في أمسية مليئة بالحب والوئام تخيم عليها الأجواء المكية الروحانية وتكاتف للجهود استطاع دار المسنين بمكةالمكرمة اقتلاع مكامن الحزن والوحدة من جذور المسنات العاتية لينبثق فجر أمل مشرق بأعماقهن حيث كانت الزيارة الكريم برعاية حانية من صاحبة السمو الأميرة نورة بنت عبدالله بن محمد آل سعود يحفظها الله للقسم النسائي بدار المسنين وتحت إشراف إنساني سخي من سعادة الأستاذة نورة بنت عبدالعزيز آل الشيخ هذا وقد كان في استقبال سموها عند وصولها للدار الأستاذة نورة آل الشيخ ومشرفة القسم النسائي والأستاذة حفصة عبد العزيز شعيب والأخصائية الاجتماعية الأستاذة أمل يلي والمراقبات بالدار أ. هنونة بنجر والمراقبة أ. إحسان أبو شنب وقد رافقت كلا من مشرفة القسم النسائي لدار المسنين بمكة والأستاذة نورة آل الشيخ سمو الأميرة نورة بنت عبدالله جولتها التفقدية بأرجاء الداء حيث شرفت المسنات في مهاجعهن بالزيارة الكريمة وكان في استقبالهن المراقبة أ. منيرة شقدار بالمهاجع وكان لهذه الزيارة بالغ الأثر فقد أضفت الضياء والابتسامة على قلوب ومحيا المسنات بهذا الشعور النبيل وهذه الرعاية الكريمة من سمو الأميرة والتي عمقت بوجدان كل مسنة أسمى ملامح الرحمة والتواضع والإحسان ولين الجانب فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم..) وجسدات بأعماق الحضور الكريم معاني المروءة والنبل والإنسانية .. ثم توجهت صاحبة السمو الأميرة لتفقد أرجاء الدار وفي هذه الأثناء بدأ عرض عبارات ترحيبية بالبروجيكتر ثم توجهت لبيت الشعر وقص الشريط وشرب القهوة وقد تم عرض قص الشريط للحضور الكريم بجهاز العرض وخرجت سموها من بيت الشعر بنشيد ترحيبي من الفرقة الترحيبية بسموها ثم توجهت سموها لمقر الحفل والذي بدأ بالترحيب بها وبالحضور الكريم ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم ألقت كلا من مشرفة القسم النسائي كلمتها ثم تلتها كلمة الأستاذة نورة آل الشيخ المديرة العامة للإشراف الاجتماعي بمنطقة مكةالمكرمة ثم تم تقديم نشيد ترحيبي من أداء طالبات الجامعة كجهة مساهمة في الحفل ثم كلمة الخالة نائلة ثم تقديم مشاركة بيت الطفل والتي كانت عبارة عن رقصة المزمار الشعبية قدمها مجموعة من الأطفال ثم ألقت الأستاذة ليلى حسن حنفي كلمة عن دور المجتمع حيال المسنين ثم تم تقديم نشيد الحناء ومشهد الرحماني في المجتمع المكي ثم نشيد في حب الرسول صلى الله عليه وسلم ثم نشيد أمي وفي ختام الحفل تم تكريم جميع الجهات المساهمة في الحفل وجميع الموظفات والعاملات بالدار على مساهمتهن وجهودهن لانجاح هذا الحفل الكريم ومن ثم توجه الحضور الكريم لتناول طعام العشاء. الأميرة نورة : أرغب في البقاء مع المسنات بالدار وعقب زيارتها الكريمة و في حديث خاص من سمو الأميرة نورة بنت عبدالله بن محمد آل سعود يحفظها الله لصحيفة (الندوة) أعربت عن رغبتها في البقاء بالدار طوال اليوم مع المسنات وعن سعادتها الكبيرة بما وجدته من النظافة والترتيب والعناية الفائقة بالمسنات والاهتمام بالدار وبتوفير كل سبل الراحة التي تكفل للمقيمات المسنات تكوين جو قريب من حياة الأسرة الطبيعية التي تتمتع فيها بالاستقلال والشعور بالراحة والأمن والسكينة وتوفر لهم الإعاشة الكاملة والرعاية الاجتماعية والصحية والنفسية وخدمات العلاج الطبيعي داخل الدار كما أشادت بالجهود المبذولة وأثنت على مشرفة القسم النسائي أ. حفصة و على رأسهم الأستاذة نورة آل الشيخ المديرة العامة للإشراف الاجتماعي بمنطقة مكةالمكرمة جميع العاملات بالدار من موظفات ومراقبات وعاملات . نورة آل الشيخ : لكبار السن حق شرعي علينا الأستاذة نورة آل الشيخ المديرة العامة للإشراف الاجتماعي بمنطقة مكةالمكرمة هل من كلمة بهذه المناسبة ؟ تعد هذه الزيارة واللفتة الإنسانية من صاحبة السمو الأميرة نورة بنت عبدالله بن محمد آل سعود لدار المسنات بمكة ليست إلا رد لدعوتها التي سبقت بها واستقبلت المسنات ليوم كامل بقصرها بجدة وهذا الإحتفاء هو ما أردنه المسئولات بدار الرعاية بمكة أردن التعبير بطريقتهن الخاصة وإظهار روح الطابع المكي فسموها ضيفة وحلت بدارها وما هذه الضيافة إلا تعبير عن الشكر والإمتنان لها لما تقدمه دائما وأبدا لهذه الفئة الغالية وغيرها من الفئات بمختلف فروع الوزارة للشئون الاجتماعية . وهذه المناسبة هي احدى المناسبات التي نتماذج فيها مع كبار السن كحق شرعي علينا لهم وفرض فرضه علينا الإسلام رعاية كبير السن فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه ) فمن الواجب علينا توقير الكبير في التعامل والتخاطب معه ورعايته عند كبر سنه وعجزه عن خدمة نفسه ولو احتسبنا هذا العمل لوجدناه سبب من أسباب التقرب لله عزوجل وأحد الفروض الإسلامية على كل مسلم وأعتقد أن حضور أشخاص من خارج مدينة مكة لهذه الدار ماهو إلا أصدق تعبير على هذا التلاحم والتماذج الإنساني بين جميع الفئات العمرية . وأقول لنفسي ولجميع العاملات بدور الرعاية الاجتماعية المختلفة إن الله اختصنا بعمل كريم ومواقع هي منابر فلا ننظر للمرتبة الوظيفية ولا الراتب المادي ولكن لننظر للعمل الإنساني الذي نقوم به ونحتسبه الأجر من عند الله رب العزة والجلال فكل هذه الأعمال التي نقوم بها قربات لله فمنها خدمة اليتيم وخدمة المعاق ورعاية المسن والسعي على الأرملة وتعليم الأخرق إذا أحسنا استخدامها هي إن شاء الله باب من أبواب الصدقة وما جولاتنا الإشرافية على الزميلات في الدور ليست للمحاسبة وإنما من باب تبادل الخبرات والتناصح وإكمال النواقص لأني أثق إن شاء الله إنهن حريصات على أداء الأمانة والقيام بواجباتهن على أكمل وجه . حفصة شعيب : برامج رعاية المسنين تحظى بالاهتمام الأستاذة حفصة عبد العزيز شعيب مشرفة القسم النسائي لدار المسنين بمكة بعد هذه الجهود السخية المبذولة في هذا الاحتفاء الكريم ماذا تودين أن تقولي في هذه الأمسية الجميلة المعطرة بالعود الفواحة برائحة المطر؟ أعجز عن شكر سمو الأميرة نورة بنت عبدالله بن محمد آل سعود يحفظها الله على هذه الزيارة فلقد فتحت لنا قلبها قبل بيتها ولست أجامل فلقد استقبلتنا في قصرها لمدة يوم كامل وكانت هذه الإنسانة مثال للتواضع والجود والنبل فمن المواقف التي لا أنساها أنها كانت تساعدنا في رفع المسنات للعربات فلا أستطيع أن أقول إلا جزاك الله كل الخير وجعله في موازين حسناتك وأن يرزقك الله بر أبناءك . وكم أنا فخورة وسعيدة بتهيئة هذه الدار الواسعة المناسبة للمسنات والتي تحتوي على حوش كبير فالمسنات تنشرح صورهن بوسع المكان وإن دل ذلك فإنما يدل على الرعاية الكريمة من مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله فمن مخرجات الإيمان الراسخ الالتفات إلى توقير كبار السن والعجزة وصرف أقصى اهتمام وأبلغ عناية بهم لتكريمهم في شيخوختهم بعد أن ترجلوا عن صهوة الشباب والقوة وأضحوا بحاجة إلى من يكرمهم فقد أرسى - أيده الله - تلك القواعد قولاً وعملا، وهو بذلك يتعاهد الغرس الذي زرعه والده الملك عبدا لعزيز - طيب الله ثراه - فلقد أولت المملكة العربية السعودية برامج رعاية المسنين اهتماماً خاصاً منذ عهد الملك عبد العزيز رحمه الله ولا تزال الخدمات المقدمة لكبار السن تنتهج أسلوباً متميزاً وفريداً يخضع دائماً للتقويم والتطوير مستنيرة في ذلك بالتوجيهات الكريمة السامية الدائمة من لدنه - حفظه الله- وتحت إشراف كريم من وزارة الشؤون الاجتماعية . وأخص بكلمتي اليوم وكل يوم من هن في مكانة والدتي وأقول لهن الحمد لله أن سخر لكن الدار وأكرمكن بها فكثير من الزائرات من المواطنات والمقيمات يغبطن المسنات فالدار تكريم لهن وانتم في يد أمينة فلا يوجد إنسان مقطوع فنحن بناتك وكلنا هنا مسخرات لخدمتك والعمل على راحتك .