افتتح مساعد مدير عام التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة للشوؤن التعليمية الدكتور محمد حسن الشمراني مساء أمس الأول برنامج موهبة الصيفي الثالث بمدارس البشرى الأهلية بمكةالمكرمة وبالشراكة مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين والمقام خلال الفترة من 23/7 وحتى 12/8 /1432ه والذي يسعى لتدريب ورعاية الموهوبين من خلال برامج اثرائية متنوعة ودورات ابداعية متميزة وذلك بحضور كوكبة من رجال التربية والتعليم وأولياء أمور الطلاب وحضور مدير عام المدراس الشريف صالح بن غميض الشاكري حيث بدأ الحفل بالقرآن الكريم تلاوة الطالب همام عبدالله الفضيلي بعدها القى مدير عام المدارس الشريف صالح بن غميض الشاكري كلمة البرنامج قال فيها: إن الاهتمام برعاية الموهوبين لم يكون وليد العصر الحاضر، بل اهتم الإسلام ومنذ القرن الأول بهذه الفئة، فمن ذلك حرص النبي صلى الله عليه وسلم أصحاب الطاقات الفاعلة والمواهب الفريدة ووظفهم في خدمة الأمة ورفعة شأنها. وفي المملكة العربية السعودية أكدت سياسة التعليم فيها على الاهتمام باكتشاف الموهوبين ورعايتهم وإتاحة الامكانات والفرص المختلفة لتنمية مواهبهم في اطار البرامج العامة بوضع برامج خاصة. ويأتي برنامج موهبة الصيفي لعامه الثالث في مدارس البشرى الأهلية بمكةالمكرمة كأول برنامج صيفي للمؤسسة في مكةالمكرمة ضمن تلك الاهتمامات الكبيرة بالموهوبين والتي تسعى من خلال هذه البرامج إلى اقامة برامج صيفية ذات جودة عالية وعالمية. إن هذه الكوكبة من أبنائنا المشاركين في برنامج موهبة والذين تم اختيارهم من خلال اختيار القدرات الذي نفذه المركز الوطني للقياس قد أثبتوا كفاءتهم وتميزهم على أقرانهم في موهبتهم وإبداعهم. أخي ولي الأمر: إن التربية والتعامل مع الأبناء ليسا بالأمر اليسير، وتعظيم المسؤولية إن كان الابن موهوباً ، من حيث صيانة الموهبة وتعزيزها ، وحسن التعامل مع الموهوب وتنشئته بما يحقق المراد. إن كل شخص على وجه هذه البسيطة يملك القدرة ليكون شخصاً مبدعاً موهوباً، لم يعد الإبداع حكراً على المبدعين والموهوبين الأوائل كما أن الدراسات الحديثة أكدت إن التفكير الإبداعي والعملية الإبداعية يمكن تعلمها والتدريب عليها ، ومن ثم المهارة فيها. وفي الختام أشكر للجميع حضورهم بمثل هذه البرامج التي تعتبر اللبنة الأولى لرعاية الموهبة ، كما أحيي أبنائي الطلاب الذين قطعوا وقتاً من اجازاتهم للالتحاق بركب الموهبة والإبداع، فمن أراد العلا ضحى بالغالي والنفيس . بعدها القى أحد الطلاب المبدعين عبادة أحمد بنجر نشيد أهل مكة حيث أجاد في الإلقاء ونال استحسان الجميع بعدها تم عرض مرئي موجز عن البرنامج الإثرائي (المبدعون ..رواد نهضتنا للصف السادس قدمها المدرب طلاب محمد الأحمدي وللصف الثالث قدمها المدرب محمد رضوان عبد السلام ) كما تم عرض مرئي نشيد (هلموا إلى المجد يامبدعون بموهبة كل صعب يهون) نالت استحسان الحضور بعدها القى خالد ناجم السلمي كلمة أولياء أمور الطلاب المشاركين شكر فيها القائمين على هذا البرنامج وحث الطلاب على الاهتمام والاستفادة من خبرات المعلمين والمدربين لينالوا المنفعة من هذا البرنامج ، كما حث أولياء الأمور بمتابعة أبنائهم والحرص على مواعيد الحضور إلى المركز حتى لا تضيع عليهم الفائدة المرجوة. كما تقدم بالشكر الجزيل لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله ومدارس البشرى على الاهتمام بهذه الفئة الغالية على قلوبنا جميعاً وشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو وعلي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وسمو وزير التربية والتعليم على الرعاية الكاملة التي يحظى بها فلذات الأكباد بعدها ارتجل الدكتور محمد حسن الشمراني كلمة قال فيها: أيها الحضور الكريم اسمحوا لي أولاً أن أبدأ بالطلاب لأنهم المعنيون بهذه الليلة حيث لم يترك لي الاخوان مجالاً للحديث فقد اخذوا كل أفكاري وقدموها ولكنني سعيد أن اسمع من بعض الطلاب وانتم معي فشاركوني السعادة بما قالوا ولكن من نافلة القول يجب أن أتحدث وسأختصر حديثي وبقوة في عدة جمل ..الجملة الأولى هي لمدارس البشرى الأهلية التي تجاوزت الدور التربوي والتعليمي إلى دور الموهبة ولا يتجاوز هذه الأدوار إلى دور الموهبة إلا مدرسة موهوبة يقوم عليها رجال موهوبون ..والنقطة الثانية ان هذه البرامج التي تأتي في هذه الفترة والطلاب وأولياء الأمور أحوج ما يكونون إلى الاسترخاء في برامج فاعلة ، والتجاوز والفاعلية في هذه البرامج لا تأتي من فراغ وانما تأتي من خلال تخطيط ممتد على مدى سنوات بدأ بنجاحه قبل أن يبدأ في عامه الثالث والنقطة الأخرى أن الشراكة مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والابداع ليست سهلة إلا أن هذه المدرسة حظيت بهذه الشراكة منذ انطلاقة هذا البرنامج وأقول لأخواني بمدارس البشرى جزاكم الله خير على ما قدمتم وتقدمون وشكراً لكم على احتضانكم لهذه الثلة وهذه الزمرة المتميزة من الطلاب وأقول لأخواني العاملين في هذه المراكز أنتم على ثغر فرعاية هذه الفئة من الطلاب اسمى رعاية وهي تتجاوز الحد التربوي لأن هؤلاء هم رجال المستقبل الذين تعقد عليهم آمال هذا الوطن وهذه المؤسسة قامت على اكتاف رجل واحد في بداية الأمر وتبنى رعايتها ورعاية مجلس ادارتها هو خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وعندما يرأس مجلس ادارتها يدل على أنه يحمل هم هذه المؤسسة وأقول لاخواني وزملائي أولياء الأمور هذا العمل الذين ينطلق هذا اليوم في عامه الثالث بفئة جديدة أيضاً من الطلاب هو عمل أنتم بنيتموه منذ بداية الانطلاقة وأنتم من يخطط له وأنتم من يرعاه فإذا كان الرعاية والبناء على أصوله كانت الثمرة جيدة بإذن الله ولا تنتظرون في هذا البرنامج بعد ثلاثة أسابيع أن ترون أبنائكم مخترعين ومفكرين ومنتجين إلى أعلى حد لكنهاا بدأية الطريق وأتمنى أن تمتد هذه البرامج إلى برامج أخرى قادمة وشكراً لكم جميعاً.