في الماضي القريب كان البعض منا وخاصة من يتذوق الفن والغناء اذا سمع اغنية حفظها... وقد يرددها عند سماعها مع من يتغنى بها او عندما يتذكرها بعد فترة من الزمن...اما الان أصبحت هذه الاغاني وهذه الكلمات ليس لها أي معنى...بل ان معظمها تستحي ان تسمعها ناهيك ان ترددها... وأضرب لذلك مثلا... واللبيب - مثلكم - تكفيه الاشارة :- والله لوريك... والله لاخذ حقي منك... افرغ في راسه مسدس...انا عربي اخشيني...اقتلك وموت بعدك...مالحد شغل فيني... والله لسوي الي يعجبني...قولوا له باخذ حبيبه منه...وراك وراك ماسيبك...انا لو شفتك مع غيري ياويلك... اوقف وانت بتكلمني... طز فيك وطز في الدنيا... هذا طبعي وعاجبني...طبعي اللي فيني واللي يبيني يجيني. والاخر لم يجد ان يغني - اعز الله مسامعكم - الا... للصرصار والحمار والنعال “ الشبشب “... واشياء اخرى لاتود ان تسمعها او تشاهدها ناهيك ان تتغنى بها او ترددها...والاخر لم يجد من الكلمات يتغنى بها الا الرذيلة او المحرم...مثل :-اديني بوسه...تعالى في احضاني...كلها ستميه بوسة... ياليت تنام في احضاني...ليت عين الرقيب تشيح !!! وغيرها كثير... فبالله عليكم ياخلق الله...هل هذا فن او غناء... ام سفه وقلة ادب ونشر لقلة الادب والرذيلة بين الناس...؟! وهنا سؤال لمن يدعون انهم اصحاب الكلمة واللحن... بالله عليكم... ؟!هل هذه اغان وهل هذه كلمات... ؟! ام انها مهزلة وخصومه وتعليم للعنف وقلة ادب ومجاهرة بالسوء والرذيلة وعدم التسامح والحث على العنف والخروج عن العادات والتقاليد او حتى الانظمة والقوانين والبعض الاخر تجاوز ذلك الى الخروج عن شرع الله تعالى وتقاليدنا الطيبة... بطريقة مباشرة وغير مباشرة واعطاء صورة عن بلادنا ومواطنيها ولغتنا العربية والذوق العام لدينا... والساحة الفضائية تشهد بذلك. والمشكلة ان الكثير ممن يدعون الفن “ الكتابة والتلحين والغناء “... قد انساقوا وراء ذلك... اما تقليدا او جريا وراء الربح المادي السريع او الطرد وراء الشهرة والنجومية المزعومة التي تفشت هذه الايام... وعذرهم في ذلك كما يقولون ويدعون ان الناس او الشباب بشكل خاص... يريدون ذلك ونسوا او تناسوا انهم هم الذين... عودوا الناس والشباب منهم خاصة على هذا الذوق المنحط وربوا الاجيال الحاضرة عليه فأصبح مترسخا في عقولهم دون غيره... والانسان على ما يتعود او تعوده. ان مثل هذه العبارات...وهذه الكلمات ليست فناً ولا تعد طرباً ولا غناء وهي تردد على مسامعنا ليل نهار في وسائل سمعية وبصرية وتباع في اقراص مدمجة “ سيديهات “ واشرطة وغيرها... بمعنى انها تخالطنا ليل نهار. اضف الى ذلك ما خرجوا به حديثا - ويزعمون انه تطوير - وهو الفيديو كلب... مناظر الرقص والحركات المصاحبة لكل اغنية والتي تتلاءم - كما يزعمون - مع الأغنية التي تصاحبها... وهو موجود من الماضي ومصاحب لكثير من الأغاني حيث كنا نشاهده في اغاني بعض دول الخليج... ولكن ليس بهذه الصورة الفاضحة المقززة في كثير من الاحيان... حيث أصبح سفها ومجونا وقلة حياء وتعليما للرذيلة ونشراً لها خاصة بين صغار السن... فوق ذلك... يشغل عن سماع الكلمات تماما- ان كان هناك كلمات جميلة تسمع-... وزادوا هذه الايام الطين بلة... حيث انتجوا للاطفال قلة ادب للوالدين “سموها “ اغاني اطفال... ومن اراد ان يعرف محتوى هذه الاغاني - المزعومة - فليستمع اليها حيث تذاع ليل نهار. فهؤلاء المدعون للطرب او للغناء ومن سار في فلكهم او من يزعمون انهم يؤلفون ويلحنون ويقولون الشعر الغنائي...حتى من يدعي انه متذوق للفن ومستمع ومتابع له” للاسف الشديد “...قد شوهوا الفن والغناء والطرب الاصيل والكلمات التي من المفروض ان تدخل السرور على متذوق الغناء واللحن والطرب الحقيقي والكلمات الجميلة... كذلك شوه البعض منهم سمعة امتنا امة العرب واكدوا ما الصق بنا من عنف وتخلف وإرهاب وعدم قبولنا للحوار الحضاري... والمشكلة ان مثل هذه الظاهرة... زادت واصبح يطلق على اصحاب مثل هذه الاعمال “ نجوم “ وهم في الحقيقة الامرغير ذلك تماما...فقد شوهوا الذوق العام والكلمة والغناء الجميل والطرب الاصيل فإن كانت هذه أغانيكم ...فقد هزلت “ رحم الله أبي وأمي واسكنهما الجنة “. [email protected] فاكس : 6292368 : 02