أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعتزام القيادة الفلسطينية التوجه إلى الأممالمتحدة في حال فشل مفاوضات السلام مع إسرائيل، وذلك في وقت أكد فيه رئيس حكومة تسيير الأعمال سلام فياض أن الاعتراف بهذه الدولة أمميا سيشكل انتصارا رمزيا ولكنه لن يغير من حقيقة الاحتلال الإسرائيلي. وقال عباس خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف، (إننا مع التفاوض أولا وثانيا وثالثا، مع الطريق السلمي للوصول إلى السلام، ومع طريق المفاوضات للوصول إلى السلام). ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا عن عباس قوله إنه إذا وافقت حكومة إسرائيل على المرجعية الدولية وحدود 1967، وقبلت بوقف الاستيطان فسنذهب فورا إلى المفاوضات، للوصول إلى حل معها. ولكن إذا لم تنجح المفاوضات مع إسرائيل، فإن القيادة الفلسطينية سوف تتوجه في سبتمبر المقبل إلى الأممالمتحدة للاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وفقا للقرارات الدولية الخاصة بفلسطين منذ عام 1947 وعملا بحق تقرير المصير لجميع الشعوب وفق ميثاق الأممالمتحدة. من جانبه، أشار رئيس أذربيجان إلهام علييف، إلى أن بلاده تؤيد بشكل كامل في إطار الأممالمتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي، دولة فلسطينية في الأممالمتحدة. وأعرب عن تمنياته بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدسالشرقية على حدود 1967. ولكن رئيس حكومة تسيير الأعمال سلام فياض حاول التقليل من حجم هذا الإنجاز فيما لو وقع قائلا في مقابلة وكالة أسوشيتد برس إن الاعتراف لن يغير شيئا على الأرض ما لم تكن إسرائيل جزءا من ذلك الجهد، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تزال تحتل الأرض الفلسطينية.وقال فياض إنه لا يريد أن يكون عائقا أمام حكومة الوحدة الوطنية ولكنه أشار في المقابل إلى أنه لا يزال يحظى بدعم الرئيس الفلسطيني.