من ينكر ماتقوم به هذه البلاد قيادة وشعباً تجاه الحرمين الشريفين.. فهو حاقد، وجاحد، وحاسد، ومغاير للحقيقة.. فشهد الحرمان الشريفان، والمشاعر المقدسة اهتماماً منفرداً منذ أن هيأ الله لهذه البلاد قيادة راشدة واعية من عهد الملك عبدالعزيز وحتى العهد الحالي. فالاهتمام بالمدينتين المقدستين، والتعليم، والأمن هو من أولويات هذه البلاد إضافة إلى باقي الأمور الأخرى ذات العلاقة بالمواطن والمقيم، والوافد. وما توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجديدة التي شيدت في فترة قياسية إلا سهمٌ في نحور أولئك الحاقدين، والتي بذلت لها مليارات الملايين من الريالات لإرضاء أصحاب العقارات والتي قدر المتر الواحد فيها بأربعمائة ألف ريال، وزيادة وهي توسعة من أجل المسجد الحرام مما جعل الجميع ممتنين لهذا السخاء الكريم، ومن أجل مكةالمكرمة، والمسجد الحرام، والتي سيقوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بمباركتها خلال تواجده في أواخر هذا الشهر الكريم. واليوم هناك مناشدة من ملايين المعتمرين قاصدي بيت الله الحرام وهي تفريغ صحن المطاف بالكامل للطائفين، ومؤدي ركعتي الطواف على مدار الساعة، ورفع المعاناة التي يلقونها بإخراج الطائفين خصوصاً النساء أثناء الصلوات مما يتكبدون فيه مشقة وعناء خصوصاً مع هذه الأجواء الحارة، علماً بأن في موسم الحج تترك النساء أثناء الصلوات بصحن المطاف، فلا نعلم مدى جوازه في موسم الحج، ومنعه في موسم رمضان المبارك، ونأمل أن يقوم معهد خادم الحرمين لأبحاث الحج بتصوير هذه الأماكن والممرات المؤدية إلى صحن المطاف، وبكاء الأطفال وصيحات الكبار والمسنين من الاختناقات التي تحصل دائماً وخصوصاً ممرات الصفا، والتي لابد من معالجتها سريعاً. الأمر الثاني والذي يعيق المعتمرين منعهم من الدخول إلى الطواف لامتلائه بالمصلين مع أن المسجد أروقته وساحاته يمكن أداء الصلاة فيها وإفساح المجال للطائفين بدليل الآية ( أنْ طهرا بيت للطائفين ) فالطواف مكانه محدود، ولكن الصلاة يمكن أداؤها في أي مكان. الأمر الثالث نقل إمامة الحرم إلى الجهة الغربية بالرواق القديم لكل الصلوات بدلاً من الصلاة بالقرب من الكعبة أو الصلاة تحت المكبرية، وتفريغ نصف الرواق القديم من الناحية الشرقية، والجنوبية لأنهما نقطة دخول المعتمرين للطواف وخروجهم إلى السعي الذي تلهج الألسنة بالدعاء لما حصل فيه من توسعة فرَّجت الكثير والكثير للمعتمرين، ولولا تلك التوسعة لشاهدنا حوادث يومية بالمسعى، فجعل الله ذلك في موازين حسناتكم. الأمر الرابع هناك من يرغب أن يستمر دعاء الأئمة في العشر الأواخر من رمضان كما كان حاصل منذ حقب الأزمنة الماضية وشهده علماء، ومفتو المملكة، وإذا كان الأمر بعدم تكرار صلاة الوتر، فيكون الدعاء في آخر ركعة من صلاة التراويح، خصوصاً لما في العشر الأواخر من طلب الاجتهاد والإكثار من الدعاء فيها، وأئمة الحرمين يقومون بالدعاء أحياناً في صلاة الفجر، والمغرب عند نزول البلاء بالأمة، وماتعيشه أمتنا اليوم أحوج مانكون فيه بالدعاء المتكرر في نهاية صلاة التراويح، والتهجد التي نسأل الله أن يزيل عن هذه الأمة ماحصل بها من نوازل. والأمر الأخير تركيب مراوح شفط داخل أروقة الحرم القديم، والجديد، وتكثيف المراوح بهما لما يكتظ به المسجد الحرام بمئات الآلاف من المعتمرين، والمصلين، والمعتكفين، الأمر الذي يتطلب معالجة سريعة حتى لا تحدث اختناقات لكبار السن والأطفال والعواجيز من الجنسين، وتعميم رشاشات رذاذ الماء وتسليطها من أدوار المسجد الحرام على صحن المطاف، وكذلك بساحات المسجد الحرام لما لذلك من إضفاء جو محبب لتلطيف حرارة الجو في هذه الأيام، مثل ماهو مشاهد في ساحات المسجد النبوي الشريف. وهناك من الملحوظات التي سيتم تدوينها كي تكون تحت نظر مقامكم الكريم. ونحن قد عملنا بتوجيه الدين،من اجتهد فأصاب فله أجران ومن اجتهد فأخطأ فله أجر، وقول سيدنا أبو بكر رضي الله عنه (رحم الله امرءاً أهدى إلي عيوبي) وقولكم حفظكم الله أدعو لي، وأعيونني.. أسأل الله أن يوفقكم لما فيه خير الدين وصلاح أمر المسلمين وهذه البلاد. والله من وراء القصد،،،