أدى ليون بانيتا اليمين الدستورية وتسلم رسمياً منصب وزير الدفاع الأميركي ال23 وذلك في حفل رسمي أقيم الجمعة في مقر وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) بحضور جوزيف بايدن، نائب الرئيس الأميركي. جاء ذلك في بيان رسمي صدر الجمعة في واشنطن عن البنتاغون موضحا أن نائب الرئيس الأميركي هو من أشرف على مراسم تأدية اليمين التي تأتي بعد ثلاثة أسابيع من تسلم بانيتا منصبه الجديد خلفا للوزير المستقيل روبرت غيتس. وفي كلمة ألقاها بهذه المناسبة، أعرب بانيتا عن شكره للرئيس باراك أوباما على منحه الثقة لتسلم وزارة الدفاع، وتعهد بالعمل مع الكونغرس لتعزيز مهمة الوزارة، كما شكر القادة المدنيين والقيادة العسكرية على دعمه وخصوصاً رئيس هيئة الأركان مايكل مولن. وأضاف في الكلمة -التي تعتبر الأولى له رسميا كوزير للدفاع- أن الوزارة لن تتخلى عن جنودها وهي تواجه مشاكل تقليص الإنفاق العسكري في إطار مساعي إدارة الرئيس أوباما سد العجز الكبير الذي تعاني منه الخزانة. وشدد بانيتا على ثقته بالجيش الأميركي وأن الوقت الراهن يعد تحدياً تاريخياً لوزارة الدفاع والولاياتالمتحدة، مشيرا إلى المخاطر والتحديات الأمنية التي تواجهها واشنطن في أنحاء متعددة من العالم. وقال بانيتا إنه لا بد من اتخاذ خيار واضح بين الانضباط المالي والأمن القومي عبر وضع الأولويات التي تستند لإستراتيجية واضحة لمواجهة تحديات اليوم والمستقبل، مؤكدا على أن أحداً لن يفلت من العقاب إذا هاجم الولاياتالمتحدة، وعلى الجهد الحثيث لهزيمة تنظيم القاعدة والموالين له. يشار إلى أن تسلم بانيتا مهام منصبه وزيرا للدفاع يأتي وسط جدل قائم بين الإدارة الأميركية والكونغرس بخصوص بنود خفض الإنفاق في الميزانية العامة والتي ستصدر في الثاني من الشهر المقبل بهدف الحد من العجز العام والدين الخارجي. وكانت توصيات برلمانية قد اقترحت تخفيضا إجماليا في مجال الإنفاق العسكري يصل إلى ثمانمائة مليار دولار وهو الأمر الذي أيده بانيتا شريطة أن يكون ضمن صفقة متوازنة لا تؤثر على مصالح الأمن القومي. يذكر أن بانيتا -البالغ من العمر72 عاماً- كان كبير موظفي البيت الأبيض ومدير الموازنة في عهد الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، ونائباً عن ولاية كاليفورنيا في مجلس النواب خلال الفترة الممتدة بين 1977 و1993.