منعت السلطات الإسرائيلية عشرات النشطاء الأجانب من دخول إسرائيل في إطار بعثة تضامن دولي مع الفلسطينيين، في وقت تواصل فيه السلطات اليونانية منع إبحار أسطول الحرية الثاني إلى غزة. وقال مصدر مطلع في إسرائيل إن عدد الناشطين الذين سيصلون أقل بكثير من العدد المتوقع بسبب إجراءات أمنية اتخذتها إسرائيل التي رصدت 600 رجل أمن في مطار بن غوريون، وراسلت -حسب صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية- الشركات الجوية الحاملة طالبة ألا يُسمح بسفر (متشددين مؤيدين للفلسطينيين). ومنعت شركة مجرية أمس صباحا 20 متضامنا على الأقل من ركوب إحدى طائراتها في باريس، وأبلغتهم أن ذلك يأتي بطلب من الداخلية الإسرائيلية حسبما قال أحد المتضامنين لوكالة الأنباء الفرنسية. وتحدثت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن 329 متضامنا ممن حجزوا تذاكر أُرسلت أسماؤهم إلى الشركات التي ستحملهم، ليمنعوا من السفر، وهو أمر أكدته الخارجية الإسرائيلية. وعبأت مجموعة (مرحبا في فلسطين) نحو 600 متضامن أجنبي (نصفهم فرنسيون والبقية من بلجيكا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة) ينطلقون من فرنسا، ليحيوا في الضفة الغربية أسبوعا تضامنيا مع الفلسطينيين، ضد الاحتلال الإسرائيلي والجدار العازل وحصار غزة. وقال المصدر إن ناشطين دوليين كثيرين سبق أن توجهوا إلى الضفة عبر مطار بن غوريون، لكنهم فرادى عكس هذه المرة، وهو ما تخشاه إسرائيل ويفسر التأهب الأمني الكبير على الرغم من تأكيد المتضامنين أن نواياهم سلمية تماما، وعلى الرغم من دعوة أكاديمي فلسطيني أميركي يشارك معهم إلى توقيع ورقة ينبذون فيها العنف.