عندما تذهب إلى شاطىء البحر ونجلس ونستمتع بالمكان يحلو لنا اخراج المكسرات بأنواعها والحلويات والبسكويتات والسندوتشات وعندما نرغب في العودة نترك البقايا والفضلات مكانها وعندما نذهب إلى الهدا أو الشفا أو البر أو في حدائق المدينة نترك البقايا الورقية وبقايا الارز والمندي والمظبي والحنيذ والعظام نتركها ونمشي ولو قدر لكل واحد منا أن يأخذ معه كيساً بلاستيكاً ثم يجمع هذه الفضلات الخاصة به ثم يأخذها إلى الموضع المخصص لها لشاهدنا هذه الأماكن كيف تكون، وحتى يأتي الذي بعدنا ويجلس مع عائلته وأطفاله ثم يقوم بنفس العمل. إن هذه الأماكن لنا جميعاً وانها جزء من وطننا الكبير والوطن هو بيتنا الكبير فلماذا نقوم بتنظيف بيوتنا من الداخل وحولها ولا نهتم بهذه الأماكن التي تعتبر المتنفس لنا جميعاً صغاراً وكباراً وكم شاهدت النفايات هنا وهناك وأكياس البلاستيك وبقايا الأطعمة وعلب المشروبات المختلفة والعظام و..و...إلى آخره. إن البيئة النظيفة هي عنوان أهلها فنحن عندما نذهب في سياحة خارجية نشاهد مستوى النظافة ثم نحاول أن نكون مثلهم هناك فلماذا لانكون نحن هنا كذلك! الكل ينتظر عامل النظافة كي يجمع ونحن نتفرج ، ان الأكياس البلاستيكية وحدها تحتاج إلى سنين عديدة كي تتحلل في البيئة فتخيل كمية الأكياس البلاستيكية التي نتخلص منها يوميا كيف تكون عبئاً ثقيلاً على البيئة اضافة إلى البقايا الأخرى والتي تكون مرتعاً خصباً للبكتريا والحشرات والجرذان ثم نقوم بعد ذلك برشها بالمبيدات الكيمائية والتي يعلم الله سبحانه وتعالى كم من الضرر يصبينا منها من أمراض الحساسية والربو والأورام المختلفة اعاذنا الله جميعا منها، قال تعالى : (وثيابك فطهر) المدثر. وقوله تعالى :(مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وانهار من لبن لم يتغير طعمه) الآية 15 محمد . وكما قيل النظافة من الايمان ، فيا سادتي دعونا نعلم أبناءنا وندربهم على النظافة وجمع بقاياهم في أكياس بلاستيكية ثم وضعها في المكان المخصص بعد الانتهاء من التمشية أو الرحلة وليترك المكان نظيفاً كي يستمتع به غيرهم من أبناء الوطن ، ولا يتعودوا على ترك بقاياهم في مكانها ويذهبون ونذكرهم دائما بهذا الحديث (الايمان يضع وسبعون شعبة اعلاها شهادة ان لا إله الله الله وأدناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان) اللهم اني أسألك ان أرى شبابنا يهتمون بأماكن الجلوس العامة كاهتمامهم بمنازلهم إنك سميع مجيب الدعاء.