واصل الثوار الليبيون تقدمهم لعزل العاصمة طرابلس في ما يعتقدون بأنها المرحلة النهائية لحسم المعركة مع كتائب العقيد معمر القذافي، في وقت دخلت فيه قوات تابعة للثوار شرقي مدينة البريقة التي أعلنوا سيطرتهم عليها قبل أيام بعد قتال عنيف مع كتائب القذافي. وقالت القيادة العسكرية للمعارضة الليبية إن الثوار يتقدمون نحو بلدة الهيشة التي تربط طرابلس بمدينة سرت مسقط رأس القذافي، مشيرة إلى أن الثوار وصلوا إلى ضواحي البلدة بعدما طردوا كتائب القذافي منها. وقد شدد نظام القذافي الإجراءات الأمنية في طرابلس بعد تطويقها من الثوار، ومنع الأهالي من الدخول إليها أو الخروج منها، وأفادت مصادر للجزيرة نت بأن قوات القذافي أقامت نقاط تفتيش ومتاريس في عدة مناطق بطرابلس وكذا على مداخلها ومخارجها. وقالت المصادر نفسها إنه سُمع إطلاق نار كثيف قرب منطقتي عين زارة وتاروغاء بضواحي طرابلس، وكذا في قلبها، لكن لم يُعرف مصدره. كما دارت اشتباكات عنيفة في ترهونة جنوب شرق طرابلس بين الثوار والكتائب، وأفادت بعض الأنباء بسيطرة الثوار على وسط المدينة. وأكد الثوار أنهم باتوا يطوقون العاصمة بعدما استولوا على مدينة غريان غربي البلاد ودخلوا مدينتي صرمان وصبراتة الساحليتين، كما يقولون إنهم يسيطرون على نحو 80% من مدينة الزاوية الإستراتيجية التي تقع على بعد 50 كلم غرب طرابلس. وكان مبعوث المجلس الانتقالي الليبي إلى باريس منصور سيف النصر قال أمس إن الثوار سيطروا بالكامل على مدينة الزاوية، وهي ميناء نفطي مهم غربي طرابلس وتربط العاصمة الليبية بتونس.