شهدت مدينة الزاوية الليبية وضاحيتاها “الحرشة والمُطرد” امس السبت اشتباكات عنيفة بين الثوار وكتائب القذافي في محاولة من الثوار للسيطرة على المدينة التي تبعد 40 كلم عن العاصمة طرابلس. وقالت مصادر موثوقة إن الثوار أسروا 17 من الكتائب وسيطروا على بوابة “المُطْرد”. كما اندلع قتال عنيف على بعد 160 كلم فقط شرقي طرابلس, لدى تحرك الثوار لفتح الطريق الساحلي نحو العاصمة. كما قصفت قوات القذافي لأول مرة مدينة غدامس المدرجة في قائمة التراث العالمي والواقعة على بعد 600 كلم جنوب غربي العاصمة على الحدود مع تونس والجزائر. من جهة ثانية, أفاد مصدر مطلع في مصراتة أن 31 شخصا معظمهم من الثوار، قتلوا وأصيب 110 في قصف عنيف من كتائب القذافي على مدينة مصراتة بغرب ليبيا. ورغم تقدم الثوار في منطقة الجبل الغربي فقد قصفت الكتائب بعشرات الصواريخ مدينة الزنتان، وفقا للمصدر. وذكر المصدر من مصراتة أن الكتائب استخدمت في القصف -الذي استهدف بشكل خاص منطقة الدافنية غربي المدينة- صواريخ غراد وراجمات الصواريخ وقذائف الهاون. ويأتي هذا القصف في إطار هجوم واسع تشنه كتائب القذافي بعد فترة هدوء شهدتها المدينة التي حاصرتها هذه الكتائب مدة طويلة. ووفق المصدر فإن المدينة تشهد هدوءًا نسبيا الآن بعد أن تمكن الثوار من رد الكتائب على أعقابها.