغو بركلات الترجيح 4-2 بعد تعادلهما صفر-صفر. افتتح أوسكار التسجيل مبكراً وتحديداً في الدقيقة الخامسة حين نفذ كرة من ركلة حرة ليسجل الهدف الأول في مرمى الحارس البرتغالي ميكا منذ بداية البطولة، لكن الرد لم يتأخر وجاء بعد أربع دقائق فقط عبر أليكس الذي تابع تمريرة عرضية. منح نيلسون أوليفييرا البرتغال التقدم في الدقيقة ال59 بعد أن تقدم من الجهة اليمنى متخطياً أحد المدافعين ثم خدع الحارس غابريل مرسلاً الكرة بعيداً عنه. نجحت البرتغال في الحفاظ على تقدمها حتى قبل نهاية الوقت الأصلي ب12 دقيقة حين خطف أوسكار هدف التعادل فارضاً شوطين إضافيين إذ تابع كرة ارتدت من ميكا إثر تسديدة لدودو. تألق أوسكار مجدداً وقاد منتخب البرازيل إلى اللقب الخامس في تاريخها حين أرسل كرة من الجهة اليمنى مرت فوق الحارس ميكا وتهادت في الشباك في الدقيقة ال111. جاء تألق اوسكار على حساب زميله هنريكي الذي برز في المباريات السابقة وسجل فيها خمسة أهداف وضعته في صدارة ترتيب الهدافين مع الإسباني الفارو فاسكيز والفرنسي ألكسندر لاكازيت لكنه كان غائباً تماماً عن مجريات النهائي. وانتظر أوسكار حتى المباراة النهائية ليسجل أهدافه الأولى في البطولة، وفي مرمى الحارس الذي حطم الرقم القياسي في المحافظة على شباكه خالية من الأهداف في نهائيات كأس العالم للشباب، وهو نال جائزة أفضل هداف في البطولة. ونال هنريكي رغم ذلك جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في البطولة أمام البرتغالي نيلسون أوليفييرا. وذهبت جائزة الهداف إلى هنريكي أيضاً بخمسة أهداف وثلاث تمريرات حاسمة، متقدماً على الفارو فاسكيز الذي نال الحذاء الفضي (5 أهداف وتمريرتان حاسمتان)، وحصل لاكازيت على الحذاء البرونزي (5 أهداف وتمريرة حاسمة). ونال المنتخب النيجيري جائزة اللعب النظيف. وقال المدرب البرازيلي نيي فرانكو “كانت المباراة صعبة ومثيرة، فحتى حين كنا تحت الضغط نجحنا في التسجيل ثلاث مرات في مرمى منتخب لم تهتز شباكه قبل النهائي”. وتابع: “أنا سعيد جداً لرؤية هنريكي يرفع الكأس، رغم أنني فوجئت بعدم حصول أوسكار على جائزة أفضل لاعب في البطولة”، مضيفاً أن “اللقب الخامس في هذه البطولة حدث جميل لبلادي، لقد عادلنا رقم المنتخب الأول”. من جهته، قال إيليديو فالي مدرب منتخب البرتغال “يجب أن نهنئ لاعبي البرتغال لأنهم قدموا بطولة رائعة. منتخبنا لم يكن مرشحاً، ولكنه لم يخش أحداً”، مضيفاً أن “الحالة البدنية للاعبين كانت حاسمة في المباراة، فلدينا ثلاثة لاعبين مرهقين جداً”. وأوضح أنها “كانت مباراة جيدة بين منتخبين رائعين هما الأفضل في البطولة وتوجت بفوز منتخب البرازيل، كما أن البطولة أكدت وجود مواهب برتغالية للمستقبل”. أوسكار صاحب الثلاثية في النهائي علق على إنجازه قائلاً “إنه نتيجة عمل المنتخب ككل، لقد حاولت التسجيل في المباريات السابقة ولم أتمكن لكنني نجحت في ذلك أمام البرتغال. الهدف الثاني بدا لي حاسماً وأعجبني كثيراً لأن المنتخب كان بحاجة للتعادل رغم أن الهدف الثالث منحنا الفوز باللقب”. أما هنريكي أفضل لاعب في البطولة فأوضح بدوره “إنها فرحة كبيرة أن نكون أبطالاً وأن نكرر ما فعله اللاعبون الكبار في الأعوام الماضية”، مضيفاً “أن جائزة أفضل لاعب في البطولة شرف لي”.