قتل رئيس بلدية قندهار، كبرى مدن جنوبأفغانستان ومهد حركة طالبان، الأربعاء، في عملية انتحارية، وفق ما أعلن قائد شرطة ولاية قندهار الجنرال عبدالرازق لوكالة (فرانس برس). وأوضح عبدالرازق أن انتحارياً فجر العبوة التي كان يحملها في عمامته أمام رئيس البلدية غلام حيدر حميدي فيما كان يتباحث مع مجموعة من المواطنين في فناء مقر البلدية. وكان رئيس البلدية عندئذ يتباحث مع مجموعة من المواطنين في فناء مقر البلدية بشأن خلاف عقاري، كما أفاد مشاركون في الاجتماع. وبحسب هؤلاء، فقد أمر رئيس البلدية بهدم منازلهم، مؤكداً أنها شيدت بصورة غير قانونية على أراض لا يملكونها. وقتل طفلان الثلاثاء أثناء البدء بعملية الهدم، كما أعلن والدهما المشارك في الاجتماع لوكالة (فرانس برس). وكان غلام حيدر حميدي المولود في 1947، عاش فترة طويلة في الولاياتالمتحدة، وفي 2006 عاد إلى أفغانستان ثم عينه الرئيس الأفغاني حميد كرزاي الذي كان مقرباً منه في منصبه. وفي 15 أبريل قتل قائد شرطة الولاية خان محمد مجاهد عندما فجر أحد حراسه الشخصيين نفسه في داخل مقر قيادة الشرطة الذي تفرض فيه مبدئياً تدابير أمنية مشدددة، في عاصمة الولاية. وفي 29 يناير قتل انتحاري على دراجة نارية نائب حاكم الولاية عبداللطيف أشنا في قندهار. وكان حميدي نجا في مارس 2009 من انفجار قنبلة لدى مرور سيارته. وقتل مساعده نور أحمد نزاري بالرصاص في أكتوبر 2010. وقبل ذلك بستة أشهر قتل سلفه عزيز الله زيارمال بالرصاص.