افتتح وكيل إمارة منطقة الباحة الدكتور حامد بن مالح الشمري أمس فعاليات ندوة التنمية الريفية الثانية “ الباحة الوجهة الأمثل “ التي تنظمها إمارة المنطقة بالتعاون مع جامعة الباحة , وذلك بقاعة الاحتفالات في الجامعة. وبدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القران الكريم , ثم ألقى وكيل جامعة الباحة للشؤون الأكاديمية الدكتور محمد الدوسري كلمة الجامعة أكد فيها أن الندوة تأتي بهدف جعل الباحة الوجهة الأمثل سياحياً واستثمارياً وأكاديمياً على مستوى المملكة. بعد ذلك ألقى الأمين العام للندوة العميد علي بن حسن الزهراني كلمة بين فيها أن الندوة التي تستمر ليومين تهدف لإبراز عناصر الجذب السياحي والفرص الاستثمارية بالمنطقة , والتعريف بأثر التعليم الجامعي مع بيان علاقته بالتطوير والتنمية الشاملة إلى جانب تفعيل قياس وتحسين الأداء بمختلف الجهات الخدمية ودعم عمليات الخدمات الالكترونية لتقديم أفضل الخدمات للمواطن والمقيم والزائر لمنطقة الباحة , إلى جانب بيان أساليب وآليات تفعيل برامج البيئة والسياحة وتفعيل الحراك السكاني والثقافي على مدار العام وعلاقتهما بالتنمية وكذا معرفة وحصر أهم ملامح التميز بالمنطقة لإبرازها والمنافسة بها بالإضافة إلى تفعيل ومتابعة توصيات ندوة التنمية الريفية السابقة للنهوض بالمنطقة. عقب ذلك ألقى وكيل إمارة منطقة الباحة الدكتور حامد بن مالح الشمري كلمة عبر فيها عن سعادته بافتتاح فعاليات الندوة , راجياً أن تأتي توصياتها ومقترحاتها محققة للآمال والتطلعات نحو النهوض بالبيئة الريفية والارتقاء بالعمل التنموي الذي ينعكس إيجاباً على مسيره التطور والبناء. وأبدى أهمية الندوة لما تمثله قضايا التنمية الريفية من أهمية بالغة على مستوى الدول والشعوب خصوصاً وأن نسبة كبيرة من السكان يعيشون في الريف والغالبية منهم يشتغلون بالزراعة وتربية الماشية , مؤكداً أن الأمل يحدو الجميع لتكثيف الدراسات والأبحاث في التنمية الريفية والخروج بتوصيات وآراء تخدم واقع المجتمع الريفي بالباحة مع العمل على أبراز مقوماته ومناطق الجذب الجمالي والبيئي وأهميه رسم الطريق للقائمين على برامج التنمية في اتخاذ الخطوات العلمية السليمة. وأشار الدكتور الشمري إلى ما شهدته المملكة خلال السنوات الأخيرة من طفرة تنموية شاملة صاحبها نمواً سكانياً مطرد في المدن على حساب القرى والهجر الصغيرة ما أوجد هجرة من الريف إلى المدن وبمعدلات مرتفعة أثرت سلباً على التنمية الريفية , مطالباً المشاركين في الندوة ببحث الأسباب والخروج بتوصيات عملية تحد من هذه الهجرة وتعمل على إيجاد هجرة عكسية. وعبر في ختام كلمته عن ثقته بما ستدفع به الندوة الحالية والسابقة من تصورعملي يخدم برامج التنمية الريفية في ظل ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - من دعم وتشجيع لكل ما يعود بالنفع على الوطن والمواطن , مؤكداً حرص سمو أمير منطقة الباحة للارتقاء بشتى الجوانب بإتباع المناهج العلمية في جميع الخطوات , مبدياً تطلعه إلى تكامل الجهود بين الأجهزة الحكومية لخدمة قضايا التنمية الريفية وفق برامج عمل واضحة المعالم. إثر ذلك ألقيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة , ثم كرم وكيل إمارة منطقة الباحة المشاركين في الندوة. يذكر أنه ستقام خلال الندوة جلستين الأولى تتضمن أربع أوراق عمل تدور محاورها حول التعليم العالي وأثره في تنمية وخدمة المجتمع , والخدمات الالكترونية ودورها المهم في خدمة وتطوير المنطقة , والمقومات السياحية بالمنطقة , ودور الغرف التجارية في التنمية والفرص الاستثمارية , فيما تشتمل الجلسة الثانية على خمس أوراق عمل حول الباحة بين الماضي والحاضر , ومهارات التواصل مع السياح وزائري المنطقة , وسلامة البيئة الطبيعية وأمنها , والتدمير البيئي , وأهم ملامح التميز بالمنطقة.