تتطلع المملكة دائما إلى دور فعال للجامعة العربية في تحقيق آمال وتطلعات الدول والشعوب العربية، وقد كان هذا محور ما تمت مناقشته في لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله مع أمين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربي. وهذا اللقاء يعبر عن دعم المملكة التام للجامعة العربية ولأمينها العام الجديد ولدور أكثر حضوراً تجاه تحقيق تطلعات وأماني الشعوب العربية وتزامنت زيارة الأمين العام للجامعة العربية مع دعوة صادقة وجهتها المملكة من خلال جلسة مجلس الوزراء أمس الأول إلى تغليب صوت العقل تجاه الأزمات التي تعيشها بعض الدول العربية ووقف اراقة الدماء واللجوء إلى الاصلاحات الجادة التي تكفل حقوق الانسان العربي وكرامته. وهي دعوة متى ما تم الالتزام بها وتطبيقها في الدول التي تعاني من اضطرابات فإن من شأنها ان تعيد بوصلة الاستقرار المفقودة من خلال التجاوب مع تطلعات الشعوب وكفالة الحقوق ..ومن شأن الجامعة العربية أن تساهم في تفعيل هذه الدعوة من خلال مهام الأمين العام للجامعة العربية وسعيه إلى احداث تغيير جوهري في التعامل مع الشعوب. ومن منطلق دعوة المملكة هذه فإن على الدول العربية التي تعاني من هذا الظرف الاستثنائي أن تتجه مباشرة إلى الاصلاح حتى تقفل باب التدخلات الخارجية حيث ان مثل هذه التدخلات لن تؤدي إلا إلى مزيد من عدم الاستقرار وهو ما لا تود المملكة حدوثه وتحرص على أن يكون الحل بمبادرة من القادة العرب لأنهم الاعرف بالتعامل مع شعوبهم.