أبدت الأممالمتحدة قلقها الشديد من التطورات العسكرية في اقليمجنوب كردفان السوداني ، وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون شخصياً عن احباطه من استمرار المعارك في السودان بين الجيش وقوات الحركة الشعبية قطاع الشمال ، وطالب بإنهاء العمليات العدائية فوراً. ولكن في المقابل هناك إصرار من الحكومة السودانية ومن الرئيس البشير على إنهاء ما وصفه بالتمرد بل وطالب بإلقاء القبض على عبدالعزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية بجنوب كردفان ،وقد جاء هذا الموقف المتشدد في أعقاب اتفاق اطاري بين الحركة الشعبية في الشمال وبين المؤتمر الوطني، لكن الاتفاق الذي وقع عليه مساعد رئيس الجمهورية والقيادي المتنفذ في الحزب دكتور نافع علي نافع وووجه باعتراض شديد من بقية قياديي المؤتمر من المستبعد أن يطبق ..وقد أبلغ البشير قمة الايغاد صراحة بتحفظه على هذا الاتفاق . عموماً الاستعدادات العسكرية متواصلة في جنوب كردفان من أجل حسم عاجل قبل التاسع من يوليو موعد انفصال جنوب السودان ، فالحكومة السودانية حشدت قواها العسكرية الكافية لحسم الأمر وإذا تأخرت من حسمه قبل التاسع من يوليو فلن تتمكن من حسمه بعد ذلك ، لأن المجتمع الدولي الان يهادن من أجل الوصول إلى انفصال الجنوب وبعد الانفصال لن يهادن بل سيكون أكثر قسوة.