كان جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه يعتز باخته نورة التي ولدت بالرياض عام 1875م وتزوجت عام 1905م من سمو الامير سعود بن عبدالعزيز بن سعود بن فيصل الملقب بسعود الكبير المولود في الرياض عام 1882م توفي عام 1989م وانجبت منه الامير سعود الكبير الملقب بشقران وحصة والجوهرة التي تزوجها الملك فيصل بن عبدالعزيز، وجاء بجريدة عكاظ 12/6/32 ان سمو الاميرة نورة بنت عبدالرحمن وصفت بانها تمتلك عقل 40 رجلاً، وانها كاتمة أسرار أخيها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراهما، وانها كانت تحرضه وتشجعه على استعادة مُلك آبائه، ولرجاحة عقلها كان جلالة الملك عبدالعزيز يأخذ برأيها اذا شاورها في شيء، كما انها كانت مؤتمنة على اسراره، وتشترك مع الملك عبدالعزيز في عدة صفات وتتميز بشخصية قوية حتى قيل عنها انها تتمتع بعقول اربعين رجلاً، وكانت تستقبل زائري وزائرات الرياض الاجانب، وسجل كثير من المؤرخين انها كانت تتمتع بالحصافة والحكمة ورجاحة العقل والاستقامة والدين والورع والفضل وفي مثلها يقال : ولو كان النساء كما ذكرنا لفضلت النساء على الرجال فما التأنيث لاسم الشمس عيب ولا التذكير فخر للهلال ووفاءً من الحبيب خادم الحرمين الشريفين أطلق اسم نورة على الجامعة التي دشنها وسماها جامعة الأميرة نورة للبنات بتكلفة 20 مليار ريال وتضم 15 كلية ومستشفى بسعة 700 سرير على أرض مساحتها 8 ملايين متر مربع بالرياض على طريق المطار، وقالت مديرة الجامعة الاستاذة د. هدى العميل ان المشروع يضم المنطقة الادارية ويشمل مباني وتجهيزات ادارة الجامعة وتجهيزات 15 كلية في مختلف التخصصات النظرية والعلمية والطبية، وقال سعادة وكيل الجامعة د. وليد بن ابراهيم المهوِّس ان متابعة خادم الحرمين لسير العمل منذ ان وضع حجر أساسها في شوال 1429ه كان وراء هذا الانجاز العظيم في زمن قياسي واضاف ان ذلك يعزز دور المرأة ومشاركتها الايجابية في التنمية وخدمة المجتمع في ظل القيم الاسلامية السمحة، واشارت وكيلة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الاستاذة د. فردوس بنت سعود الصالح أن الجامعة صممت بحيث تستوعب 40 ألف طالبة لتصبح بذلك اول جامعة متخصصة للبنات في المنطقة وأكبر مدينة جامعية عالمياً بسعة 6 ملايين عنوان وأربعة مساجد وتضم المنطقة السكنية 1026 وحدة سكنية لأعضاء وهيئة التدريس ومدارس لمراحل التعليم للبنين والبنات ومركزا ترفيهياً وسكناً للطالبات يستوعب 12 ألف طالبة والشكر لله ثم لولي الأمر أيده الله ولكل الرجال والسيدات الذين ساهموا في هذا الانجاز العظيم والحمد لله رب العالمين.