اختتم مهرجان السوق الشرقي “بساط الريح” الثاني عشرالذي افتتحته حرم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الأميرة حصة بنت طراد الشعلان في مركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات. وشارك في المهرجان اكثر من 160 عارضاً ومشاركاً وقدموا العديد من المعروضات الخاصة باحتياجات المرأة السعودية الى جانب العديد من المنتجات التراثية من مختلف مدن ومناطق المملكة وقدرت اللجنة المنظمة لفعاليات المهرجان عدد الزائرات اللاتي قمن بزيارة بساط الريح بنحو 12 الف زائرة. وقامت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئيسة المؤسسة الخيرية للرعاية الصحية المنزلية بالمنطقة الغربية بتكريم المشاركين والرائدات الاعلاميات اللاتي قمن بتغطية فعاليات المهرجان على مدى خمسة ايام. واعربت الاميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عن شكرها العميق وتقديرها الشخصي نيابة عن كافة عضوات المؤسسة لجريدة (الندوة) التي أدت دورا اعلاميا بارزاً في كافة تغطيات اعمال المؤسسة. وقالت الاميرة عادلة للزميلة نعيمة القرني احملك تقديم الشكر لرئيس التحرير وكل العاملين في جريدة الندوة وهي الجريدة التي تصدر من الارض المباركة مكةالمكرمة . من جهتها عبرت الزميلة نعيمة القرني عن تقديرها لسمو الاميرة عادلة بنت عبدالله على كرمها وتواضعها ونبلها مع كافة الاعلاميات وان رسالة الاعلام هي رسالة مهمة من اجل الوصول الى الاهداف التي تخدم العمل التطوعي. ولفتت الى ان (الندوة) وبتوجيه من رئيس التحرير الاستاذ احمد با يوسف تضع كافة الامكانيات من اجل ابراز دور المؤسسة ومهرجان بساط الريح في العمل التطوعي. نجاح مميز وأعربت الاميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز عن سعادتها بالنجاحات التي يحققها مهرجان بساط الريح عاماً بعد عام في مجال العمل الخيري والانساني ودعم المرضى طويلي الاقامة في المستشفيات والتركيز على اهمية الرعاية الصحية المنزلية باعتبارها محورا اساسيا ضمن اعمال المؤسسة منذ نشاتها. وقدرت حجم المبيعات التي حققها المهرجان 12 مليون ريال والتي تشكل منه عائدات المسوؤلية الاجتماعية للجهات الخاصة المشاركة بنسبة تترواح ما بين 20 الى 30 في المائة مشيرة الى ان المهرجان يحقق زيادة في دخله سنويا بنسبة 20 في المائة. أهم حدث خيري من جهتها قالت عضوة مجلس ادارة المؤسسة عبير قباني ان مهرجان بساط الريح يعد واحداً من أهم الأحداث الخيرية في المملكة وقد عمل على فتح آفاق جديدة للعمل الخيري من خلال دعم ومساندة القطاعين العام والخاص، والأفراد والمؤسسات غير الربحية لفعالياته وأنشطته. مشيرة الى ان مهرجان بساط الريح الذين نظمته المؤسسة يحظى برعاية كريمة من صاحبة السمو الأميرة حصة بنت طراد الشعلان ويهدف إلى غرس مفاهيم المسؤولية الاجتماعية وثقافة العمل التطوعي كما أنه يشهد هذا العام ارتفاع نسبة المشاركة من المشاريع النسائية الصغيرة التي روعي انتقاؤها تبعاً لتميزها وتنوع مجالاتها سواء من داخل المملكة أو خارجها. و”هناك اهتمام كبير لمشاركة المؤسسات والجمعيات الخيرية إيماناً منّا بأهمية الدور الذي تلعبه ومساهمة منا لإبرازه في المجتمع”. رعاية المريض ولفتت عبير قباني الى ان المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية عملت على تحقيق معادلة تجمع بين رعاية المريض والمساهمة في تطوير خدمات الرعاية الصحية المنزلية وتأهيل كوادر سعودية متخصصة بناء على بدء وزارة الصحة بتقديم هذه الخدمة في جميع مناطق المملكة. وشاركت المؤسسة دوليا بورقتي عمل خلال المؤتمر الطبي السنوي العشرين للجمعية الكندية للرعاية الصحية المنزلية في مدينة كويبك في كندا وتم عرض التجربة السعودية للمؤسسة في مجال الرعاية الصحية المنزلية وحصلت على جائزة المشاركة الأكثر إبداعا وطموحا. وشددت على ان المؤسسة في خدماتها لم تكتف بتقديم الرعاية الصحية المنزلية للمرضى وتحسين أوضاعهم بل امتدت الجهود لدعم مستقبل ذويهم بالتدريب لفتيات أسر المرضى وأسر متضررين السيول لدخول سوق العمل، وهذا البرنامج جاء برعاية قسم المسؤولية الاجتماعية بالبنك الأهلي التجاري وبالتعاون مع الجمعية الخيرية النسائية الأولى. تاهيل الكوادر الوطنية وأوضحت عبير قباني ان النظرة المستقبلية للمؤسسة في مجال الرعاية المنزلية شملت العمل على التعاون مع الجهات المختلفة لتطوير قطاع الرعاية الصحية المنزلية وتأهيل ممرضين وممرضات في مجال الرعاية الصحية المنزلية سنويا وتم ذلك عبر برنامج التدريب برعاية كل من شركة بوبا وبوينغ استشعارا منهم بأهمية التدريب للارتقاء بالخدمات الصحية. وفي مجال تفعيل المسؤولية الاجتماعية فان المؤسسة حرصت على إشراك القطاع الخاص في دعم نشاطاتها لتنمية الموارد وكان لتجاوب رجال الإعمال دور أساسي في النجاح وعكس دعم الحس العالي والوعي الراقي لأهمية مؤازرة الجهود التطوعية الهادفة لخدمة المجتمع. العمل الخيري رسالة هادفة وقالت عبير قباني :كل عمل خيري اجتماعي هو رسالة هادفة حققناها بكثير من الاهتمام والناحية التوعوية هي لب الاهتمام فقد حرصنا في رسالة مؤسساتنا الخيرية الوطنية على الارتقاء بالوعي الصحي والاجتماعي في المجتمع وتلبية الاحتياجات النفسية والصحية والاجتماعية للمرضى وهم في بيئتهم المنزلية ومساعدة الأسر على تقبل حالة مرضاهم لتحقيق الراحة والاستقلالية للمريض وأفراد أسرته. مشاركات عربية وخليجية وعالمية من جهة اخرى قالت عضو مجلس ادارة المؤسسة جواهر ناظر ان بساط الريح اسم تراثي يبعث التفاؤل وعلى مدى تلك السنون حظا بساط الريح بنسبة كبيرة من المشاركات النسائية والماركات العالمية المحلية والدولية ومشاركات سيدات جدد في كل عام مما يدل على تفاعل المجتمع مع المهرجان ، وارتفاع نسبة المرتادات على المعرض يزداد كل عام في روح من المحبة والتآخي التي ألفت بين الكثير وسعي أكثر المشاركات لأن يكون ريعهم للعمل الخيري ولذلك كان التوفيق من الله. المرأة السعودية أثبتت جدارتها وأكدت ناظر ان المرأة السعودية أثبتت جدرانها في كافة مجالات العمل التطوعي وأثبتت ذاتها بالفعل، المرأة أثبتت ذاتها والدليل نبؤها مراكز مرموقة في عدة قطاعات. وعن نشأة المؤسسة أبانت انها تأسست في الرياض بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في 20 صفر من عام 1418ه الموافق 25من يونيو 1977م برئاسة حرم خادم الحرمين الشريفين سمو الأميرة حصة بنت طراد الشعلان وكان الإنجاز الرئيسي الذي حققته المؤسسة بعد تأسيسها مباشرة هو إنشاء فرع جدة للرعاية المنزلية وذلك في سبتمبر 1977م برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. واوضحت جواهر ناظر ان خدمة الرعاية الصحية المنزلية في بداية الامر لم تكن هذه الخدمة سهلة الاستيعاب فقد كان لبعض المرضى تحفظات حول مدى فعاليتا , لكن بعد تعريف المريض وذويه بايجابيه وفعالية هذه الخدمة وبعد كسب ثقتهم بالالتزام برعايتهم في المنزل تحسنت حالة المرضى نفسيا في الجو الأسري الذي هو المكان الطبيعي للفرد وبالتالي تحسنت حالتهم الصحية فالمريض يعاني من وحدة واكتئاب داخل المستشفى كما أن المستشفى تعتبر من أكثر الأماكن التي يتعرض فيها الفرد للامرض المعدية وكذلك إلى عناء الأهل في التناوب على مريضهم داخل المستشفى من المعروف أن الآلات الطبية المستخدمة مرتفعة التكاليف. الإعلام دعم المهرجان وقالت ناظر نحن لا ننكر جهود الإعلام في ذلك فقد ساعدنا على الوصول إلى شرائح كبيرة من المجتمع يحتاجون للدعم والمساندة ومن ناحية أخرى الوصول إلى العناصر الداعمة مادياً ومعنوياً وهذا ليس بجديد على المرأة السعودية المعروفة بالتواصل والعطاء الإنساني وجهود الإعلام تتضح أكثر في دعم عمل المرأة كونها تهدف لتصحيح المفاهيم الخاطئة في المجتمع تجاه دور المرأة العاملة فيه ، وذلك من منطلق الحاجة الماسّة لها في عملية تنمية الوطن ككل. فالمجتمع يعي أن المرأة تشكِّل نصفه، كأم، وأخت، وزوجة، وابنة، وبالتالي يعي كذلك أن اتجاهها للعمل، لتحقيق ذاتها، وخدمة وطنها لا يتنافى مع دورها الأسري، ولا يلغيه، بل يدعم الوطن بطاقات سعودية تشارك الرجل في دفع عجلة التنمية. وحظي مهرجان بساط الريح دعم الكثير من القطاعات فقد قامت مجموعة سامان بالمشاركة والدعم بافكار ابداعية رائعة خصت بها مهرجان بساط الريح ويعود كامل ريعها لصالح مرضى المؤسسة لتكون شاهدا على الايادي البيضاء لمجموعة سامان وتفاعلها الانساني وسلسلة من الدعم الذي لا ينقطع.