أقامت اللجنة المنظمة لمسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية على مستوى دول الآسيان والباسفيك حلفها التكريمي السنوي بحضور معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ووزير الشؤون الدينية الإندونيسي سوريا درما أمس بفندق ماريوت بجاكرتا . وقد بدأ الحفل بتلاوة آي من الذكر الحكيم ثم القيت كلمة ضيوف المسابقة من أصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ والمسؤولين عبروا فيها عن سعادتهم بحضور فعاليات المسابقة وبما شهدوه من تطور في التنظيم والإعداد وارتفاع مستوى المتسابقين المشاركين في المسابقة ، شاكرين القائمين على المسابقة على ما بذلوه من جهود في تنظيم المسابقة وإظهارها بالمظهر اللائق بها لكونها تمثل أحسن الميادين للتنافس يشارك في حفظة كتاب الله تعالى . ورفعوا الشكر لفخامة رئيس إندونيسيا على رعايته حفل ختام المسابقة ودعمه واهتمامه بها منذ أن أنطلقت المسابقة وحتى دورتها الخامسة . بعد ذلك ألقى فضيلة الشيخ سعود بن إبراهيم الشريم إمام وخطيب المسجد الحرام كلمة شرح فيها أفضال القرآن الكريم وتلاوته والأخذ بالتعاليم الواردة فيه التي تمثل الشريعة الإسلامية الغراء ، ووجوب تلاوته وتجويده وحفظه ، مبينا أن الله تعالى لم يترك القرآن الكريم من دون حفظ بل جعل حفظه في صدور المسلمين ، مورداً عدداً من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تبين وتظهر أفضال القرآن الكريم . ونوه فضيلته بالمسابقة التي يبذل من خلالها سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود دعمه ورعايته لها وخصص لها جوائز ثمينة قيمة على نفقته الخاصة ، سائلاً الله تعالى أن يجزي سموه الكريم خير الجزاء وأن يضاعف له المثوبة ، مؤكداً أن تنظيم هذه المسابقة هي من الأسباب التي تشجع المسلمين في دول الآسيان والباسفيك على حفظ القرآن الكريم وتلاوته والعمل بما جاء فيه ، وهنأ فضيلته المتسابقين الحافظين كلام الله تعالى في صدورهم والمشاركين في هذه المسابقة القرآنية المهمة ، داعياً إياهم إلى شكر الله تعالى وأن لا يكون آخر عهدهم هذا الحفظ بل العمل به ، وتعليم غيرهم ما تعلموه ، منوهاً بكل من أسهم في إنجاح المسابقة ، ومتمنياً من الله تعالى أن يوفق القائمين عليها ويسدد خطاهم . ثم ألقى معالي وزير الشؤون الدينية الإندونيسي سوريا درما علي كلمة واصفاً هذه المسابقة بأنها مهمة جداً ، معبراً باسم إندونيسيا رئيساً وحكومة وشعباً عن جزيل الشكر والتقدير لحكومة المملكة العربية السعودية على تنظيمها مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن والسنة النبوية في كل عام في جاكرتا ، رافعاً شكره وامتنان إندونيسيا لسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز على موافقته إقامة المسابقة في جاكرتا ، حيث هي سبب رئيسي في تشجيع المسلمين في دول منطقة الآسيان والباسفيك الأمر الذي يؤدي إلى تقوية العلاقات القائمة بين المملكة العربية السعودية وإندونيسيا . بعد ذلك ألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ كلمة عبر فيها عن سعادته وسروره بإقامة المسابقة بهذا المستوى الراقي من التنظيم والإعداد وحظيت بإعجاب وتقدير كل المسلمين في جميع دول منطقة الآسيان والباسفيك ، ، شاكراً ومقدراً معاليه للجمهورية الإندونيسية رئيساً وحكومة وشعباً على اهتمامها بالمسابقة السنوية ، وكذا تشريف فخامة الرئيس الإندونيسي الدكتور الحاج سوسيلو بامبانق يودويونو لحفل ختام المسابقة وهو دليل على اهتمامه بالمسابقة ، فلهم من إخوانهم بالسعودية قيادة وحكومة وشعباً الشكر الجزيل . كما شكر معاليه كل من أسهم في إنجاح وإخراج هذه المسابقة بالمظهر الجيد واللائق حيث هم رسل للتواصل فهذه المسابقة هي إحدى ثمار الجهود وما افتتح من مشروعات . بعد ذلك تلا سعادة الأمين العام لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية مستشار اللجنة التنفيذية بالمسابقة الدكتور منصور بن محمد السميح نتائج المسابقة ، وكانت كما هو موضح في الجدول. بعد ذلك تبودلت الهدايا التذكارية بين معالي الشيخ صالح آل الشيخ ووزير الشؤون الدينية الأندونيسي ، ثم كرم معاليه أعضاء اللجنة المنظمة للمسابقة بتسليمهم دروعاً تذكارية ، كما قام معاليه بتكريم سفراء خادم الحرمين الشريفين في دول الآسيان والباسفيك بتسليمهم هدايا تذكارية تقديراً لحضورهم فعاليات المسابقة ، كما سلمت اللجنة المنظمة للمسابقة درعاً تذكارياً لفضيلة الشيخ سعود بن إبراهيم الشريم تكريما وتقديراً له لحضوره فعاليات المسابقة.