عبر النائب الفيدرالي في الحكومة البرازيلية فيسنتي دي باولو داسيلفا الممثل عن الرئيسة البرازيلية في أعمال المؤتمر الدولي ال25 لمسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي عن شكره وامتنانه للجالية العربية المسلمة في البرازيل لتعاونهم الدائم مع الحكومة البرازيلية. وقال فسينتي دي باولو عقب انتهاء أعمال المؤتمر الدولي ال25 :” إن الجالية المسلمة والعربية جالية متعاونة ونظيفة وشجاعة ، وتسعى في بناء البلد وتقف ضد الأعمال التي تضر البرازيل ودائماً تسهم في البناء “. وأضاف: “ إن الحملات المغرضة التي يتعرض لها المسلمون ربما تكون ضارة ونافعة ، لأن الشعوب تتعرف على الحقيقة من خلال بعض الإساءات التي توجه للمسلمين ، وأنا شخصياً أتابع أي قضية تخص الإساءة للمسلمين لأني أعرف هذا الدين جيداً وهو عكس ما يتم نقله للناس من بعض وسائل الإعلام ، فهو دين تسامح وتعاطف ويحث على أعمال الخير “. واختتمت امس الاول أعمال المؤتمر الدولي ال25 لمسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي الذي أقيم تحت رعاية رئيسة جمهورية البرازيل الاتحادية ديلما روسيف واستمر لثلاثة أيام , بعقد الجلسة الختامية التي جاءت بعنوان “ من أخلاق الأنبياء والرسل “. وبدأ الجلسة المحاضر بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمد الخضيري بالحديث عن يسر الإسلام بالتعاون مع المخالف ، عقب ذلك تحدث الدكتور سعد بن فلاح العريفي الاستاذ في كلية التربية بجامعة الملك سعود عن صلة الأخلاق بالإيمان بالله تعالى. عقب ذلك تحدث أحمد بن صالح المحايري أحد الدعاة في البرازيل عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الجيران , مبينا كيفية التعامل مع الجار المسلم وغير المسلم وتبيان الفضل والأجر في تلك المعاملة. واختتم المنسق بهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بجدة الدكتور أشرف سالم الحديث عن الأحاديث النبوية المنظمة للصلاة وآثارها الأخلاقية عن المجتمع. بعد ذلك ألقى النائب الفيدرالي في الحكومة البرازيلية فيسنتي دي باولو داسيلفا الممثل عن الرئيسة البرازيلية في أعمال المؤتمر كلمة عبر فيها عن شكره للقائمين على المؤتمر , مؤكدا حرص الحكومة البرازيلية على مشاركة المسلمين مؤتمراتهم والفعاليات التي ينظمونها في البرازيل ، مبينا أنها تقف جنباً إلى جنب مع المسلمين وتقف معهم ضد كل من يحاول المساس بسمعتهم. وقال :”إنه يوجد في البرازيل أكثر 10 ملايين مسلم ساهموا في بناءها”. ثم ألقي البيان الختامي لأعمال المؤتمر الذي شمل عدد من التوصيات , بعده كرم المشاركين في المؤتمر. ورفع رئيس المؤتمر أحمد علي الصيفي الشكر والتقدير لحكومة خادم الحرمين الشريفين لما لقاه المؤتمر منها من دعم وتشجيع ، مبينا أن الدعم الذي لقاه المؤتمر من الجهات السعودية العلمية والإعلامية ومن السفارة السعودية كان له الأثر الطيب في نجاح أعمال المؤتمر سواء بالأعمال البحثية التي طرحت أو من التغطية الإعلامية لوكالة الأنباء السعودية. وعبر عن شكره للكويت ومصر والمغرب العربي على إسهامهم في إظهار المؤتمر بالشكل الإيجابي. وأبان الصيفي أن المؤتمر والأنشطة التي يقوم بها المركز الدعوي في البرازيل من أهم الوسائل التي تسمح لمسلمي دول أمريكا اللاتينية بالالتقاء بعلماء الدين والمهتمين بالدين الإسلامي , عادها إحدى السبل في تقوية وتوطيد الإسلام لدى مسلمي تلك الدول. وعبر سماحة مفتي عام محافظة رام الله والبيرة بفلسطين الشيخ إبراهيم خليل عوض الله من جانبه عن سعادته بنتائج أعمال المؤتمر والتوصيات التي ظهر بها ، وقال : “ أشيد بالمشاركين وبالدول المشاركة وعلى رأسها المملكة التي دائما ما تتفانى في خدمة المسلمين وتقديم الدعم المادي والمعنوي والدعوي أينما كانوا “. وأضاف : “ نحن في دار الإفتاء الفلسطينية نعتز بهذه المواقف ولا نترك أي دعوة أو مشاركة إلا ونسارع بالتواجد فيها سواء في مكةالمكرمة أو المدينةالمنورة أو أي مكان آخر”. فيما أبدى الأستاذ المشارك بالمعهد العالي للقضاء والمستشار بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور إبراهيم بن محمد قاسم الميمن عن ارتياحه فيما رآه في المؤتمر من أوراق مطروحة , عادا مشاركة المملكة جزء من رسالتها ودورها الفعال في خدمة الإسلام والمسلمين، مؤكدا أنها تنطلق من رؤية وتوجيه القيادة الحكيمة.