قال دبلوماسي عربي إن السلطات الباكستانية لم تكن تعلم بمكان زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي قتل بغارة أميركية في الأول من مايو الماضي. وكشف الدبلوماسي العربي -الذي اشترط عدم كشف اسمه- لشبكة (سي أن أن) الأميركية أن باكستان عرفت بوجود نشاط استقصائي أميركي في إبت آباد استمر أسابيع، ولكنها لم تدرك أن الهدف كان بن لادن. وأضاف الدبلوماسي الذي كان على اطلاع مباشر على الأحداث (لقد عرفت باكستان بما يجري لكنها لم تدرك أبداً أن الهدف هو بن لادن). وقال الدبلوماسي إن مسؤولين باكستانيين اتصلوا به وطلبوا منه محاولة معرفة هدف النشاط الاستخباراتي الأميركي، ورجح في الوقت نفسه أن اتصالات مماثلة حصلت مع مسؤولين آخرين في الدول العربية، في سياق مسعى إسلام آباد لمعرفة ما يجري. وأعرب الدبلوماسي عن ثقته بأن باكستان لم تكن تعرف بوجود بن لادن في إبت آباد. وقال تعليقا على اختيار أيمن الظواهري لقيادة تنظيم القاعدة إن هذا القرار كان واضحا منذ البداية، خاصة وأن (التنظيم يقدر الولاء). وتأتي هذه التصريحات في وقت تسود فيه حالة من التوتر في العلاقات الأميركية الباكستانية منذ نفذت قوة أميركية عملية قتل بن لادن من دون إبلاغ السلطات الباكستانية بها مسبقا.