رعى فضيلة وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري مؤخراً الحفل الختامي للمسابقة السنوية لحفظ القرآن الكريم على جائزة عضو شرف نادي الهلال موسى بن عبدالعزيز الموسى. وقد بدأ الحفل الذي أقيم في مقر النادي بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى نائب رئيس النادي صاحب السمو الأمير نواف بن سعد كلمة قال فيها : يتشرف نادي الهلال سنوياً بتنظيم مسابقات يحفظ فيها كتاب الله سبحانه وتعالى ، ويرتل ، ويجود وإن كان لنا الشرف في نادي الهلال فبإسم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس النادي ، وأعضاء مجلس الإدارة ،وأعضاء شرف وجمهور النادي الهلال ، وجميع المنتمين له نرحب بالجميع ، ونتمنى بإذن الله أن تستمر هذه المسابقة ، ويستمر هذا الملتقى السنوي في هذا الشهر المبارك ، فنحن نسير على خطى قادة هذه البلاد وحكامها منذ أن أسست وهي المحافظة على كتاب الله سبحانه وتعالى وتطبيقه عملاً وقولاً ، وبإذن الله نحن نسير على دربهم في نادي الهلال . وأضاف سموه إنني على يقين أن جميع الأندية في هذه البلاد المباركة ، والشعب السعودي سعيد بهذه المسابقة ، وغيرها من المسابقات القرآنية ، واستمرار تنظيمها في مختلف مناطق هذه البلاد نسال الله أن نظل على هذا الطريق المبارك ، موجهاً الشكر للجميع على الحضور والمشاركة في الاحتفاء بحفظة كتاب الله . بعد ذلك استمع الحضور إلى نموذج من تلاوات المتسابقين ، ثم ألقى الدكتور علي العبيدي كلمة صاحب الجائزة الشيخ موسى بن عبدالعزيز الموسى ، قال فيها : نحمد الله كثيراً أن كرمنا وقدرنا على رعاية حفل تكريم مسابقة تحفيظ القرآن الكريم بنادي الهلال لشهر رمضان المبارك وللمرة الثالثة على التوالي وما يسعد القلب حقيقة أن الاحتفال بحفظة القرآن الكريم شرف يتمناه كل مؤمن , شرف للإنسان أن يكون حافظاً لكتاب الله عز وجل : (وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون ) . وأكد أن هذه المسابقة بنادي الهلال أصبحت من المسابقات المعروفة والتي تستقطب الكثير من المتسابقين المميزين من الحفظة , وفي ذلك تأكيد على الدور الريادي لإدارة النادي واهتمامها بكل الشرائح وعدم وقف نشاطها على النشاط الرياضي فقط إنما هناك اهتمام بالنشاط الثقافي وفق برنامج وجدول معروف يتم سنوياً بشكل متميز ولله الحمد، نسأل الله تعالى أن يتقبل هذا العمل , وأن يثقل به ميزان حسنات الطلبة والإخوة القائمين على أمر هذه المسابقة في إدارة نادي الهلال ، وأتمنى أن تكون مثل هذه المسابقات عاملاً مساعداً ومعيناً على حفظ القرآن الكريم والعمل به . وأضاف يقول : أتمنى من الطلبة المتسابقين أن لا يقتصر هدف الحفظ للمشاركة في هذه المسابقة فقط , وإنما أن تتم المحافظة على القرآن وبنفس الدرجة من الجدية والاهتمام والعمل على تطبيق المبادئ والقيم الإسلامية وترجمتها إلى أخلاقيات وسلوك يلتزم به الطلاب في واقع حياتهم خاصة من قبل هؤلاء الشباب الذين هم أمل هذه الأمة ونكرر الشكر للقائمين على أمر هذه المسابقة من نادي الهلال أعضاء اللجنة الثقافية الاجتماعية . بعد ذلك ألقى فضيلة الدكتور توفيق السديري كلمة عبر في بدايتها عن سعادته بحضور هذا الحفل المبارك ، وقال : إن مما أسعدنا في هذه الليلة المباركة ، وفي هذه الليلة الرمضانية وهذه الأمسية التي تفيض بنور القرآن في مؤسسة من مؤسسات بلادنا المباركة المملكة العربية السعودية أن نكرم مجموعة من أبنائنا من حفظة كتاب الله تعالى وهذا الأمر كما ذكر سمو الأمير في كلمته هو ديدن هذه البلاد المباركة فهذه البلاد المملكة العربية السعودية نشأت على أساس من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم تعليماً ، وتطبيقاً ، ودعوةً وقضاءً ، وأمراً بالمعروف ، ونهياً عن المنكر . وأضاف فضيلته يقول : إننا نرى الاهتمام بكتاب الله ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على مختلف الصعد بدأً من التطبيق العملي لكتاب الله في كل شؤون حياتنا في المملكة العربية السعودية ولذلك مظاهر كثيرة أيضاً في مجال تعليم القرآن وتحفيظه من خلال مدارس تحفيظ القرآن الكريم ، وجمعيات تحفيظ القرآن ، كذلك من خلال الاهتمام بكتاب الله تعالى طباعة ونشراً مشيرا إلى أن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينةالمنورة شامة في تاريخ المملكة العربية السعودية ومثل رائد لم يمر على تاريخ المسلمين مثل هذا الاهتمام ، وهذه العناية العظيمة بكتاب الله . وأفاد الدكتور السديري أن الاهتمام بالقرآن الكريم شمل أوجه أخرى إعلامية متمثلاً في إذاعة القرآن الكريم ، وقناة القرآن الكريم ، وقناة السنة النبوية ، وهذه المسابقات التي نعيش الليلة في واحدة منها بدءً من مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم التي يشارك فيها المسلمين من مختلف أصقاع العالم من بلاد العالم الإسلامي ومن خارجه حيث الأقليات والجاليات المسلمة ، والمسابقات القرآنية التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ، والمسابقة التي يرعاها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد حفظه الله ، والمسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان على مستوى مناطق المملكة العربية السعودية ،وغيرها من المسابقات كثير ،فنحن نعيش اليوم في أفياء مسابقة من هذه المسابقات في مؤسسة رياضية ثقافية اجتماعية وهي نادي الهلال الذي عودنا دائماً على الاهتمام بالجانب الثقافي والاجتماعي وهذا ليس بغريب على نادي الهلال وعلى بقية الأندية في المملكة العربية السعودية . وفي هذا المقام ، سأل الدكتور توفيق السديري الله سبحانه وتعالى أن ينعم الله علينا باستمرار هذه النعمة نعمة الاهتمام بكتاب الله تعالى وأن نكون خير مترجم لكتاب الله في حياتنا فالشكر أولاً لله سبحانه وتعالى على هذه النعمة ، ثم الشكر لقيادتنا المباركة ، خادم الحرمين الشريفين ، وسمو ولي عهده الأمين ، وسمو النائب الثاني حفظهم الله ورعاهم على الاهتمام والعناية التي تعلمناها وتعودناها منهم،والشكر موصول لمؤسساتنا الثقافية والرياضية والاجتماعية “ العسكرية والمدنية “ المختلفة التي تولي كتاب الله ، وتولى الناشئة اهتمامها وأخص بالشكر هنا نادي الهلال على اهتمامه بتنظيم هذا الملتقى الرمضاني الذي من بين مناشطه هذه المسابقة ، فالشكر لسمو رئيس النادي ، ولسمو نائبه ولأعضاء مجلس النادي ومنسوبيه ، ثم الشكر لصاحب الجائزة الأخ موسى بن عبدالعزيز الموسى الذي عودنا في كل عام على دعمه لهذه المسابقة وهذا أمر ليس بغريب عنه .