وضعت تاء التأنيث لتكون مفرقة بين النوع الذكري والنوع الانثوي فى بعض من الصفات والمهن والأعمال وكذلك الخصائص المشتركة لتميز النوعين عن بعضهما وليشار بالتحديد لكلاهما بصفة تعنيه من دون الآخر مثال ذلك ( طبيب وطبيبة ' معلم ومعلمة , وطالب وطالبة وممرض وممرضة وحنين بضم حرف الحاء وحنينه وقاسٍ وقاسية وأرمل وأرملة ووزير ووزيرة , وانسان وانسانة.وليس غريباً أو عجيباً أن يكون للانثى كيان ومسميات تنفرد بها عن غريمها التقليدي سي السيد (الرجل وسعادة الباشا والمسكين والمكافح في الحياة وأخيراً المغلوب على أمره والمطلوب منه ان لا يقول اى كلمة اخرى سوى حاضر) ومن اختصاصات الأنثى ست الحسن والدلال وسيدة الدار والمنزل وصاحبة القصر وحليفة تاء التأنيث التي لن يجرؤ الرجل أو يحاول النقاش فيها مع سيادتها,فهى احتكرت معاني ان ذكرت كانت المرتبة الوحيدة التى لايعتليها ويملك زمامها غيرها (حائض , نفاس, مرضع , وحامل, وطالق)ألا يكفيها التفرد والاكتفاء بكل هذه الخصائص, فالمستحيل للرجل ان يحيض أو يحمل أو يرضع وذلك من أمر الله ونعمته عليه ولو فكر أي مخلوق وأعني رجل لمجرد التفكير ومشاكسة السيدات بان يجرب وهو لن يحدث له ذلك فقدر الله سائد ونافذ ,لأي حالة الى الاعدام الفوري والابادة العاجلة لانه تدخل فيما لا يعنيه او يخصه. ونجد ان بعضا من النسوة يتهمن الرجل بانه مغتصب لحقوق سيدة التاء الانثوية ومقيد حريتها وظالمها ومتسلط عليها ومستبد بها, سبحان الله العظيم واستغفره من كل ذنب عظيم, فلا أعرف الغلط والظلم والتجني من الرجل أم من الأنثى فبالرغم من كثرة مضايقة الست للرجل وخوضها مجال وظائفه وأبواب عيشه وحياته ومشاركته له فيها باصرار وقوة. تريد مساواته والتنافس معه, أصبحت تاء التأنيث الساكنه والتى لا محل لها من الاعراب لي تاء متحركة فاعلة وعاملة فى زمننا الذى نحن فيه وأصبح الرجل عند الأنثى ذكراً سالماً ساكناً لا محل له فى عالم التأنيث , وفعلا وللأسف الشديد والمؤلم هذا هو الواقع والكائن لدى كثير من مجتمعات العالم المعاصر, فنجد المرأه طغت وازدادت تحررا وهيمنة وتسيدت الموقف وتزعمته وخاضت شتى المجالات متوهمة تماما انها انتصرت على الرجل. سيدتى السراب والوهم لا يمكن مهما طال الزمن وتطور الانسان وازداد تمدناً وتحضراً واستطاع ان يظفر بكل ما حلم به وحققه ولاسيما النساء ان يتخلى بمقدوره وطوعه عن أداء رسالته التى حملها على كاهله ويحدث تغيراً جذرياً وايجابياً وملموساً فى الكون فالرجل والمرأه شريكان متصلان يعتمد كلاهما جل الاعتماد والاتكال على الآخر, هو وهي لن تعمر الأرض ويكثر البشر ويزدادون وينتشرون إلا بالارتباط رجل وانثى وانثى ورجل , هو سي السيد وهى ست الكل. فالمثل يقول (اعط الخبز خبازه ولو أكل نصفه) والحقيقة الجلية للعين المبصره لن يأكل نصفه وليس هذا هو المقصد المطلوب إنما الأهم من ذلك ان نجد خبزاً شهياً طازجا نأكله .