دمعة حزن على فراق جارنا العزيز السيد عبدالله أبو بكر الحبشي رحمه الله عليك ذرفنا الدمع يا حبنا الحبشي أبا أحمد فرقاك قد فتت صدري فلأن بكينا كل صبح أو مسا أو في الضحى والظهر والعصر بل كل دهري إن بكيت فلن أفي بالنصف من حقك أو بالربع والعشر لما لك من حق علينا زرعته وأرويته بالنور والإخلاص والبشر فلأنت والله امتداد لوالد ورجل عظيم الحال في العسر واليسر وإذا أردتم تعرفوا بعض طبعه فطالع إلى ما قاله ناطق العصر يشدو بسيرتهم وحسن سلوكهم إلى مسلك الصحب الكرام ذوي الفخر فاسمع رعاكم الله من حسن شعره لبيت يبين عظيم الحال والأجر فإن أنا لم أمدح عظيم جنابهم وطيب محاسنهم فما قولي ما عذري فيا رب هذا عبدكم وابن عبدكم قد حلّ هذا اليوم في ساحة الغفر فاكرمه يا رباه ثبت جوابه بلطفك يا الله يا غافر الوزر واحسبه ذا اليوم قد حل منزلاً جوار الكرام الطيبين ذوي القدر وملبوسه من الحلل الحسان بسندس واستبرق والنهر من حوله يجري يا رب فاجمعه وأسلافاً له ومن هم لنا المشكاة في النهي والأمر وبارك لنا يا ربنا في نسله وأمدهم يا رب بالفتح والنصر بارك لهم في حالهم يا ربنا تكرم عليهم بالفلاح وبالجبر بنور الشريعة يا رب نور وجوههم مع الاستقامة والصلاح مدى الدهر وهذي نسائم شهر صومك أقبلت فبدل إلهي كل وزر إلى أجر وأكرم إلهي أسرة الجار حبشنا بفيض وإمداد وصبر على الضر إلهي صلاة الله في كل ساعة على خير خلق الله والمصطفى ذخري مع الآل والأصحاب ما حاد تلا أبا أحمد فرقاك قد فتت صدري